ال1

45 1 0
                                    

الفصل الأول
رواية : هلاك مُنتقم
بقلم : مها محمود بكر

لم يعلم أحدنا أن الفراق سيأتي مبكرا وأن بعد الحب عذاب و أن الفراق أشد أنواع العذاب لذلك حبيبتي لا تتركيني بمفردي في ذلك العالم القاسي....

لن أتركك بمفردك حتي و أن رحلت عن عالمك عليك فقط أن تغمض عيناك ستجدني بجوارك اقف بجانبك لن أتخلي عنك يوما ما ....
.............
لقد مرت عدة أعوام منذ تلك الليلة المؤلمة له كثيرا فهو منذ ذلك الوقت يكره حياته بشدة ولكن يكفي كل تلك الأعوام الضائعة ليقف في وسط غرفته المظلمة لقد حان الوقت للعودة للحياة بل حان وقت العودة للأنتقاام
ليخرج من غرفته و يستنشق الهواء المحمل برئحة الزهور العطرية ليغمض عينيه باستمتاع و هو يقترب من تلك البقعة المخصصة في وسط الحديقة لتلك الزهور المريحة للروح ليجلس علي ركبتيه و ينظر لهم بعمق ليرفع رأسه للسماء وهو يتذكرها كيف كانت تعشق الجلوس بجوار تلك الزهور  ليصرخ قائلا :نوووووووووووررررررررر ياااا نووووووورررر
....................
في احد البيوت البسيطة و بالتحديد في الطابق الخامس
تداعب أشعة الشمس تلك النائمة بهدوء علي فراشها لتنهض بأنزعاج من تلك التي تنام  بجوارها بأستمتاع لتغلق النافذة و تعود لفراشها مرة اخري ولكن هيهات فقد حان موعد النهوض للعمل لتغلق هاتفها و تنهض و تستعد للخروج ولكن تنظر لها وهي نائمة ببرود لتلقي أحدي الوسائد عليها لتنهض هي بغضب كالعادة:في ايه يا نور علي الصبح
لتبتسم نور :ابدا حبيت اصحيكي زي ما بتعملي كل يوم
لتردف منة بأنزعاج:انا بصحيكي كل يوم
لتحمل نور حقائبها و تتجه لتلك النافذة و تعيد فتحها مرة اخري وهي تردف:ابقي اقفليها بعد كدة
لتردف منة بغضب:ماشي يا نووور ماشي
لتغلق نور الباب خلفها و هي علي وجهه أبتسامة خفيفة تدل علي حبها لأغضاب أختها الصغري كثيرا ولكن بالرغم من أنها تفعل الكثير من الأخطاء الا أنها اختها الصغري و ابنتها الكبري بالرغم أن الفرق بينهم عام واحد فقط ولكن هي من اهتمت بها كأبنتها بعد وفاة والديها و سرقة مالهم لتهرب بها لذلك الحي البسيط بعيدا عن كل شئ هي فقط تريد العيش بسلام معاها
........

تتابع حالته منذ عدة أعوم ولكنها لم تستطع المساعدة وها هي تنظر له الأن و هو يتألم كعادته وسط زهورها ولا تعرف ما ينوي فعله بعد تلك الصرخات لتدخل عليها تلك السيدة التي بداء الشيب يخفي ملامحها لتردف:مساء الخير يا دكتورة
تقي
لتنظر لها تقي بأهتمام و تردف:مساء النور صفاء هانم
لتتحدث صفاء بحزن:مفيش أي تحسن من خمس سنين يا دكتورة أنا ابني زياد ضاع مني
لتنظر تقي من تلك النافذة مرة اخري:الأمل الوحيد أنه يرجع أحسن من الأول انه يتخطي اللي حصل
لترددف صفاء بسرعة:طب ايه الطريقة اللي نقدر نساعده بيها
لتكمل تقي بعد أن ازالت نظرها عنه: للاسف هو الوحيد اللي يقدر يقرر ايه هي الطريقة
لتجلس صفاء بتعب :يارب يارب رجعلي ابني لحضني من تاني
..........

هلاك منتقم.  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن