.Part3.

26 5 140
                                    

. لا شيء .

صدقاً هذا ما أريد تسمية شعوري حالياً به فمِن شدَّة الألم لم أعد أشعر بشيء، لم يعد حالي أفضل مِن المشلولين لأنني أصبحت طريحة الفراش لإسبوع لا أريد التفكير بأي غبي كان حتى بنفسي! أيظنون أنني دمية ليرمونني للنار؟ أم أني صخرة ليفتتوني بسهولة؟!

لا أريد أن أفتح عيناي أبداً، أريد إغلاقهما للأبد، أتمنى أن أبقى بعالم الأحلام لا غير، لكن ذاك التوماس، نظراته، ضربه، عدم رحمته لي، كانت تلاحقني على شكل كوابيس ولأيامٍ، أصبحت أخاف النوم حتى، لكن ما عساي أفعل؟

نظرت للغرفة من حولي دون تحريك رأسي لأني صدقاً أشعر أن رقبتي ستُكسر إن أدرتها قليلاً، أغمضت عيناي ممثلتاً النوم كالعادة تهرباً مِمَّن فتح الباب ليدخل شخص شعرت ببرودة أنامله على جبيني حاولت أن أكون طبيعية قدر الإمكان رغم ظني أنه توماس لكن لم يكن هو وهذا أراحني جداً لكني سمِعته يقول:'جيد لقد زالت الحمى عنها' أنا مريضة؟ مالذي يقصده ألفريد بـ"حمى"؟ كيف مرِضت؟ إستوقف تساؤلي صوت أنثوي:'هي يجب أن ترتاح وأرجوكم إبحثوا عن الفاعل فهو لم يُبقي لها أي جزء مِن جسدها بخير وأخاف أن تُساء معاملتها أو معاملة خادِمة أخرى مِن قِبله' ليرد الأخر:'لا تقلقي نحن نبحثُ بالأمر وشكراً لأنك تأتين بمِثل هذا الوقت المتأخر لفحصِها' متى فحصتني؟ هل حين كُنتُ نائمة؟ لما لم أشعر بها؟ سَمِعت الباب يُعلن عن إنغلاقه لأفتح عيني ببطء وأنظر للفراغ بعد أن تأكدت مِن خلو الغرفة وبقيتُ أفكر بحالي كما كُل يوم فلقد أصبحت عادة تُسليني قليلاً بما أنني عاجِزة عَن فِعل أي شيء.

نظرت للساعة وجدتها 9:05pm قررت النومَ والذهاب لعالمِ الأحلام قليلاً حسناََ أظنها لم تكن فِكرة جيدة فهي تحولت لكوابيس كالعادة إستيقظت مرعوبَة وسمِعتُ صوتاً خفيفاً بالغرفة لقَد كانَت شِبه مُظلمَة لهذا لَم أرى شيئاً تقريباً لكن فجأة أعتلاني جسد لم أميز ملامِح الشخص وقد خِفتُ بشدَّة مِنه توقعته توماس لهذا أنا فقط كُنت أريد أن أبعده عنِي لقد تَبددت شكوكي حين تكلَم:'إذن قَد إستيقظتِ أيتها الغبية!' كان هو إنه توماس حاولت أن أضبط تنفسي لكن لم أستطِع حركت يداي فوجدته يثبتهما بإحكام وقتها فقط لم أفكر إلا برفسه لكنه كان أذكى مني بخطوة فلقد ثبت أقدامي أيضاً لم يبقى لي سوى الصراخ، صرخت عالياً لعل أحداً ينقذني مِن قبضتِه، لكِن آمَالِي لم تكتمِل فهو سَحبني من شعري واغلق فمي بيَده الأخرى بينما أنا قد نسيت كل ألمي وبدأت أقاومه بكلتا يدي وأحاول ضربه بقدمي فجأة...

لم أشعر إلا بِتلك الضربة والزجاج الذي تَناثر حولي وكُل شيء أصبح أسود تماماً ولم أشعر بشِيء بعدها أبداً هل فقدتُ الوعي مجدداً؟ لا أريد ذَلك الأن لينقذني أحد رجاءاً!!!!

✫Harsh memories✫حيث تعيش القصص. اكتشف الآن