"في أحدا الليالي الهادئة لا يوجد شيء سوى منزل يلوح في الأفق يحتضن عائله أفرادها ثمانية أطفال و أب من النبلاء في القريه وأم تحس ب التعب بسبب الجنين الذي أقترب موعد ولادته ،
تصرخ من الألم وتبكي ألم فضيع لم يمر عليها أبدا مثل ذلك الألم خلال ولادة جميع أطفالها فقد كان ذلك الألم لا يطاق ،
ولد طفل و لكن لم يُسمْع صْوت صارخ الطفل كما هي العادة مع الأطفال خلال ولادتهم بل سُمع صوت بكاء الأم وصراخها بكلمه واحده فقط !
'وحش ' أبعدوه عني أنه و 'وحش '
نعم هذا الطفل الصغير ليس عادياً بل ليس بِ بشري حتى أنه وحش أنه يمتلك حراشف و عيون ثعبان
دخل الاب الى الغرفه بعد سماعه صراخ زوجته فرى ذلك الوحش الصغير لم يتمالك نفسه من الصدمه
ف كيف يكون مولوده وحش أسرع إلى السيف فحمله وأستله من غمده وأراد قتله ولكن القابله منعته من ذلك
"أبتعدي عن أمامي ودعني أقتل هذا الوحش ف أنا لا أريد أبناً مثله "
هذه كانت الكلمات التي تفوها بها ذلك الاب الغاضب
"توقف أرجوك يا سيدي لا تقتله فتصيبك لعنة أنت وجميع أسرتك بسببه "
هذا ما أخبرته بهي القابله كي تمنعه من قتله
"حسنا حسنا لن أقتله ولكن أقسم لك بأنني سوف أقتلك بسيفي هذا إن علم أحدا من الناس عنه شئ هل تفهمين "
أومات تلك القابلة براسها وهي ترتجف من الخوف
خرج الاب مسرعا من الغرفه وصادف أبنائه أمام الباب ينتظرون أخاهم أم أختهم الجديده
"ما الذي تفعلونه هنا هيا أذهبُ "
صرخ بهم الاب لكي يذهبو ولا يرو هذا الشيء المرعب الذي ينتظرهم في الغرفه ،
تخطى باب المنزل ذاهبا الى الخارج كان يبحث عن شيء محدد لن يعود حتى يحضره
أخذ يرمي الاشيا هنا وهناك في محاوله للوصول الى مبتغاه و ها هو القفص الحديدي الذي كان يبحث عنه حمله وذهب مسرعا الى الداخل ،
'هل توقعتوم ان يحتضنه او يقبله ان سقف توقعاتكم ضئيل للغايه حاولو رفعه في المرة القادمه'
ولج الى الغرفه وهو يحمله
"أيتها القابله ضعي هذا الشيء العلين في القفص هيا"
هكذا كانت هي تلك الكلمات اللتي تفوها بها ذالك الذي يطلق عليه اسم الاب
"حسنا سيدي"
هذا ما أجابة به القابله سيدها
ثم حملته وهي كارهة له و وضعته داخل القفص لم
تضعه برفق وحب كما تضنون جميعاً لا بل رمته داخل ذلك الفقص وأغلقته بسرعه
"و الان اخرجي من هنا ولا تدعني أرى وجهك أبدا هل تفهمين أياك أن تخبري أحدا عن الامر والى قطعة رأسك بسيفي هل فهمتي ذلك "
"اجل فهمة ذلك "
خرجة مسرعه من المنزل وهي تلعن هذا اليوم البائس الذي مرة به
"اللعنه على هذا اللعين لم يعطني المال رغم كل الذي فعلته له انه يستحق هذا الوحش الذي ولدته زوجته له "
هذي ما كانت تردده تلك القابله من خروجها من الذلك المنزل المشؤوم حتى وصولها لمنزلها
...........
" منذ أن ولدتك وأنا أتي الى هذه الغرفه في كل صباح وأتمنى أن أراك ميتاً ولكن لم تموت لماذا أنت متمسكاً بهذه الحياة جدا لماذا لا تموت وحسب حتى انه منذ ولدتك لم أطعك أي شي كيف لا تموت أبدا ،
مت ، مت أرجوك مت لا أتحمل رويتك اليها اللعين "
"سوف أجد طريقه لأتخلص منك مهما كلف الامر "
"لا أعلم لماذا لا يحرقك والداي ايها المسخ "
"أختي لا أريد هذا الشي في منزلنا أخبريهم أن يخرجوه من هنا "
.................
هذا ما كان يسمعه يوميا هذا هو مقدار الحب الذي كان يتلقاه ذلك الطفل ؛
.
.
.
توالت الايام والليالي على هذا المنزل
وذات ليله استيقظ أصغر الابناء الثمانية
"إلى أين أنت ذاهب يا أخي "
بالكاد تحدثة أخته الكبرى و هي تقاوم النعاس و تفتح عينيها ،
"أُريد شرب بعض الماء "
أجاب الصغير وخرج من الغرفه متوجه الى الرواق الذي يمر بغرف عديده قبل الوصول الى المطبخ .
