الفصل الثاني

2K 49 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

وعد سليم
الفصل التاتي

صدمه حلت عليه من كلمه ابوه .... معقول عايز يخلي ابنه في السجن ،حاول يتكلم الصدمه لجمت لسانه ،جاهد لحد مااخيرا اتكلم :
انت بتقول ايه يابابا ؟! .
عصام بنبره حاده ماتحملش اي ذره هزار :
بقول الصح اخوك هيتعاقب علي الي عمله .
سليم بيحاول يقنعه :
إذا كان ابوها موافق .
رد عليه بلهجه لا تحتمل اي نقاش وبصوت حازم :
الي عندي قلته ومحدش هيدفعلهم حاجه وهي مش هتتنازل عن حق اختها .
حمدي هيتجنن من رده فعله ازاي مش هيدفعله .... الفكره جننته :
ازاي الكلام ده يابيه احنا بنقولكوا هننقذ ابنكوا وانت  مش عايزه يطلع ؟!
عصام بصوت حاد وحازم :
الي غلط لازم يتعاقب .
سليم مش لاقي كلام يقوله فسابهم ومشي ، حمدي لقاه ماشي اتسحب ومشي وراه.
عصام قرب من وعد وطبطب علي كتفها وقال بحنان ابوي اول مره تحسه :
الي انتي عيزاه هعملهولك الي جوه دي لو كانت بنتي كنت عملت كده .
وعد وهي بتشكره بابتسامه وسط دموعها :
متشكره لحضرتك اوي وانك تفهمت موقفي ، انا مش عايشه غير علشانها هي وبس .
عصام وعد صعبت عليه اوي حس انهم مالهمش حد ، حاسهم فاقدين الامان والسند :
اومال فين والدتكوا ؟!
وعد بحزن علي امها الي افتكرتها واتمنت تبقي معاها في اللحظه دي تساندها هي واختها :
ماما ماتت من سبع سنين ومن ساعتها انا ام نور بالظبط .
يحيي مش عارف ليه قلبه دق بسرعه وعيونه ابتدت تدمع  لما قالت ماما ماتت الكلمه لمست قلبه المجروح ، افتكر امه هو كمان ،هو محتجلها دايما  وحس انه محتاج اخته جامد الي هي حته من امه  وكانت هتعوضه عنها زي ما وعد بتعوض نور بس الي زعله اكتر انه فقد الاتنين مع بعض  وانه بقي وحيد دلوقتي ، خرجت حروفه بوجع :
يابختها نور لقت ام تانيه  بس في ناس مش لاقيا العوض ده .
وعد بقلب حزين ، فهي حاسه بيه :
انت بردو... ؟!
يحيي وهو بيضحك بسخريه انه بان عليه الوجع  وكانت ضحكه بسيطه بس شايله هم ثقيل اوي:
ايوه انا برووو ...... يالا الحمد لله علي كل حال .
وعد نسيت ان ده من اهل الي خبط اختها وشاركته حزنها واحاسيسها  وبنبره تقطع القلب قالت :
انا كمان ببقي مفتقداها جدا ببقي نفسي ف حضنها اوووي.
يحيي بتلقائيه بيحاول يخرجها من حزنها ، ويحسسها انها احسن من كتير :
بس اكيد بباكي بيحاول يعوضك بس انا حتي الاب مش لاقي بس ربنا يخليهولي عمي بيحاول .
كلام يحيي مس قلب عصام وحس انه مأثر معاه  قرر في نفسه إنه يزود إهتمامه بيه  فمن الصعب يلاقي راجل زي يحيي لسه مأثر فيه فقدان ابوه وامه ، مع ان الانسان مهما يعيش هيفضل يفتكرهم حتي لو بعد مية سنه .
شروق دموعها نزلت علي كلامه افتكرت ابوها بردو .... بس الي وجعها اكتر ان كلام يحيي اكيد هيفتح جرح صاحبتها الي من المؤكد انه ماتقفلش اصلا .
وعد وهي بتضحك بسخريه شبه ضحكه يحيي الاخيره بالظبط  ضحكه بسيطه بس بتحمل هم الدنيا :
الله يكرمك ماتقلبش علينا المواجع اكتر من كده اب مين الي يعوض انتو تصدقوا ان ابويا عمره ماخدني ف حضنه  ممكن الاقي حنان شويه صغيرين لنور لكن انا لا. ......ههه لدرجه اني شكيت اني اكون بنته اسكت الله يخليك يااستاذ .
عصام حسها منه ...بنته  مش عارف ليه بس قلبه حركه  وقرب منها عصام وطبطب علي ضهرها بحنان:
يابنتي لو عوزتي اي حاجه تعاليلي  اعتبريني زي ابوكي .
ابتسمتله ابتسامه صغيره ، تعبير علي امتنانها له ..... هي عارفه انها شفقه بس فرحت بالكلمتين دول وكأنها عيله صغيره بالظبط :
تسلم يا عم الحاج ربنا يخليك  مش كفايه هحبس ابنك ؟!
عصام رد بتلقائيه وبالحق :
يابنتي انا ابني يستاهل وفعلا عرضي ليكي مش اي كلام ده حقيقه انتي لمستي قلبي اووي وحسيتك بنتي مش عارف ليه ؟!
وعد اتوجعت  الغرب يشفقوا عليها  وابوها مجرد الشفقه مش لقياها منه حاولت تهرب  :
شكرا ربنا يخليك ويجبر بخاطرك،انا هروح اشوف نور .
عصام طلع الكارت بتاعه وادهولها :
ده الكارت بتاعي لو عوزتي اي حاجه ماتترديش وكلميني .
وعد بابتسامه بسيطه وهي بتاخد الكارت .... ردت بعد مابصت علي الكارت :
ماشي يا استاذ عصام ، عن اذنك .
مشيت علشان تدخل لنور.
يحيي وهو عينه علي وعد .... همس لشروق :
صاحبتك دي شاكلها شايله كتير .
بصتله وردت عليه وقالت بنبره حزن علي صاحبة عمرها :
اكتر مما تتخيل .
اتنهدت وراحت وراها وسابته الجرح قلبه مفتوح من جديد .

وعد سليم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن