***الطلقه الأولي 🔥

1.9K 33 10
                                    


....قبل سنه

في نهار التاسع من شهر ديسمبر لعام 2010 ميلاديه حيث بحر الاسكندريه الهائج الذي يرتطم بالصخور و نسيم الهواء الذي يملؤ شوارع الاسكندريه ليزيدها بهجه و جمال ثم ننتقل بعد ذلك لإحدي الأسواق في الأماكن الشعبيه بالإسكندرية و بالتحديد في حي "العطارين" حيث نجد الباعه الجائلين و هم يتجولون في ذلك الحي و السوق كان مزدحما للغايه و علي الجانب الآخر نجد رجلاً حنطي البشره خارجاً من قهوه و حاملا معه صينيه الشاي و أخذ ينادي قائلاً
-أيوه جااااي!
و اقترب من شابا اسمر البشره طويل القامه و مفتول العضلات و قال له
-اتفضل الشاي يا صقر باشا!
ابتسم صقر و اخذ الشاي منه قائلاً
-يزيد فضلك يا واد عمي!
-تؤمرني بحاجه تانيه؟!
-الأمر لله وحده....تعيش يا حسونه!
و فجأه سمع كلا من صقر و حسونه صوت صياح احدي الباعه الجائلين و كان يستنجد بالناس الموجودين بالسوق لكنهم خشيوا الاقتراب منه و الدفاع عنه خشيه من ذلك البلطجي الذي كان يعنفه و يعتدي عليه بالضرب المبرح فأسرع صقر للدفاع عن ذلك المسكين
صقر بنبره غضب و شجاعه معا
-وجف عندك يا أخينا....و إياك أوعالك تجرب منيه مره تانيه.... سامعني!
ترك الرجل البلطجي ذلك الرجل المسكين ثم التفت الي صقر بنظرات استهزاء قائلاً:
-الله...و انت مين بقي عدم لمؤاخذه!
-اني صقر واد سليم القصاص!
لوح ذلك الرجل بيده و رد علي صقر بنبره استهزاء قائلاً:
-و مين يعني صقر واد سليم القصاص برضو....مش واخد بالي عدم لمؤاخذه؟!
اقترب صقر من ذلك الرجل قائلاً
-تعالي....و اني اوريك مين هو!
...........................................
علي الجانب الآخر نجد حسونه صبي القهوه و هو يهرع الي بيت صقر الذي يوجد في سطح إحدي العمائر القديمه و اخذ ينادي علي والده صقر قائلاً
-يا حاجه نعمات....يا ام صقر!
خرجت له سيده في الأربعينات من عمرها و كانت ترتدي ملابس سوداء قائله:
-فيه ايه يا حسونه؟!...مالك عم بتصرخ اكده ليه؟!
حسونه بنبره حزن:
-صقر!
انصدمت والدته و قالت
-صقر ولدي؟!...ماله بيه ايه؟!...ما تنطج يا ولدي.... خلعتني!
.........................................
-داخل قسم الشرطه

نجد العسكري و هو ساحبا معه صقر و ذلك الرجل البلطجي كي يعرضهما علي ضابط المركز.

العسكري:قدامي يا بلطجي منك له!
صقر بنبره غضب:اني مش بلطچي يا أخينا....حسن ملافظك!
العسكري مستهزءا بصقر
-هه....اومال سعادتك ايه؟!...دكتور سنان؟!
ضحك الرجل البلطجي كي يزيد من استفزاز صقر.
فرد صقر بنبره غيظ مكتوم و هو يجز علي أسنانه قائلاً:
-يا فتاح يا عليم يا رزاج يا كريم!
العسكري و هو يدفع صقر للامام:
-مشي قدامي....و بطل رغي!
..............................
فلنترك صقر و ما حدث له قليلا و لننتقل بعد ذلك إلي احدي نجوع الصعيد و بالتحديد نجع العزايزه بمحافظه قنا بما فيه من منازل بسيطه و عشش يعيش بها الفلاحين البسطاء و رغم هذا القحط الشديد نجد في ذلك النجع أيضا البزخ الشديد حيث يوجد في نهايه النجع ڤيلا أشبه بالقصر و كان مكتوب عليها من الخارج *ڨيلا صفوت القصاص* و كانت تحيط بها الحقول من جميع الجهات ثم ننتقل بعد ذلك الي الڤيلا من الداخل حيث نجد كلاب الحراسه و هي تصدر أصواتا مزعجه للغايه و علي الجانب الآخر نجد رجلا مربوطا في جزع نخله و أحد الغفر كان يقوم بجلده بلا رحمه و لا شفقه ، و رجلا آخر يبدو عليه الغني الفاحش و الجبروت الفاحش أيضا و كان ذو هيبه و أخذ يكركر بالشيشه و هو يشاهد ذلك المسكين و هو يجلد أمام عينيه دون أن يرق قلبه له و يرحم ضعفه بل كان يستمتع بتعذيبه و كان ذلك الرجل يدعي "صفوت بك القصاص" و جالسا بجواره شاب في العشرينات من عمره  و يدعي "علي" و هو الابن الوحيد لصفوت القصاص علي أربع بنات و كان ذلك الشاب ينظر نحو ذلك الرجل المسكين بنظرات شفقه و حزن من أجله و لكنه لم يستطع أن يتفوه بكلمه واحده خشيه من ذلك الوحش الذي لا يعرف قلبه الرحمه.
صفوت ملتفتا لأحد رجاله قائلاً بصوت أجش
-بدير!
التفت له بدير بصوت يشوبه الرجفه و الخوف قائلاً:
-امرك يا كابير!
-فك الكلب ديه....و غوره من جدامي....كفايه عليه لحد أكده؟!
بدير: أمر جنابك!
اسرع بدير نحو ذلك الرجل و أمر الغفير الذي كان يجلده بأن يفك وثاقه.
...................................
-داخل ڤيلا صفوت بك.

نجد شابا في الثلاثينات من عمره و هو في غرفه نومه يرتدي ملابسه و فجأه دخلت عليه فتاه شابه يبدو من مظهرها أنها في العشرينات من عمرها و عندما رأته يرتدي ملابسه اقتربت منه قائله
"انت رايح علي وين يا زين؟!"
زين:
"فيه مشوار أكده هجضيه مش هتأخر"
ردت عليه الفتاه قائله
"مشوار ايه ديه"
زين بنبره ضيق:
"وه عاد.....و بعدها معاكي يا زينه هو احنا ما هنخلصوش و لا ايه في يومك ديه؟!'
زينه:
"و فيها ايه يعني لما أسألك؟!...غلطت في ايه بس؟!....انت مش جوزي و من حجي أسألك رايح فين؟!"
زين:
"بجولك ايه؟!....اني ما فايجلكيش يا بت الناس....بعدي عن وشي السعادي و همليني اشوف مصالحي....يلا سلام"
ترك زين زوجته و غادر المكان و زينه ظلت تنظر نحوه بنظرات حزن و ضيق
..............................
-في منزل صقر

حسونه:
"اما صقر ده ايه هجم ع المخفي اللي اسمه عفيفي و مسح بكرامته الأرض.....يستاهل عشان ما يبقاش يعمل فيها سبع رجاله في بعض!"
والده صقر:
"باين عليه الراجل ديه مجرم و جتال جتله و مش هيهملك لحالك يا صقر يا ولدي ..... بعد عنيه لانه هيفضل حاطك في راسه خصوصي بعد اللي عملته معاه اخر مره"
صقر:
"يعمل اللي يعمله يأمه....اعلي ما في خيله يركبه واد المحروج ديه"
نعمات والده صقر بنبره خوف علي ابنها
"لااااا.....احب علي يدك يا ولدي...اني ما عنديش غيرك لو بعد الشر جراتلك حاجه ....اني هروح فين بس"
حسونه:
"متآخذنيش يعني يا صقر ....الحاجه معاها حق و الواد اللي اسمه عفيفي ده بلطجي و لبط.....ابعد عنه أحسن و الحمد لله انها جات علي اد كده و خرجت بكفاله"
صقر:
"سيبك منه ما هيجدرش يعمل حاجه بعد ما عرفته مجامه"
................................
-في ڤيلا صفوت القصاص

نجد صفوت و هو جالسا مع رجال عائلته
بدير:
"ما جولتليش عتعمل ايه يا كابير مع اللي اسميه حسان الاسيوطي ديه؟!"
صفوت:
"مفيش جدامي غير اني احط يدي في يده و اناسبه لجل ما مصالحنا تمشي.....هو الوحيد اللي يجدر يجف جارنا في الانتخابات"
بدير:
"و ماله....بس هناسبه كيف يعني؟!"
صفوت:
"هاخد بته لعلي ولدي"
بدير
"و تفتكر يعني يا عمي....علي هيوافج....ما تآخذنيش يعني....جنابك خابره اكتر مني.....طول عمره رأسه ناشفه و فكره من دماغه و بس"
صفوت بك
"هيوافج.....و رجله فوج رجبته......هو ما عيجدرش يجولي لا"
بدير بنبره مكر:
"طب و زين جوز بتك زينه .... نويت معاه علي ايه يا كابير؟!"
صفوت بنبره توعد من زين
"ديه نهايته جربت معاي خلاص.....اما خليته يتندم علي عملته السوده دي....ما أبجاش صفوت القصاص...يا ويلك مني يا واد عزام"

...... يتبع
.......الي اللقاء في الجزء الثاني

 صقر الصعيد (مستمره)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن