***الجزء الثاني

191 14 9
                                    

اخذت نجاه تبكي بحرقه و تصك وجهها الذي أصبح احمرا كالدم و كانت جالسه مع زوجه عمها في بيته و كانت زوجته تدعي بالحاجة كامله
نجاه:يا مصيبتي !....يا تري عمي هيعمل ايه في وجدي و أبوه يا مرات عمي؟!
الحاجه كامله:اني خابره عاد.....دي عامله تعمليها يا نجاه؟!...ده اني طول عمري بجول عليكي عاجله و كامله....كل ديه يطلع منيكي؟!
نجاه:اني ما غلطتش يا مرات عمي.....اني حبيت وجدي و مش بيدي .....لجيت فيه الشهامه و الرجوله اللي ما لجيتهومش في رجاله كتير!
الحاجه كامله:جصدك مين؟!... هاه....جصدك يعني صبري واد عمك؟!
نجاه:ما انتي خابره اهو يا مرات عمي.....و عارفه كل حاجه!
الحاجه كامله:ايوه يا بتي بس صبري ديه مهما كان واد عمك بردك و من لحمك و دمك و أصل و نسب إنما التاني ديه ايه؟!.....ديه حيالله شغال عندينا بالأجرة!
نجاه:الحب ما يعرفش لا غني و لا فقر يا مرات عمي!
الحاجه كامله باستهزاء لحديث نجاه:اييييه!....حب ايه و كلام فارغ ايه....ديه كلام افلام لا يودي و لا يجيب يا بتي .....ادعي بس أن اليوم ديه يعدي علي خير و عمك ما يعملش حاجه في الراجل الغلبان اللي اسميه محرز هو ملوش ذنب في اللي عمله ولده ديه!
نجاه في خوف قائله:و وجدي يا مرات عمي؟!
الحاجه كامله:يووووه!يا نجاه.....ما يغور في استين داهيه هو اللي جابه لروحه.....حد كان جاله يطلع لبت أسياده؟!
....................................
علي الجانب الآخر نجد الغفر يربطون وجدي و والده محرز في النخيل و أخذوا يجلدونهم و فجاه دخل عليهم الحاج قاسم و ابن عمه صبري و هم يستعجبون ما يحدث
الحاج قاسم:ايه ديه يا عوضين ؟!....عملوا ايه الناس دول؟!
عوضين الغفير:ما خابرش يا جناب البيه!....ديه أوامر جعفر بيه!
صبري:تلاجيهم مدوا يدهم علي حاجه أكده و لا أكده يا عمي ....حاكم اني خابر الاشكال دي زين!
و فجأة دخل عليهم جعفر بيه و من ورائه الغفر فانتبه إليه صبري في فزع قائلا
-عمي جعفر بيه!....وسع يا واد منك ليه.....وسع!
الحاج ابو القاسم لأخيه جعفر:ايه يا اخوي؟!....عملوا ايه الناس دول؟!
جعفر بك:عملوا اللي عملوه عاد!
و بعدها التفت لغفيره قائلا
-فكهم يا عوضين!
.....................................
-ڤيلا جعفر العرباوي

نجد شابا في العشرينات من عمره وكان حسن القسمات طويل القامه و
ذلك الشاب هو الابن الأكبر لجعفر بك و لكنه لم يكن راضيا علي الاطلاق عن أفعال والده و ظلمه و لكنه لا يستطيع أن يقول شيئا بسبب قوه والده و جبروته و حسابه لكل من يقف ضده و كان ذلك الشاب يدعي هاشم
و كان جالسا يتحدث مع والدته
هاشم:اني ما رضيش عن اللي بيعمله ابوي ديه يا أما!
الحاجه كامله :و مين سمعك يا وليدي.....بس اللي اسميه وجدي ديه غلط......كيف يطلع لبت الناس اللي بيشتغل عنديهم؟!
هاشم:أن كان وجدي غلط كيف ما بتجولي....فأبوه ذنبه ايه بس.....عشان ابوي يجلده أكده جدام الناس!
الحاجه كامله:يستاهل عشان ما عرفش يربي ولده ديه!
و فجأة دخل عليهم والده جعفر بك فانتفض هاشم من مكانه و واقف قدام والده في خوف و احترام ليه
الحاجه كامله:عملت ايه يا حاج مع اللي اسميه وجدي و أبوه محرز؟!
جعفر بك:علمتهم الادب و بعدها فكيتهم!
هاشم:و هما فين دلوق يا بوي؟!
جعفر بك:اهم غاروا مطرح ما غاروا..... داهيه لا ترجعهم!
و بعدها بيلتفت جعفر و بينادي علي غفيره
-عوضين!.....انت يا زفت!
بيجري عوضين في خوف و رعب
-امر جنابك!
-روح علي بيت اخوي الحاج قاسم و جوله ياجي و معاه صبري كمان!
-امرك يا بيه!
بتستغرب الحاجه كامله و بتقول لجوزها
-ليه يا حاج؟!.....فيه حاجه؟!
جعفر بك:هتعرفي بعدين ما تستعجليش يا حاجه!
بيروح الغفير لبيت الحاج قاسم و بيبلغه باللي طلبه منه جعفر العرباوي
الحاج قاسم باستغراب:ما تعرفش جعفر بيه اخوي عاوزني أني و صبري في إيه؟!
عوضين:ما اعرفش يا جناب الحاج هو جالي ابلغكوا انه عاوزكوا ضروري!
الحاج قاسم:طب روح و جوله أني هاجيله و معاي صبري كيف ما طلب!
عوضين:أمر جنابك..... بالاذن!
بيمشي الغفير و بيسيب الحاج قاسم و الحاج قاسم مستغرب و بيكلم نفسه و يقول
-يا تري اخوي عاوزني في ايه اني و صبري؟!
بيروح الحاج قاسم لأخوه و معاه صبري و بيستقبلهم عنده في المندره
الحاج قاسم:خير يا خوي.....عوضين الغفير جالي انك عاوزني أني و صبري؟!
جعفر بك:خير يا ولد ابوي.......اني كنت عاوز اجولك أنه مش آن الأوان عشان نفرحوا بصبري و نجاه!
بيفرح صبري و بيفهم قصد عمه
الحاج قاسم:و ماله يا اخوي.....انت عمهم و في مجام ابوهم بردك و كبيرنا كمان!
جعفر بك:خلاص يبجي فرحهم الخميس الجاي ديه أن شاء الله!
بينصدم الحاج قاسم و صبري و بيبصوا لبعض
الحاج قاسم:علي طول أكده يا اخوي.....مش نستنوا علي ما نجهزوا كل حاجه الأول!
جعفر بك:و نستنوا ليه.....كل حاجه جاهزه ما تعولش هم انت.....و خير البر عاجله!
صبري:ربنا يخليك لينا يا عمي يا كبيرنا!
و بعدها بيقرب صبري من عمه و بيقبل يده.
................................
-في ڤيلا الحاج رشوان

الثأر الملعون (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن