عادات وتقاليد

الفصل الثاني

#نوڤيلا_عادات_وتقاليد
#الفصل_الثاني
#ندا_حسن

بعد أسبوع

حاولت قدر الإمكان أن تجذب منه السلاح الذي أخذه من خزانته يضع به بعض الطلقات النارية ولكن لا تستطيع فهو يفوقها بجسده وبكلمة واحدة منه تعود عن ما في رأسها فصاحت قائلة برجاء والدموع في عينيها

: بلاها الله يخليك بلاش الدم

أجابها والشر يتطاير من عينيه بحدة وعصبية شديدة : كيف ده عاد بدك اجعد كيف الحريم واسيب حج أخوي واضيع عاداتنا وتجاليدنا

هتفت قائلة بخوف وهي تجلس على الأرض أمامه : لاه متسيبش حج أخوك بس مش بالدم الله يخليك بلاش الدم ده سلسال ومهيخلصش أبداً وحياتي عنديك

وضع سلاحه بجيب جلبابه ثم أقترب منها وهتف بجدية قائلاً : حج أخوي مهيجيش غير بالموت وأنتِ حياتك غالية عندي بس هو دِه اللي هيحصول وأنا اللي لازم اموته

وضعت يدها على وجنته بهدوء ثم خرجت الدموع من عينيها قائلة : إذا قتلته بعد الشر عنيك هيچي حد من عنديهم ياخد طاره منيك والعيلتين هيتصفوا، الله يخليك بلاش أنا خايفة عليك

قبل جبينها بحنان وصاح قائلاً : دموعك غالية يا ضي العين بس مهرجعش عن اللي هعمله دِه طار وحج أخوي أمانه في رقبتي

ثم وقف على قدميه وتركها يذهب باتجاه باب الغرفة ليفعل ما عزم أمره عليه فوقفت على الفور تذهب خلفه، تمسكت به قبل أن يخرج من الغرفة وصاحت تهتف بحدة وهي تبكي

: لاه يا خليفة منتاش رايح لو بتحبني بلاها الله يخليك يا حبيبي بلاها

أجابها بحدة صارخاً بها بصوت عالي حتى تتركه وشأنه : بكفياكي بُكا جولتلك دِه حج أخوي اسيبه للغريب يجيبه ولا لأخوي الصغير

بينما كان يتحدث دق باب الغرفة فذهبت لتضع حجابها على رأسها فانتظر هو لتضعه ثم فتح الباب ليرى والده يقف أمامه فتوجهت إليه زوجته تهتف

: اتفضل يابا الحج اتفضل

نظرت لزوجها بعدما دلف والده ثم صاحت قائلة برجاء موجهه حديثها إلى والده ربما يستطيع منعه

: يابا الحج الله يخليك وقفه عن اللي في راسه، ده سلسال ومهينتهيش هياخدهم واحد واحد الله يخليك

نظر لها بحدة وعصبية شديدة لتصمت ولا تتدخل في ذلك الموضوع : ليلى اكتمي وملكيش صالح بالحديت ده جولتلك أني مراجعش

ربت والده على كتفها عندما وجدها تبكي ثم قال بهدوء : متخافيش يابتي الموضوع اتحل بإذن الله

سأله باستغراب قائلاً وهو لا يدري ما يحدث : كيف دِه يا أبوي

نظر له والده ثم هتف قائلاً بجدية وصرامة لا تحتمل النقاش : هات تبنچطك يا ولدي