لم تلق أي تجاوب من مرافقتها على الجانب الآخر من الأريكة الواقعة ضمن المساحة المواجهة لمنطقة الاستقبال مما اضطرها لمناداتها لتستل الفتاة نظراتها بعيداً عن طاولة الاستقبال؛ استجابة للنداء الذي أُلحق بتساؤل ماكر:
- هل تنتظرين أحداً؟!!
- أنتظر أحداً؟!! وهل هنا من أعرفه؟!!
- مرشدك الوسيم.
ارتسمت ابتسامة باهتة على شفتي الفتاة قبل أن تؤكد ببساطة تظللها طبيعتها المرحة:
- مرشدي الوسيم لن يأتي مساءً.
- إذاً، لماذا نظراتك لا تفارق الاستقبال وكأنك تنتظرين ظهور أحدهم؟!! أم أنك تراقبين الهاتف في انتظار مكالمة ممن لن يأتي مساءً.
صدرت ضحكة صغيرة من بين شفتيها بسبب أسلوب مرافقتها العابث، لكنها أعادت اهتمامها إليها بينما ذهنها لا يزال بعيداً.. وتساءلت في سرها.. أين هو الآن، وما الذي يفعله؟!!!
تفصلكم ثلاثة أيام عن الالتقاء بهم.. 😘😘

أنت تقرأ
عندما تحيا ميتاً
Adventureحياتُنا مليئة بالأعاجيب.. مذبذبة بين الوهمِ والواقع.. تلفنا دوامة من الأحداثِ والقصص.. تخيرنا بين التعلق بأمنياتٍ تحجبنا عن الحقيقة، أو الاستسلامِ لحقيقةٍ تحرم علينا الحلمَ بالمستحيل. لنبقى عالقين.. نتأرجحُ بين الخيالِ والحقيقة؛ كر...