الفصل الثالث

1.7K 41 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

وعد سليم
الفصل الثالث

مالك ياشروق في حاجه ؟!
كان سؤال يحيي الي متفجأ من شكلها ،كانت واقفه اودامه ومتوتر وفي رعشه في جسمها ،كانت خايفه فعلا ووشها اصفر كمان .
شرووووق مالك يابنتي مش بتردي ليه؟
عاد سؤاله تاني لكن لا حياه لم تنادي ، بس فجأه وبدون اي مقدمات انفجرت ف العياط ...... عيطت جامد اوووووي ، وهو اتخض وجري عليها .... سألها بخضه ولهفه عليها :
اده مالك في ايه بتعيطي ليه ؟!
مالقاش رد غير شهقاتها الي زادت ومش عارفه تبطل عياط ..... لا لا ده كمان العياط بيزيد .
مسك ايديها وقعدها براحه ، جبلها ماء وجيه يدهلها ايديها من كتر الرعشه مش عارفه تمسكها ، شربها هو بأيده  وبعدين حط الكوبايه علي المكتب ، جاب مناديل وادهالها ، ابتدت تهدي ، مسحت دموعها وشهقتها هديت ، فضل اودامها لحد ماهديت خالص ..... كلمها بكل هدوء :
ايه الي حصل لكل ده؟
شروق حست بنفسها هي فين وقامت بسرعه وقفت وهي بتقول :
انا اسفه يامستر يحيي ، انا هرجع علي شغلي .
كانت هتمشي ، مسك ايديها وقفها وهو لسه في مكانه،قام وقف اودامها وهي متفجأه من الي عمله ، بس هي ماخفتش منه ... مش عارفه ليه ماخافتش وبالذات بعد الي حصل مع عزت سألها برجاء :
شرووق !! من فضلك قوليلي مالك ؟! حد ضايقك هنا قوليلي بس ؟!
شروق بهدوء وتلقائيه ، لانها بردو اتوترت من ايده الي ماسكه ايديها دي :
لا ابدا كل الحكايه اني متوتره بس مش اكتر .
من ايه في حاجه حصلت ؟
كان سؤاله تلقائي ومتوقع ، هي اكيد مش هتقوله علي الي حصل فاكيد هتكدب :
لا بس عشان تعب ماما ونور وكمان وعد والي حصل .
ايه الي حصل تاني ؟!
سألها باهتمام علشان يعرف ايه الي بيحصلها يخليها تعيط كده :
هقولك بس سر.
خدها تقعد وقعد اودامها واخيرا ساب ايديها :
اكيد .
حكت بكل طيبه هي مضايقه ، هي كانت مهمومه والي حصل خلاها تعيط كان بمثابه القشه الي قسمت ضهر البعير :
ابوها ضربها ضرب مميت مخلاش حته في جسمها سليمه .
قلبه اتقطع جامد اتغاظ بجد ، قبض علي ايده جامد مش عارف ليه حس ان قلبه اتخلع منه ...... اتكلم بغل :
ليه عمل كده ؟
ردت بكل صراحه فمش من عادتها انها تخبي او تكذب :
عشان كان عايزها تتنازل عشان ياخد الفلوس .
رد بكل عصبيه  وقرف من عمايل الشيطان ده :
اده ؟! في اب كده ازاي يعمل في بنته كده دي لو جايبها من الشارع كان عملها بشفقه عن كده،والله ابتديت اشك انها مش بنته .
شروق بنبره حزن علي صاحبتها :
وعد طول عمرها في الهم ده ، بتحاول تعمل الي في جهدها لحد مااختها تخلص الثانويه ، وهتمشي من عنده هي ونور .
رد ببساطه :
طب مهي ممكن تمشي وهي اختها لسه ماخلصتش عادي .
جوبته بمنطقيه :
ماينفعش .....علشان المدرسه ، هيعرف يوصلهم عن طريقهم .
سأل بنبره مليانه حيره :
طب بدل ماهو متمسك بيها اوووي كده بيعمل فيها كده ليه ؟!
بصوت ساخر علي كلامه :
انت طيب والله ، وعد بالنسبه لابوها الفانوس السحري الي بيجبله فلوس في اي وقت واي مكان لو من تحت تقطيق الارض ، وكل ده ليه عشان الحاجات الي بتصطل الدماغ .
بزهول :
فعلا ؟! طب اشمعني وعد ، ليه مابيعملش مع نور كده ؟
ردت بمرار :
وحياتك بيعمل بس الي مانعه عن نور وعد ، قبل مايقرب منها ويديها العلقه التمام ،تكون جاهزه بحبه فلوس ترميهم ليه يتلهي عن نور ، وكمان بيني وبينك لو اي حاجه مش بتوافق وعد تعملهاله بيمسكها من ايديها الي بتوجعها نور ، لكن غير كده مش بيقرب منها والتهديد بتاعه ماتتعلمش وتنزل تشتغل ،اهوه البحر يحب الزياده ، ووعد اهم حاجه عندها دراسه نور شغلها الشاغل .
يحيي وهو مزهول من الشيطان الي في هيئه بني ادم ده :
انا بصراحه مش مصدق ان في ابهات كده بالجبروت ده ؟!
شروق بزعل :
وفي اكتر من كده والله بس نقول ايه ربنا علي الظالم والمفتري .
سكتت وبعدين كملت ، فهي فاقت لنفسها ..... واتلهت عن الي حصل من شويه  :
انا رغيت كتير انا عارفه بس انت الي سألتني .
يحيي :
ههههههه ولا يهمك .
شروق وهي بتقوم علشان تمشي :
انا همشي بقي عن اذنك .
ومشيت خطوتين ووقفت ولفتله وقالتله ، وملامحها بتدل علي الحيره  وعنيها بتدقق في ملامح يحيي :
هو انا الي بحسه ده صح ولا ايه ؟!
يحيي سألها باستغراب :
هو ايه ؟!
قربت خطوه واتكملت:
انك شبها بطريقه مش طبيعيه .
سألها باستغراب ،هو مش فاهم حاجه اصلا :
شبه مين ؟!
وعد .
قالتها لكل بساطه .
دق قلبه بحنين الاسم ده بالذات اغلي اسم عنده .....اتكلم يحيي بسرحان :
مش عارف .
شروق بتحاول تبرر لنفسها بتبريرات غير مقنعه :
يمكن عشان بحبها شايفه كل الناس زيها ؟!
يحيي وهو بيرفع اكتافه بس هو مش مقتنع بتبررها بس قال يمكن بردو :
يمكن .
ابتسمتله ولفت وكملت طريقها وهو قعد وباله مشغلول بحاجات كتير .

وعد سليم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن