ضوئي الذهبي/8

383 25 18
                                    




                      اتركي بصمتك نهاية البارت 🌱💖

_________________________________________



" يافتاة لم نحصل على شيئ"
" حقاً؟ اتيه"
اخذت حصة من الطعام والقوت اليومي وذهبت جاريه لذالك العجوز المتلهف للطعام

" اشكرك انستي الصغيره"
شكرها بأبتسامته المليئه بتجاعيد والخطوط اثر مر السنين بهمها وحزنها فقد رسمت خطوطها العميقه بملامحه المرهقه
"اتمنى لك يوماً طيباً"

عكست ابتسامته عليها بعد اعطاءه ما يُريد فذهبت لتفعل مع الجميع كذالك

استندت على احدَ جدران المنازل ارهاقاً بما كانت تفعله من توزيع الطعام وشراب على اهل القريه
" الجميع استطاع اشباع جوعهم هذا جيد"
هسهست لنفسها بطمأنينه بعد تنهيدتها المريحه ولكن شد تركيزها صوتاً ما

" احقاً هكذا سنكون؟ تطعمنا فتاة لا نعرف من اين وترى امرنا يومياً لمدة شهر للأن وملكنا لا يعلم عنا شيئاً"
قالت احدى السيدات داخل ذالك البيت لتجيب الاخرى
" اشعر بالعار"
كانت تستمع لشكواهم لبعضهم وبؤسهم حين فقدو افراد عائلتهم بسبب المجاعه المقيته التي دبت بينهم ،

استمعت بحرص
وخزها قلبها بكل مرة تحدثُ بسوء اتجاه ملكهم الذي لا يعلم عنهم شيئ  ، سوا انها الوحيده التي تعلم مدى حكمته ونقاء قلبه ولأي مدى سيفعل لو علم بوجودهم ولكن من الصعب الشرح لهم او لهُ حتى ، بقيت مجبوره على الكتمان هيَ وحدها من تستطيع حل الامرين برغم من ثقل حديثهم عليها وثقل امر عزيزها ايضاً ..


عادت لقصرها بسرية تامه ،
سرحت وجال عقلها بين حديثاً وحرب ،
انتفضت حين امسكَ احدهم بكفها فنقلت انظارها اليه
"رينا؟" همست للتي تنظرُ اليها بقلق

" امي ، بقيتُ ابحثُ عنكِ ولم اجدك اين كنتي؟"
نزلت لمستوى ابنتها واردفت
"تجولتُ قليلاً لرؤيه حال المدينه فقط صغيرتي"

مسحت برفق على رأسها تبثُ الحنان لصغيرتها فهمهمت الاخرى متفهمه وقالت
" اخي المزعج استمر بالبحث عنكِ وصراخ حتى انه بكى كثيراً برغم من انني قلتُ له انني بجانبه "
تذمرت من حال اخيها الاصغر فهربت قهقهه خفيفه من فاهه الكبرى

"حقاً؟ وماذا فعل ؟"
" ذهب لأخبار ابي عن اختفائك"
تخصرت متذمره بعد انتهاء حديثها ولكن الكبرى ارتعبت وفاض قلقها من عينيها ، ماذا لو علم جلالته ؟




بوقتاً ما بعد ان تبدلت سماء النور المشرقه بالليل الحالك ، كانت هُناك تُحادث القمرَ بصمت ، لم تقوى على مواجهته حتى الان ، تخاف ان يسألها عن السبب ولكن مايخيفها معرفة الحقيقه...بنظرها هذا ليس بعد

" جلالتكِ"
التفتت تنظرُ اليه فأبتسمت
" زينو!"
استراح جانبها يتأمل القمر المشع

" اذن اقترب الامر اليس كذالك؟" لم تشعر بالرهبه من سؤاله ، فهو كاهن هذا القصر قبل كل شيئ  فكتفت بالهمهمه بصمت ، ابتسم وارخى ناظريه حيث تقبض كفيه على قلادته
" انتهى كُل شيئ بلمح البصر"
حل الصمت بينهم ليكسره ذهبي الشعر مجدداً

" لاأزال اتذكر بداية الحكايه ، حين شع الضوء القرمزي مجدداً فعلمتُ بولادتكِ بقيتُ اراقبكِ منذُ طفولتك ، رأيتك تكبرين امامي شيئاً فشيئاً ، هم كذالك التقيتُ بهم من زمن فأنتظرت اجتماعنا كالتنانين الاربعه وسيدنا بالماضي ، كنتم عائلتي وكل شيئ ، جيها كيجا شيناه يون هاك ..وانتي"

وضع كفيه على وجهه يخبئ الكدر المحتل على ملامحه
" والان كل شيئ انتهى ، اخوتي رحلو والان سيدي وسأكون وحيداً مجدداً ، ذالك الشعور المقيت يحتلني مجدداً "
سحبته لحضنها تُعانقه برقه تطبطب عليه بحنان
" اشكرك لانك كنت الضوء الذهبي خاصتي ، لقد كانت رحلة سعيده مليئه بلحظات المرح بيننا ، تشاركنا حزننا وفرحنا حمينا بعضنا وساندنا بعضنا "
شدت على عناقه حين تشبث بها
" اشكرك على كل لحظه زينو" ..

ذالك المستمع اكتفى بذرف دموعاً انذرت على قدوم يوماً مؤلم



.
.
.
.
.
.
.

" احببتُ حتى وجدتني اكفيه عمري"

همممم حزرو فزرو مين الي سمع حديثهم؟؟؟

ANY , Cochineal light || الضوء القرمزيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن