الفصل الثالث

21.9K 503 19
                                    

كل سنة و إنتوا طيبين❤️
.....................................
الفصل الثالث من رواية:وقعت في قبضة الوحش

بقلم/رولا هاني

أنفاسه الحارة تلفح وجهها لتجعلها تشعر وكإنها علي وشك مواجهة الجحيم ولكنها ستظل تقاوم لأخر نفس تزفره، هي من أوقعت نفسها ببراثنه و هي من ستحرر نفسها، شخصية مثل "نورسين" لن تقبل بالهزيمة مهما حدث لذلك ظلت تعابير وجهها قوية تتحداه بدون تراجع أو خوف!

همس بنبرة تشبه فحيح الأفعي و هو يقترب من أذنها بعدما قبض علي عنقها بلا رحمة:

-متخلقش اللي يتحداني يا "نورسين".

شعرت بالإختناق فقبضت علي معصمه لتسحبه للخلف بشراسة فتابع هو مقاومتها الهزيلة بتسلية،تلاحقت أنفاسها بصورة عنيفة و هي تحاول بلا توقف إستنشاق الهواء بصورة طبيعية و لكنها لا تستطيع فزاد هو من ضغطه علي رقبتها لتبدأ هي في التحرك بصورة عصبية عشوائية فتركها بأخر لحظة و هو يري حالة اللغوب التي أصابتها بإستمتاعٍ مريضٍ،تابعتها بنيتاه و هي تقع أرضًا بضعفٍ و شعور الذل يسيطر عليها!

جثي علي ركبتيه حتي وصل لمستواها ثم هتف و نظراته اللعوب ترمقها و ترمق جسدها بلا هوادة:

-تعرفي إنك عجبتيني!

إقترب أكتر ليضع كفه خلف عنقها يقربها منه حتي أصبح وجهها قريب من وجهه بصورة لا توصف فدبت القشعريرة بجسدها بينما هو تابع بغموضٍ و بنبرة مبهمة غير مفهومة:

-بس دة ميمنعش إن أيامك هتفضل سودة.

ثم تابع و الشر يتطاير من عينيه قابضًا علي فكها بكفه الأخر:

-ميمنعش إني هخليكي تتمني الموت و متلاقيهوش.

ثم إقترب بوجهه أكثر ليقبل عنقها بقبلاتٍ بطيئة قتلت روحها المذعورة فإرتجفت رعبًا خاصة عندما أكمل بإصرارٍ:

-ميمنعش إني هخليكي تندمي علي اليوم اللي فكرتي تأذيني فيه!

ترجته بنبرة مهزوزة و هي تدفع صدره و قد إنهارت قوتها المزيفة لتنهمر دموعها الحارة:

-أرجوك إبعد.

إبتسم بإنتصارٍ فها هو مبتغاه يتحقق، بينما هي تشعر ببسمته الكريهة علي عنقها فندمت وقتها أشد الندم عما قالته لتجفف دموعها سريعًا عندما بدأ هو بالإبتعاد تاركًا إياها صائحًا بحدة:

-"صبحي".

و بعد عدة ثوان أتي ذلك الحارس ليقول بهدوء:

-أمرك يا "زياد" باشا.

هتف بجدية و هو يمرر عينيه عليها و هي تحاول السيطرة علي إرتجافتها، و هي ترمقه بإزدراء بلا توقف:

وقعت في قبضة الوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن