6

14 0 0
                                    

الفصل السادس
....
لم يخطر ببالي حبيبتي أنكِ ستتركيني بمفردي أواجه كل تلك الذكريات المؤلمة
....
ينتهي من قراءة الملف بين يديه لتشتعل عيناه بغضب ليضغط عدة أرقام ليأتيه صوته :خير يا زياد باشا
ليردف زياد من بين أنيابه:تعالي يا حازم
ليردف حازم:حاضر دقيقة و هكون عند حضرتك
ليرجع زياد ظهره للخلف فتلك المعلومات جعلته يستعد للمواجهة
ليقطع تفكيره دلوف حازم وهو يردف:تحت أمرك
ليعتدل زياد في جلسته ويردف: عاوز الظابط محمد هنا في اقرب وقت يا حازم
ليردف حازم:حضرتك اكيد عرفت أنه في اجازة مفتوحة بعد ما قرر يتنقل  من وقتها
زياد وهو يعيد ظهره للخلف:هو ده اللي كنت عاوزه
ليردف حازم:تحت أمرك هيكون هنا في أقرب وقت
........
تدخل وهي لا تقوي علي الوقوف لتردف بصوت عالي:يا نووور انا جعانة
لتخرج نور من المطبخ وتردف:ايه الصداع ده يلا ادخلي غيري هدومك الاول بعد كدة ناكل و صح اتأخرتي ليه
لتتذكر منة حديثها مع مازن لترتسم علي وجهها ابتسامة لا تعرف سببها: كان عندي محاضرات كتير اوووي
لتردف نور :اه واضح من الابتسامة الجميلة دي ان المحاضرات كانت حلوة
لتتحرك منة بشئ من الغضب:اللي في بالك غلط يا نور
لتردف نور:انا مش في بالي حاجة انا اقصد المحاضرات فعلا
لتتذمر منة:رخمة يا نور
لتبتسم نور و تذهب كي تعد الطعام حتي تذهب في نوم عميق فلديها عمل شيق غداا
.....
تجلس تقي أمام حسوبها حتي تستعد لمعرفة ما يخبئه زياد لتبدأ في البحث عنه ليظهر لها عدة مقالات أغلبها عنه وعن شركاته و عن فقدانه لزوجته و حبيبته نور و عن اختفائه عن عالم الأموال لخمس سنوات ولكن لا يوجد شئ يثير الرهبة في تلك المقالات لتكمل تقليب حتي تجد ذلك العنوان
(المافيا تقتل زوجة زياد الهلالي و تجبره علي الانعزال عن العالم)
لتحاول الدخول علي ذلك الموقع ولكنها فشلت يبدو أنه تم تشفير تلك المقالة ولكن يجذبها أسم الكاتب المدون أسفل العنوان لتقوم بتدوينه في ورقة خارجية حتي تبحث عنه فهو أملها الوحيد في معرفة الحقيقة
.....
تستيقظ نور و ترتدي ملابسها و تذهب مسرعة لمنزل فارس حتي تبداء في أعداد الحديقة الخاصة بالمنزل
لتقف نور و سط العمال تعطي لهم أوامرها كي تنفذ كل ما يدور في مخيلتها ليأتي لها سامح وعلي وجه أبتسامةليردف:صباح الخير يا استاذة انا جيت في معاكي وكل اللي حضرتك أمرتي بيه اتنفذ
لتنظر له نور بابتسامة مجاملة :تمام يا سامح انت بس هتتصل تشوف الحلويات و التورتة هتيجي أمتا و بعد كدة تيجي تشرف علي العمال وانا هدخل المطبخ اشوف بيعملو ايه
ليبتسم سامح وهو يتحرك :تحت أمرك
لتتحرك نور للداخل حتي تري الاستعدادات
.....
ينتهي أخيرا من عمله ليسرع من الوقوف فقد أشتاق لذكرياته معاها ليلتقط مفاتيحه فهو لا يحب السائقين لينزل للأسفل و يستقل سيارته حتي يعود لمنزله
ليصل لمنزله و يجد والدته في أنتظاره هي و طفله الذي أستقبله في أحضانه الدفيئة ليجلس معهم قليلا من الوقت و يبداء التحرك بأتجاه غرفته حتي ينفرد بذكرياته معها
ليقترب من ذلك الصندوق و يخرج أحدي الصور التي جمعت بينهم منذ سنوات .حقا هي في تلك الليلة كانت فاتنة.

هلاك منتقم.  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن