الفصل التاسع

17K 419 18
                                    

الفصل التاسع من رواية:وقعت في قبضة الوحش.
بقلم/رولا هاني.

هربت بنظراتها منه لتهتف بضيقٍ و هي تضرب قدمها بالأرض بغضبٍ طفولي جعل تلك الإبتسامة الساحرة ترتسم علي ثغره:

-إية يعني يا "زياد" يا "نويري" لما أضربك فيها إية يعني!؟

رفع حاجبيه بغيظٍ ليقبض علي ذقنها ليرفع وجهها له قائلًا بعبثٍ:

-فيها إني هعاقبك يا قطتي.

عقدت حاجبيها بعدم فهم ليفاجأها هو بإلتقاطه لشفتيها في قبلة عميقة، و الغريب هو سكونها و هدوئها بين يديه و عدم مقاومتها المعهودة بل كانت متسمرة بمكانها، و بعد عدة ثوان إبتعد عنها ليرمق تعابير وجهها الشاحبة بخبثٍ قائلًا بتحذيرٍ مرحٍ:

-متكرريهاش تاني يا "نورسين".

فتحت جفنيها لترمقه بعدم فهم هاتفة بحيرة:

-هاه!؟

رد عليها بمكرٍ و هو يبتعد عنها ليتجه ناحية باب الغرفة:

-متكرريهاش تاني عشان مكررهاش أنا كمان.

تابعته و هو يخرج من الغرفة لتدمدم هي بتوترٍ و هي تجذب خصلاتها الكثيفة للخلف بإرتباكٍ:

-وجودي معاه بقي خطر عليا!
____________________________________________
صباح يوم جديد.

إستيقظت لاهثة بفزعٍ أثرًا لصوت تلك الطلقات النارية، لذا و بسرعة لا توصف إنطلقت راكضة لتخرج من غرفتها لتتجه الأسفل حيث "زياد" و تلك الفتاة التي رأتها من قبل!

أخذت تتابعهم و أكثر ما لفت نظرها صراخ تلك الفتاة الهستيري ب:

-لا يا "زياد" مش هسمحلك اللي في بطني دة إبنك و مش هنزله إنتَ سامع.

وجدته يوجه سلاحه الناري ناحية رأس تلك المسكينة ليقول بجموحٍ:

-أنا قولتلك التالتة هتبقي في دماغك لو مسمعتيش الكلام.

صرخت وقتها "نورسين" تحذره لتقترب راكضة من "روضة" صائحة بشراسة و هي تبعدها بكل قوتها عن السلاح:

-إنتَ إية اللي بتعمله دة إنتَ إتجننت!؟

و فجأة وجدته يوجه سلاحه الناري ناحيتها قائلًا بتوعدٍ:

-لو ممشتيش حالًا من قدامي هضربك بالنار.

هزت رأسها رافضة و هي تظن إن ما يقوله ما هو إلا تهديد و لكنه باغتها بطلقته النارية التي خرجت من سلاحه الناري لتخترق كتفها فتعالت وقتها صرخات "روضة" التي رأت نهايتها تقترب بلا شك بسبب غضب "زياد" الذي لا يستطيع أحد الوقوف أمامه بتلك اللحظة.
____________________________________________
-إلا مين البت دي يا "سيدة"!؟

وقعت في قبضة الوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن