10/لأجلك

332 21 9
                                    





يسطا يحلو انتي وهو متحرمنا من تعليقاتكم الحلوه
ديه

________________________

تقتني الطعامَ لمن اشتدَ جوعهم وتطعمُ الصغار منهم وتسقي الكبار الذين نالَ الضعفُ منهم ..تنتقل هُنا وهُناك بغية مشاركة الطعامِ والماء ..

"جلالتُك.." التفتت لحارسها ورفيقها الذي يعلم سرها هذا ويساعدها به
" يكفي لليوم علينا الرجوع للقصر"
تنهدت كثيراً بفترة النهارِ فقط..هيَ تعلم انها اطالت هذه المره المكوث بالقريه وخشيت ملاحظه زوجها للامر بدأت بجعلها تتعرقُ قلقلاً

كادت ان تمتطي فرسها الا انت صوتاً صغيراً جعلها تنجذبُ له
" انتي ياذات الشعر المُلتهب!"
تقدم حراسها اليه بعضباً باد على وجهه مُردفاً
"التزم حدودكَ يافتى!"

"لا بأس"
تخطته لتصلَ الا ذاك المُراهق بعمره الرابع عشر
" هل تريدني بشيئ؟" كانت لطيفة النبره ورقيقه بنظراتها الدافئه ورغم ذالك لم يُفلح مع هذا العنيد
" فقط توقفي عن المجيئ الا هُنا! " تعجبت من غضبه منها الغير مُبرر
"لماذا عليَ ذالك؟"

"انتم ياذو الطبقات الراقيه تضنون ان بفعلكم هذا تقدمون العون لنا وتذهبون للتباهي بأفعالكم للعلن! تستخدمونا فقط لتحسين صوركم المشوهه ، لن نقبل بما تُعطينا اياه مجدداً هل فهمتي!"
صرخ بأوداجه الظاهره وفر هارباً لمكاناً ما تاركاً من تجمدت بغير استيعاب "ماذا يقصد؟"....









السماء تلبست بسوادها الحالك تُغطي من في الارض لتحثهم على النوم سوا تلكَ التي لم تنعم بريح الراحه والسكينه ، مُهمتها الاخيره تنهشُ عقلها وتسلبُها رويداً تلكَ القريه واحداثها وسمعةً زوجها المنحدرة لديهم كانت كفيلة بفيضان مشاعر القلق لديها ، التفتت للذي شعرت بقربه منها لتبتسم بخمول
" مابها اميرتي لم تخلد لنومها بعد؟"
سأل فأجابت
"تنتظر حارسها الوسيم ليلقي عليها تهويذه"
قهقه كلاهما على الاخر فمسد رأسها حتى غطت بنوماً مُريح ..هيَ تعلمُ بالفعل انها تحتاجه كدواء الذي يُسكن الالم ، ولكنهُ كان دواء قلبها وروحها الذي تتناسى العالم ومابه بِقربه..



تقف مُقابل النافذه المُطله على المدينة الصاخبه تُفكرُ بصمت ، اعتزمت اليوم لنهش خلف تلكَ القريه وليس اكمال ماتبقى لها فحسب ، كُرههم لملكهم الغير مُبرر ، تعاملهم الفظ اتجاه الاشخاص مثلها وذو الطبقات الراقيه ، وعدت بينها وبين نفسها واعطت لها مُهمة اخرى ، ستكشف للعالم وخصوص سُكان هذه القريه مدى حُسن وطيب ملكم وستكمل ماعليها وترحل بهدوء....

"جلالتُك"
انحنى يمدُ يديه التي تتسطحها لفيفةً عفى عليها الزمن فأهترت "بحثت خلف اسامي الجنود الرُسل المتوفيين من قبل سنتين وكما توقعت فكلا الجُنديين هان وتايوون توفيا"

امتدت يدها تفتح الفيفه فترأست اسامي المذكورون بها وبقية من الجنود ، فقد امتلكت بقلب الورقة الرثه اساماً حيرت ذات الشعر الاحمر..

"هان وتايوون... قد كلفتُ لهم مُهمة الشمال" وافق حديثها لترفع بصرها اليه فأردف
"تم فقد اثرهم بالكامل قبل سنتين وبعد ارسال حُفنة من الجنود للبحث عنهم وجدو سيوفهم المُلقى فشاع بعدها قتلهم وبعد سنة ايضاً تم ارسال الجُند الذين تأكدنا من مقتلهم ولم نعلم السبب"

صب جام تركيزه عليها ينتظر ان تتفوه بالباقي فأردفت
"لهذا لم نعلم عن ماتعانيه هذه القريه وقد ارسلو لطلب النجده مرتان"

اومأ الاخر مُكملاً
"وكما تبين ان الجُنديين كانا مُرسلون بهذه المنطقه ولابد انهم بطريقهم للعوده مع اخبار هذه القريه واجهو عدواً ما فتخلص منهم ولم يتوصل لنا خبرهم او نداءهم للمساعده ، علينا تفتيش المنطقه بالكامل واكتشافها"
همهمت موافقه وزاحت عيناها لما بين يديها

اكتسحها الحُزن ، ليس عليهم فحسب ، زوجها الذي اهتم بالمملكة بمدنها وقراها وارسل الجنود ليأتو بصوت نجدتهم اليه ولكن بسبب حادثاً ما ادى الا ظن السوء به وكُرهه من شعبه له ، كيف تخبرهم انهُ اهتم لأمرهم ولم يصلو اليه؟ كيف تشرحُ ماحدث للرُسل قبل مجيئهم له ؟ كيف تصف الملك لديهم وهم من تناقلت سُمعته الرديئة بين السنتهم؟ اجتاحتها مزيج من مشاعر الغضب والحزن واليأس هيَ لن ترحل حتى تجعلهم يتهاتفون بأسمه فرحاً وحباً ، ستعلم من لم يعلم من هو ملكهم الحقيقي...



















"وبين ثنايا خافقي وعدت ان ابقي اثراً يسُرك"

الحمدلله طلعت الاحداث من مخي وبتدا يونا مهمتها
بدون علم هاك ، احس توتر وانا اكتب كذا احاول مايصير في كشف🥲

ANY , Cochineal light || الضوء القرمزيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن