#نوڤيلا_عادات_وتقاليد
#الفصل_الأول
#ندا_حسندلف إلى الغرفة بهدوء شديد وهو يبحث عنها بعينيه على الفراش ظناً منه أنها خلدت للنوم عندما تأخر عليها، ولكن حدثه لم يكن صحيح رأها وهي تدلف إلى خارج المرحاض مُبتسمة بوجهه عندما رأته يقف أمامها،
تقدم إلى داخل الغرفة وأغلق الباب خلفة ثم وقف أمامها يهتف بهدوء مبتسماً : أني جولت إنك نعستي لما عوجت عليكي
أجابته مُبتسمة بهدوء وهي تنظر لعينيه بخجل : وكيف يوحصل دِه عاد مهيجاليش نوم وأنت بره
ابتسم بهدوء بوجهها ثم صاح قائلاً وهو يغازلها : كيف احلويتي أكده في الساعتين دول
اردفت قائلة وهي تلوي شفتيها بدلال : مكتش حلوة أني اياك
ضحك بصخب على حركتها ثم صاح قائلاً : لاه حلوة وست البنات كلاتها
ابتسمت بوجهه ثم تغيرت تعابيره كلياً عندما تذكرت أنها تريد محادثته بشيء ما : أني كُت عايزه اتحدت معاك اشوي
نظر لها باستغراب بعدما أصبح وجهها عابس يقول سائلاً إياها : خير ايه اللي حوصل لتكون عبير زعلتك تاني
أجابته سريعاً بلهفه نافيه حديثه : لاه لاه محصولش هي في حالها وأني في حالي بس فيه حاچه تانية
ذهب ناحية الأريكة التي بالغرفة وجلس عليها بعدما خلع جلبابه الصعيدي وعمامته التي كانت على رأسه : وادي جعدة لحد ما تتحدتي
ذهبت وجلست بجواره ثم حاولت أن تتحدث بهدوء قائلة : أني مهخبيش حاچه عنيك، ابصراحه أكده أمك اتحدتت معايا في الصوبحيه على موضوع الخلفة وجوازك تاني
اعتدل في جلسته مترقباً حديثها ثم صاح سائلاً إياها : وجالتلك ايه عاد
صمتت لبرهه تبتلع غصة حادة في حلقها ثم اردفت قائلة بجمود : جالتلي أني طولت جوي يا خليفة وأنك لازم تتچوز عايزه تشوف اعيالك كيف أخوك لصغير... أني مزعلاناش منيها دِه حجها وهرچع أجولك تاني وافج أني كومان مزعلاناش لاه دا أني افرحلك....وافج أنتَ ممجبورش على أكده
تزوج خليفة المغربي بزوجته ليلى السوالمي منذ عامين ولكن لم يريد الله إلى الآن أن ينجبوا، كان خليفة هو الابن الأكبر بعد مقتل أخاه الأكبر منه في حرب دائرة بين عائلتين بسبب قطعة أرض، بينما انجب أخاه الأصغر سريعاً ولم يستغرق وقتاً وبسبب ذلك ضغط عليه الجميع أن يتزوج مرة أخرى بعدما ذهب إلى أطباء كثيرة هو وزوجته ولا يجدون هناك أي مشكلة ولكنه إلى الآن لم يوافق على ذلك بسبب حبه وعشقه لزوجته، فهو يحبها كثيراً ولا يريد لها الحزن فمن المؤكد أنها ستحزن كثيراً لذلك وحتى إن كانت تطلبه هي، وهذا غير أنه لا يرى امرأه أخرى غيرها ولا يريد رؤية أخرى فهو مكتفي بها إلى الآن
أنت تقرأ
عادات وتقاليد
Short Storyيعشق رؤية عيناها، هي بالنسبة له حياة أخرى يلجأ لها في كل وقت وحين، صعيده علمه كيف أن يكن قاسي وكيف أن يكن رجلاً ولكن لم يستطع أن يعلمه كيف أن يقسى على من هواها قلبه، ليسير معها في رحلة دامت سنوات طويلة يواجهه فيها العادات والتقاليد الذي قيدتهم، تلك...