و إحدى هذه الغرف تحتضن ذلك الوحشتوجه الصغير الى المطبخ وهو يسير بخطواتِ غير ثابته والنوم يغشى عيني هذا الصغير بعد أن اجتاز الغرف واحده تلو الاخرى توقف وشعر بالخوف يجتاح قلبه الصغير فلقد كان المطبخ مظلماً جدا
بدأت ترتجف أوصال الصغير من البرد الذي إجتاحه
استدار ليعود إدراجه الى فراشه الدافئ بين أخوته فهو جبان من ان يدخل الى الظلام
تتسارع خطواته بينما يلتفت الى الوراء بخوف وقلق
لقد اصبح طريق العودة طويلا على هذا الصغير بسبب خوفه الطفولي من الظلام فهو في النهاية طفل صغير ضعيف لا يستطيع حماية نفسه من الاذى
أو الدفاع عن نفسه ولج الصغير الى دخل غرفته بأمان بعد أن كانت رحلت العوده طويلة للغاية
يسير بهدوء بينما ألقى نظره خاطفة على أخوته
استلقى في فراشه الدافئ مغلقاً عينيه مستعدا للعودة لنوم .
......
" أُه لماذا الغطاء عالق لا يتحرك "
حول الصغير سحب الغطاء ولكن يبدو انه عالق
مد الصغير يده يتحسس اين علِق الغطاء
" يالا القرف ما هذا السائل الدافئ اضن بأن
أحدهم قد تبول على نفسه "
استقام ينفض يده من القذاره مُلقِينْ نظرة عليها
"مهلاً لماذا يدي هكذا "
قرب يده من وجهه فهو استطع ان يرى بسبب الضوء البسيط بأنها تبدو غامقة اللون ولها رائحه غريبه
نهض من فِراشهُ لِيُشعل المصباح ويرى ما الأمر
"سوف اعلم الان ما بال يدي وما هذا السائل
الغريب "
أدار المفتاح لكن المصباح لم يضئ اداره مرة أخرى
و أخرى لكن دون فائده
يأس وقرر الرجوع لِفراشهِ بعد هذه المحاوله الأخيره
"أخيرا أضاء المصباح فل اتحقق من يدي أولا "
نظر الى يده فوجدها مُخضبه بِسائل كثيف
إستدار لينظر الى غطأه بماذا كان عالق
ليسقط المصباح من بين يديه الصغيرتين وتعود الغرفه لظلام أسرع ليلتقْط المصباح محاولا إشعاله مجدداً ليتأكد مما رأته عيناه
"اظن باني مُخطأ هذا ليس حقيقي اضُنني أهْذي"
أشتعل المصباح مجددا ليؤكد لصْغير ما رأته عيناه
فقد كانت أرض الغرفه تسبح بالدماء وبقايا أحشاء وأطراف مُمزقه ومُتناثره في ارجاء الغرفه وهذا كل ما استطاعة ان ترهُ عيناه قبل أن تم انتزاع قدميه من الارض بقوه و إسقاطه
حاول الصراخ ولكن دون جدوى فلقد كان
الذيل يحكم الخناق على رقبة الصغير بينما أنيابه
تمزق أحشاء الصغير و تتناولها بنهم وكأنهُ لم يلتهم ما يكفي من أجساد من كانو عشاء قبل هذا الصغير
لكن ربما وجد هذا الصغير ك طبق تحلية ينهي به ولِيمتْهُ الضخمة رمى ما تبقى يزحف الى خارج الغرفه ولكنه رجع إدراجهُ فجأه الى جثة الصغير
" أنا أسف كيف لي أن أنتهي و أخرج بدونه حتما انا قاسي وغبي لكن لا تقلق لقد عدت من اجلك "
بسرعة البرق فتح فكه الكبير غارزاً كلا ً من أنيابه الحاده في عيني الصغير مُقتلعهُما من رأسه ومن ثم إبتلعهُما
" أم كم هذا لذيذ كدت اُفوت هذه اللذة "
ثم خرج من المنزل يزحف واضعاً الطريق نصب عينيه فهو يحتاج الى مكان جديد فذلك القفص الحديدي حيث كان يقيم في الماضي لا يتسع له الان
لبد من مكان جديد ....
.
.
" صحف صحف اليوم اخبار جديد "
"أقرأُ عن حادث مروع في منزل أحد نُبلاء القريه"
" أعطني نسخة من الجريدة كم ثمنها "
"تفضل سيدي هي لك ب قطعتان ذهب "" هل سمعة الاخبار يقال بأن المنزل الضخم الموجود في اطراف القريه قد أحترق البارحه "
"نعم لقد قرأت ذلك اليوم في الصحيفه ولكن هناك شئ غريب في هذه الحادثة "
" ماذا يكون الغريب في احتراق المنزل "
" لقد أخمدُ الحريق و اخرجو جثث اصحاب المنزل ولكن احدى الجثث كانت بلا عينان اليس ذلك غريب بعض الشيء "
"لا اضن ذلك فربما تكون مبالغة من الصحيفه لِ يتهَافْة الناس على شراء الجريدة وبذلك يكسبون النقود "
"ربما معك حق في ذلك "
![](https://img.wattpad.com/cover/210902387-288-k146558.jpg)