تعلَّقَ بصَرُها بِمحياهُ و لِتلكَ الوهلةِ إِنقبضَ صدرهُ حينَ سَكتت .. تسائلَ أَخابَ ظَنُها و تخشى بيتاً لا أُمَّ فيه ?
إِرتَعشَت حدقتاهُ و زمَّ شفتيهِ ثُمَّ همَّ بالوقوف..
أَنانِي...يالها مِن أَنانيةٍ أَدركَها فيِ خيبةِ أعيُنِها..
إرتَعشَت إِبتسامتهُ و ما عادت تطالُ زوايا عَينيه..
و لكِنَ قلبه إِرتَعشَ و لانَت عيناهُ إِذ تَشبَثَت بساقِهِ و نَبسَت .." هَل ..سَيُحِبُني راين ؟؟"
رَفعَت رأسَها تَتأملُ جوابَ عينَيه , و كَكُلِ مرةٍ يُبهرُ بصرهُ بِزُرقةِ عينَيها إِذ إِشتَّد إلتماعتُها..
" سأفعَل... مَن يستطيعُ ألَّا يُحِبك ماري?""سَتَعتَني بِماري?.."
" سأفعَل.."
حِينها مَدَّت ذراعيها لهُ فإِنحنَّي ليحمِلها..
" خُذنِي مَعك.."
أَشرقَ محياهُ بِضحكةٍ خافتةٍ و شدَّ إحتِضانها ..
"هذا ما جِئتُ لفِعله.."ثُمَّ ها هوَ ذا يَخطو إِلى الخارجِ يحنِي رأسهُ بخفةٍ يومئُ لحشدِ المُراهِقات في الممر..
لا يتنَهدونَ لِفراقِ ماري , شوشَ الأَصهبُ الوسيمُ مشَاعِرهُن.."فاتن~"
_____________
ترجلّ عن سيارتهِ و إستدارَ ليحمِلها..
وصلَ إِلى دارهِ و سُرعانَ ما شَهقت ماري و هتَفت .." وااااه ، إنَّه قصرٌ صغير.. "
بناءٌ لا تغربُ الشمس عَن غُرفهِ و بهيةٍ كالقصورِ القديمةِ كمَّا تَمنَت فَقيدَتهُ يوماً...
النرجِسُ و اللَّافندر يُمهدانِ المسيرَ مِن البوابةِ حتى الحديقة.. و تُسَوِرُ الحديقةَ أَشجارُ صنوبرٍ فارعةٌ و يُهيئُ لِزوارهِ أَنَّ الزمنَ يتراجعُ عُقوداً هُنا.." هذا مَنزِلُك.."
"جَميل..."
إنهُ يُطابقُ خيالاتِها و قصورَ قِصَصِ رويَت لَها قبلَ النوم..
" لِندخُل..."
نطقَ بينما يَخطو مُتقدِماً إلى البوابةِ و طولهُ الفارعُ يُهيءُ لها أنهُ لا يدوسُ على الأرضِ بل يخطو طافِياً في الهواءِ و ما كادَ يَضعُها أرضاً حينَ دلفَ حتَى هتفَ صوتٌ نبرتهُ حالمه..
"سُكرة..ها قد وَصلتي!!"
أطلَّ حِنطِيُ البشرةِ يَسيرُ ناحِيةَ بل بِالأَصحِ يُهرولُ و تَبسُمهُ يكادُ يَصلُ إلى أُذنِه.
دنى يأَخذُ كفها الصغيرةَ المتوردةَ و قبلَّها برفقٍ مُردفاً.." أنا كيفين , صَدِيقُ راين"
"ألم يَقُل راين بأنهُ سَيكونُ الوَحِيدَ معَ ماري ؟"
أنت تقرأ
•°تهويدة أبوية •°
Short Story" قيلَ ليَ يا بنَيتي ليسَ لكِ مِنَ الحياةِ إلَّا أبٗ " ||~قيد التعديل~|| محتوى نقي!♡~