ᴱᴵᴳᴴᵀ⁸

6.9K 1.1K 382
                                    

إذكروا الله
-

١٩٦٨/١٢/١٦

ها أنا ذا أذهب للعمل بعد غيابٍ أكثر من أسبوع

صحة وَالدي تدهورت و أضطررت لأخذ إذن من مسؤولة المَعمل حتى أبقى معهُ

ألتَقيت شيان قبل يومان عندما حَضرت إلى منزلي متسائلة عن حالي و حال وَالدي
هي أيضاً مَشغولة فعائلتُها سترحلُ إلى خارج المَدينة لزيارة جَدتُها و قضاء عطلة السنة الجديدة مَعاً

هل لا بأس أن قُلت أنني أَحسدُها؟
دوماً ما تمنيت أن أخرج مع أبي و أخي و حتى أُمي لقضاء العُطلة في أحد الأماكن الموجودة خارج المَدينة

ألقَيت نَظرة على وَالدي نائم بعد أن تَفقدت حرارتهُ
هوَ أصبح أفضل لَكن ما يزال تنفسهُ يتدهور أكثر و أكثر لدرجة الأختناق

لم أرغب بالذهاب للمَعمل اليوم لكنهُ أصّر أخبرني أنهُ لَن يُحادثني أن لم أذهب اليوم
لذا ليس بيدي سوى أن أستمع لهُ فهو عنيد كالصخر

انتعلت صَندلي بقدمي قبل أن أفتح الباب و تستقبلني لفحة الهواء القوية التي جعلت من عيناي تكون طبقة من دموعها ليشتد أنفي إحمراراً

زمرت برجفة أُغلق الباب بسرعة قبل أن يصل هذا الهواء البارد إلى حيث ينام أبي

الجو يُصبح ضبابياً هذهِ الأيام لشدة الزَمهرير

كنت أخطو بتعب و بطئ لشدة التجمد الذي يُقيد أطرافي
لكن فجأة طرأ على بالي رَجُل الثلج الذي لم ألتقيهِ مُنذ مُدة
هل أشتاق لي كما أنا أفعل؟

لم أشعر و إلا بقدماي أصبحت تجري تقريباً نحو بقعة تواجدهِ

كانت رؤيتي غير واضحة بسبب الضباب الكثيف و دموعي التي تجمعت لشدة البَرد

لَكنني لَم أحتج الرؤية الجيدة للوصول إلى رَجُل الثلج فأنا بِتُ أخذ خطواتي بشكل مباشر كأنني أخطو نحو مَنزلي أو لمكان عملي

توسعت إبتسامتي كالعادة عندما بدأت ألمح بقعة وُجودهِ و مكان وقوفهِ

"جونغكوك؟"
همست مستغربة عندما وصلت لهُ لأشاهد تغير طريقة وقوفهِ
فهو اليوم يُعطيني ظهرهُ...

أوشكت على التَقدم لكنني جَفلت أتراجع بخطواتي عندما قام هوَ بالتَحرُك مستديراً نحوي ببطئ

يا الهي هذا جديدٌ كُلياً علي!
هو أصبح يتحرك أمامي و هذا يُخيفُني

حركتُ مُقلتي عليهِ لأشاهد وَجههُ الباكِ الذي كان رَطباً بسبب دموعهِ بينما محياهُ يزينهُ العبوس
زُلقت نظراتي نَحو وشاحهُ الحالك كالديجور لأرى كلماتهُ عليها
'و كَيفَ يَهُون لكِ قلبُكِ عَدم تكلُمكِ مَعي طُول هذهِ الفترة مِن الزَمن؟'

"جونغكوك أ تبكِ حقاً؟
أخبرتُكَ أن لا تفعل لأنني لن أُمانع التَجمُد بجانبكَ قضاءاً لمواستُكَ!"

زممتُ شَفتي أتقدم نَحوهُ
ترددتُ في بادئ الأمر لكنني رَفعت يدي في النهاية لأحطُها على وَجنتهِ المُبلله

شاهدتُ عينيهِ التي أُغلقت ببطئ لملمس أصابعي الدافئ مقارنة ببرودةِ جَسدهِ
لَكن ما صَدمني أن ملمس وَجنتهِ كان كالبشرة العادية للأنسان
فأنا لا أشعر أنني ألتمس الثلج الهش الذي سيتبعثر بيدي فور مُلاقاتهِ لاطراف أصابعي ، هو يبدو حقيقاً بِشكلٍ مُخيف

فَركتْ أطراف أصابعي ملتمسه دموعهِ الباردة على بشرتي

"هل أنتَ...
هَل أنتَ بَشري جونغكوك؟"

-

-ڤوت

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-
ڤوت

قايز جونغكوك لطيف لدرجة ودي ادخل الرواية و احضنه اهئءء

اليوم تأخرت بتنزيل البارت لأني جنت مشغولة شوية

-

رجل الثلج¹⁹⁶⁸ | JJK✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن