إيميليا :
بينما أنا أنتظر بدايةالمنافسة التي أعرف نتيجتها بملل ، بدأ الحكم يعد واحد .... إثنان ..... ثلاثة .. إنطلاق .
"ماذا "
صرخت بها بينما لازلت أحدق بالحلبة ، لاحظت نظرات الناس الغريبة اتجاهي التي لم تدم طويلا بعد ان عادوا يشاهدون المنافسة .
اللعنة لقد جعلت من نفسي أضحوكة أمام الجميع كان علي أن أن أعرف أن هنا لا يشبه عالمي ولو بذرة ، لقد كنت أظن أظن أنهم سيتصارعون بالقوة كمصارعتنا العادية لكن هذه فيرميوس يا إيميليا . لقد كان الشابان يتصارعان بالسحر ، لكن للأسف يجب علينا الذهاب الآن فأقلق أن تشتاق لي إيلينا ، كما أنه ليس لدي مزاج لأتصارع معها الآن .
"مرحبا "
ها .... بينما كنت سارحة ، استفقت على صوت الشاب الذي كان على الحلبة قبل قليل و يبدو من ملامحه الراضية أنه فاز ، أجبته :
-مرحبا .
ما هذا الجنون ، لا يزال هذا الشاب الذي لا أعرف اسمه واقف أمامي و مستغرق في النظر إلي .
-أنا إيريك ، وأنت ؟
أجبته بهدوء :
-إيميليا .
-تشرفت بمعرفتك إيميليا ، هل أنت من ليميديوس ؟
يال العار لما كل شخص ألتقي به يسألني نفس السؤال ؛ أجبته بعد صمت دام لثواني :
-أجل ، ماذا عنك ؟
-أنا من ...
بدا مشوشا بكلامه ، لذا قررت عدم سؤاله عن هذا ، و أكملت طريقي إلا أي وجدته يمشي معي .
سرنا قليلا و بعد أن سئمت من الوضع ، سألته بجدية :
-لما تتبعني ؟
ليجيبني بعد ثواني :
-كلا ، لا أتبعك الأمر فقط أنه لم يعد لي مكان أذهب إليه .
-و ماالذي تنوي فعله باتباعك لي .
-لا شيء .
يال المصيبة ، ماذا أفعل بهذا الآن .
-و أين كنت تعيش قبل أن تفقد مسكنك ؟
سرح في النجوم قليلا ثم أجاب :
-من أخبرك أني فقدت مسكني ؟
أجبته بعد أن جن جنوني :
-هل جننت أم أنك ترغب بتجنيني ، لقد سئمت من فيرميوس هذه ليس هناك و لو شخث واحد طبيعي .
قلتها بعصبية و كنت أنتظر منه أن يذهب و يتركني ، إلا أن ما فعله فاق توقعاتي ، لقد ضحك كالمجنون و كأن الحزن الذي كان يبدو على ملامحه قبل دقائق اختفى ، ليجيبني وسط ضحكاته :
-إذا أنتي من هناك .
لم أفهم ما قاله إلا أنني أجبته بسرعة :
-حسنا ، هل انتهت تسليتك اذهب الآن و اتركني .
ليجيبني بنبرة هادئة بعد أن انتهت ضحكاته السخيفة :
-أنظري إيميليا أنتي من العالم الآخر أليس كذلك ؟
صدمت عندما سمعت عبارته و ترددت قليلا في إيجابته قليلا ، ثم قلت :
-أجل ، أنا كذلك بالنسبة لكم ، أما بالنسبة لي فهذا العالم هو العالم الآخر .
-أجل .
-كيف عرفت ذلك ؟
-حدس فقط ، ثم نعتك لفيرميوس بالجنون .
-هل تعرف شيئا عن طريقة دخولي هنا ؟
-قليلا ، لكن أظن أن هناك شخص آخر سيفيدك أكثر مني في هذا الأمر.
أجبته بشك :
-حقا !
-أجل .
-وأين سأجد هذا الشخص ؟
-إقتربي قليلا ، و أغمضي عينيك .
فعلت ما قاله تماما ، و بمجرد أن فتحت عيناي مرة أخرى وجدت نفسي في مكان آخر .
"ماذا"
صرخت بها ، و كالعادة دخل الغبي إيريك في نوبة ضحك و سخرية .
-يال العجب ، لما تضحك الآن هل أبدو لك غبية ؟
ليجيبني بعد أن هدأ قليلا :
-كلا ، فقط ردة فعلك ....
لم يكمل جملته بسبب النوبة الثانية ، أما أنا فجلست أرضا أراقبه و أنتظر هدوءه لأني حقا سأقتله يوما ما .
أنت تقرأ
الصندوق الأزلي : العائلة الرابعة
Paranormalيتوجب عليك العيش من أجلنا إيميليا .... إياك و التخلي عن الصندوق ....ستتخلى عنهم من أجل باقي العوائل ... عندما تجدين نفسك في عالم آخر وسط أناس يعتبرونك ملكتهم التي يقدسونها فماذا ستفعلين حينها