z_a_r97
الصلاة هي خلق ، واحدة من خلق الله عز وجل ، و هذا المخلوق له جسد و جسد الصلاة متمثل بأجزائها و الوضوء ايضا يعتبر من جسد الصلاة لأنه مرتبط بها ( الافعال التي نقوم بها في الصلاة هو جسد الصلاة) و لها روح و روحها حضور القلب( يعني انصراف وجود المصلي لله تعالى) في حضرة الباري . السؤال هنا : وجودك اثناء الصلاة منصرف لمن ؟ الله تعالى يريد الصلاة بجسدها و روحها . الصلاة هي اللقاء (اللقاء بالله تعالى) و من هنا وجب حضور القلب فيها ( اي ان يكون توجهك و ذهنك كله لله تعالى). فالجسد بلا روح لا فائدة منه انه ( جثة )... و الصلاة بلا حضور القلب صلاة ميتة ... اذن حضور القلب مهم في الصلاة و يكون بالسيطرة على خيالنا الواسع ( السيطرة عليه صعبة لأنه يتنقل بكل مكان و بسرعة) و التفكر في المفاهيم و الذكر في الصلاة و يمكن التدرب على الحد من الخيال من خلال رسم نقطة على مكان معين ثم التركيز على النقطة لمدة دقيقة ثم كل يوم نزيدة المدة الزمنية اي في اليوم التالي يكون التركيز على النقطة او الموضع المعين لدقيقتين و هكذا .... التدريب على الحد من الخيال يجب ان يكون قبل الصلاة لتكون قد تهيأت للصلاة و امر اخر ايضا فكر و حدث نفسك انك ستلتقي بالله، و انك واقف بين يدي الله سبحانه، و الله تعالى ينظر اليك و ضبط نفسك و ان لا تتشتت افكارك عن الصلاة، فكر فقط بالله ، جاهد نفسك، كلما ينتقل ذهنك حاول ان ترجعه للصلاة ، عيش في مفاهيم الصلاة . أن حضور القلب له معنيان :- الاول/ المعنى الظاهري ان يحضر قلبك بين يدي الله و يعيش بالمفاهيم و الثاني/ المعنى الباطني ان يحضر قلبك بين يدي الله و تعيش في الله . شيخ علي المياحي