. جهل .
هذا ما أعيشه حالياً جاهلة بما يحدث حولي أنتظر وأنتظر، لكن مالذي أنتظره؟ لا أعلم، هل هو الموت؟ أم الفرج مما أنا به؟ بدأت أخاف من المستقبل أكثر وأخاف من كل خطوة أخطوها، أشعر بأن كل شيء أمامي يتلاشى وأن كل أمالي ماتت ولم يبقى منها أي جزء، أريد أن أصرخ وأضرب الرجل الذي يجرني معه لمصيري المجهول أريد أن أهرب من هذا المكان أريد وأريد لكني عاجزة عن ذلك....
أدخلني لغرفة مجهولة لا أحد بها لم يكن بها شيء بمعنى الكلمة غير الإضاءة حسناً إن كانت هذه لعبة فأريد إنهاءها لأنني تعبت حقاً تعبت من كل شيء بها وكل أمر يحصل هنا حتى أنني بدأت أكره نفسي أكثر وأكثر مازلت صغيرة ليحدث معي كل هذا حقاً! كل من بسنِي يدرسون ويعيشون مع عائلاتهم بسعادة بينما أنا بمكان مجهول ولا أحد يعلم بوجودي بهذه الدنيا ذاك الرجل خرج منذُ فترة ولم يعُد حتى الأن هل أجرب الهروب؟ لربما أنجح بذلك؟ إن استطعت الفرار سيمسكونني بالتأكيد فهناك الكثير من هؤلاء الرجال بكل مكان وعند البوابة الخارجية.
بدأت أسير بهدوء تجاه الباب وأمسك بمقبضه وألفه بهدوء لأجرب حظي وما صدمني أنه مفتوح! أجل لم يكن مُغلق! أنا لا أحلم إنها حقيقة، حين هممت بفتحِه فُتح بالفعل ولكن من الجهة الأخرى مِمَا جعلنِي أبتعد للخلف بخوف دخل ذاك الرجل وهو يقول بترحيب:'أهلاً سيدي تفضل بالدخول فبضاعتُك هُنَا' لحظة أقال"بضاعة"؟ صحيح تذكرت أنا مُجرد سِلعة في هذا المكان أفسحت له المجال مُستسلمة أنتظر دخول الرجل الذي إشتراني دون أن يراني حتى.
دخل شاب بنهاية عقده الثاني من العمر لم يكُن عجوزاً كما تخيلت! كانت نظرات التقييم واضحةً على ملامحه أهو يقيمني الأن؟ بقيت انظر له بهدوء حتى صرخ بي ذاك الرجل بأن لا أنظر لسيدي بهذا الشكل! هل أنا عبدته لأفعل؟ أوه صحيح أنا الأن كذلك وحياة الحرية سأنساها، تحدث الشاب أخيراً بعد صمت قائلاً:'لن أطيلَ البقَاء هنا هيا بنا لنذهب الأن فأنا دفعت المبلغ بالفعل' هل يُحدثني أم أنا أتخيل فقط؟ لا هو يُحدثني بالفعل وليس الرجل الواقف ذهب بالفعل ليدفعني ذاك الأحمق بأمر أن أتبع الشاب فعلت ذلك حين رأيت السكينَ الذِي بيده وكأنه يُهددني به، تبعته بهدوء ليقف بعد مُدة أمام سيارة فارهة وغالية الثمن لم أُدقق بالأمر كثيراً وصعدت حين سمعتُ نبرته الآمرة ووصلنا بعدها بمُدة لمنزل خجلت بتسميته هكذا لأنه أقرب للقصور الفخمة حسناً ربمَا أي شخص مكاني سيفعل ذلك وهو أنه سيندَهش ويحدِق بفاهٍ مفتوح لكل ما حولَه، ليأمرني بالنزول في حين أنه قد نزل بالفعل وسائقه هو من فتح له الباب بكل طاعة ودون أن يقول له شيء، نزلت وتبعته لغرفة كان بابُها ضخماً وبه رسومات جميلة وتفاصيل مُتقنة فتحَت الخادِمة الباب له ودخل وأنا أتبعه فقط بإندهاش لكل ما تقع عليه عيني.
أنت تقرأ
✫Harsh memories✫
Conto.. ℑ 𝔏𝔬𝔳𝔢 𝔜𝔬𝔲 𝔪𝔶 𝔰𝔬𝔲𝔩,, 𝔩'𝔪 𝔰𝔬𝔯𝔯𝔶. . لا أعلم من أكون، لكني مؤمنة أنني سأكتشف يوماً ما..