الفصل الثالث والأخير

5.9K 251 35
                                    

#نوڤيلا_عادات_وتقاليد
#الفصل_الثالت_والأخير
#ندا_حسن

بعد مرور ثلاث سنوات

كان يجلس معها يتناقشون حول موضوع تم رفضه من قبلها عدة مرات غير مقتنعة به تخاف وبشدة الموافقة عليه تؤدي بحياة طفلها  ولكنها أيضاً لا تستطيع أن تجعلهم ينسون ذلك الموضوع بل كلما رفضت فتحت والدته الحديث معهم من جديد والآن تتحدث معه عن مدى خطورته وأنها رافضه رفضاً تاماً،

صاحت قائلة بضيق وهي تحاول أن تجعله يقف بصفها أمام والدته ويحاول إقناعها : أني معرفاش أنت ليه موافق على أكده، مخايفش على بتك؟

هتف مجيباً إياها بهدوء : ومين قال إن الموضوع فيه خوف كات أول ولا آخر حد يعمل الختان

وقفت أمامه ثم هتفت بضيق قائلة : دِه غلط كومان عليها وكتير جوي ماتوا بسبب أكده بعد الشر عنيها

وقف هو الأخر وهو لا يدري ماذا يقول لها ولكن والدته التي قد اقنعته بذلك وغيره أيضاً هذا بالنسبة له عادات وتقاليد يمشون عليها منذ زمن بعيد فصاح قائلاً وهو يغادر الغرفة لا يعلم يوافق أم لا : أني معارفش اتشاوري مع أمي لآخر مرة واللي تقوله يوحصل يا ليلى

ثم ذهب من الغرفة وتركها في حيرة من أمرها لا تدري ماذا تفعل وهي تعلم أن ذلك خطأ كبير على طفلتها في طفولتها وشبابها ولكنها غير قادرة على فهل شيء فوالدته هي من قالت أنه سيتم مثل بنات العائلة وغيرهم وغيرهم،

________________________

جلست مع والدته لربما تستطيع إقناعها هذه المرة في الرجوع عن هذا الموضوع الذي يسلب تفكيرها ويجلب قلقها وحزنها

هتفت وهي تجلس معها في غرفة المعيشة بهدوء محاولة أن تجلبها إليها بخبث : ياما الحچه الله يخليكي بلاش... أنتِ عارفه أن كتير عيال بيموتوا من أكده وغير كده وكده إحنا على سنة النبي

أجابتها والدته بحزم شديد لا يستدعي أي نقاش آخر : بجولك ايه عاد يا مرت ولدي الموضوع مجفول خلاص السبوع الچاي هنروح لأم السعد اهنه في المنطقة ونخلصوا من الحديت الماسخ ده

نظرت لها ليلى بحزن وأسى ثم حاولت مرة أخرى معها قائلة : ياما الحچه أنتِ مخيفاش عليها دي بت ولدك

اردفت مُجيبه إياها بسخرية : وايه يخوف في الموضوع عاد دِه حديت ماسخ أنتِ بس اللي العلام بتاعك مجسر على مخك

تحدث بعد أن وقفت وذهبت لتجلس بجوارها : ياما العلام ملوش صالح وبعدين ما خليفة كومان متعلم بس الجصة وما فيها أن أني شايفه ده غلط وهيضر بتي

صاحت بجمود هاتفه : وأني جولتلك السبوع الچاي يا ليلى يلا جومي شوفي شغلك ومعيزاش الحديت الماسخ ده

وجدت ليلى أنه لا يوجد إحتمال لسماعها أكثر من ذلك فوقفت على قدميها متجهه إلى غرفتها تفكر ما الذي سوف تفعله لمنع هذه الكارثة التي ستحل عليها وهكذا سمتها لبغوضها له،

عادات وتقاليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن