هلاك منتقم.

5

الفصل الخامس
....
تجلس نور بغرفتها وهي تحمل النوتة الخاصة بها لتدوين ما ستحتاج لحفلة عيد الزواج لتدخل عليها منة بصوتها العالي كالعادة وهي تردف:رجعوووني عنيك لأيامي اللي رااحووووو
لتصيح نور :بس بس ايه التلوث ده الست لو سمعتك كانت انتحرت بسببك
لتصعد منة علي الأريكة و تقوم بعمل حركة التحية و هى تردف: تحياتي تحياتي و شكرا لاستماعكم لي
وقريب ان شاء الله هنزل بأغنية جديدة
لتنهض نور و تنظر لها بسخرية و تخرج خارج الغرفة
لتقف منة بأستغراب وهي تردف:نور انتِ يا نور
لتلتف لها نور:نعم عاوزة ايه
لتقف منة بغرور:رئيك في صوتي الجميل ايه
لتحاول نور الحديث
لتقاطعها منة:عارفة جميل و مميز و تحفة و عسل
لتقف نور فارغة الفم فهي لم تعطي لها فرصة بأخبارها انه بشع ولا يطاق
نور:طب عاوزة مني حاحة انتي سألتي و جوبتي علي نفسك ما شاء الله اروح انا بقا أكمل باقي طلبات الحفلة
لترحل من أمامها بسرعة حتي لا تبداء واصلة الغناء مجددا
لتردف منة:استني ده أنا حتي عليا شوية أفكار أنما أيه
لتزفر نور فهي لن تستطيع التخلص منها الليلة
..........
تدخل تقي لمنزلها وهي لا يدور في بالها سوا أن تعرف ما تخفيه عنها السيدة صفاء و ما علاقة المافيا بحالته تلك لتجلس علي تلك الأريكة و تخرج حسوبها الشخصة فالبتاكيد ستجد كل ما تحتاج عنهم بالأنترنت فهم أشخاص معروفة و بالفعل لتبداء بالبحث ليظهر أمامها عدة مواضيع و يسيطر عليها ذلك العنوان فقط
قتل زوجة رجل الاعمال زياد الهلالي وأبنة عائلة الفارسي ولا أحد يعلم حتي الان ماذا حدث لها
لتحفظ تقي ذلك المنشور وتخفظ معه أخرين فهي بحاجة الان لتخلد الي النوم فالوقت تأخر كثيرا
لتذهب بالفعل  في نوم عميق تريد أن تستيقظ منه بأسرع وقت حتي تكتشف ما هي الحكاية
.......
تدخل نور عملها و عيناها منتفخة من قلة النوم بسبب تلك الغبية المدعوة منة لتدخل حتي تخبر فارس أنها أصبحت جاهزة و ستبداء بالتنفيذ من الليلية
لتجده يتحدث بالهاتف لتجلس أمامه ليكمل هو حديثه مردفا:متنساش بقا يا زياد بيه معاد الحفلة  غدا أن شاء الله هستنا حضرتك
لتفتح نور مقلتيها ماذا هل سيحضر هو أيضا الحفلة
ليغلق فارس هاتفه و ينظر لها:خير يا نور مالك
لتردف نور:حضرتك كنت بتعزم مين ويارب ما يكون اللي في بالي
ليبتسم فارس:هوو يا نور و بعدين أنتي كبيرة مش صغيرة وهو لازم يجي
لتزفر نور: ماشي اللي حضرتك تشوفه
ليبتسم فارس:طب يلا علي شغلك بقا
لتنهض نور حتي تبداء علمها
.........
تلمع عيناه بشدة فهو وصل لما يريده ليمسك هاتفه و يردف :كل اللي انت قولته يكون في تقرير علي مكتبي بعد ساعة من دلوقتي مفهوم ليردف الطرف الأخر :التقرير جاهز و في طريقه لمكتب حضرتك
ليبتسم حازم و ينهي المكالمة و يتصل بزياد كي يزف له ذلك الخبر ليأتيه صوته الناعس ليردف: صباح الخير يا زياد باشا
ليعتدل زياد في نومته و يردف: خير يا حازم في جديد
لياحدث حازم بحماس:في اخبار حلوة في انتظار حضرتك
لينهي زياد الحديث معه :نص ساعة و هكون عندك
لينهض من فراشه حتي يرتدي ملابسه و يذهب كي يعلم ما هو الجديد
.....
تجلس نور علي كرسيها و يجلس أمامها عدة أشخاص لتردف: كل الحاجات اللي قولت عليها تتنفذ مش عاوزة غلطة وحدة في الحفلة انتو عارفين فارس بيه
ليردف أحدهم:طبعا يا استاذة نور كل حاجة تحت السيطرة
لتبتسم نور:ماشي يا سامح دلوقتي تقدر تشوف شغلك
ليتحرك الجميع من أمامها
لتجلس هي علي كرسيها ولا يشغل تفكيرها سوا يوم الحفل و كيف ستتقابل معه
......
تدخل تلك الفتاة الشبه تائهة فهي لم تكن مستعدة حتي تواجهه أصدقائها و تخبرهم ماذا حدث معاها ولكنها تريد أن تسعد أختها مهما كلفها الأمر
لتخطو خطوتها الأول للمدرج الخاص بفرقتها داعية الله أن لا يقابلها أصدقائها اليوم فهم صعدو للفرقة الأعلي منها
لتجلس منة في المكان الفارغ لتسمع صوته ذو البحة الرجولية لتنظر له بهيام فهو يقف أمامها ذو جسد رياضي و يرتدي تلك الملابس الراقية كأنه معيد بالجامعة و ليس طالب يصغرها بالسن لتجده يتحدث:ده مكاني
لتردف منة :نعم حضرتك انا جيت و مكنش في حد هنا
لينحني هو و يقترب منها لتشعر منة بالرعشة تسري في جميع انحاء جسدها لتردف بخوف تغلفه الشجاعة: انت بتعمل ايه
ليبتعد و هو يحمل اشيائه و يردف:انا مكنتش موجود بس كنت سايب كتبي هنا علي العموم تقدري تكملي المحاضرة في مكانك و انا هرجع ورا كدة كدة مش هقعد كتير
ليتركها و يذهب عائداً للخلف دون حديث
لتجلس هي في ذهول حتي تنتبه لصوت الدكتور و هو يردف:طبعا انا النهاردة أخر محاضرة ليا معاكم و ده لاني هسافر و مش هرجع مصر قريب عشان كدة حبيت أودعكم و أعرفكم علي دكتور مازن دكتور المادة الجديد
ليتحرك مازن بأتجه المنصة و علي وجهه أبتسامة لتكن الصدمة بالنسبة لها فهو الدكتور الجديد للمادة لتحاول اخفاء جسدها الصغير أسفل المدرج ليبداء هو الحديث: انا دكتور مازن  هكون معاكم علي مدار السنة
لينظر لها أحب اتعرف عليكم طبعا و أظن في ناس شبه اتعرفنا علي بعض
لتشعر هي بالحرج لتدعو الله أن تنتهي تلك المحاضرة في أسرع وقت
...........
يقف زياد غير مبالي وسط تلك الفوضي التي سببها بألامس ليربط ربطة عنقه و يتجه للخارج دون تعبير تذكر ليجلس علي مائدة الطعام وسط دهشة والدته و طفله ليردف زياد:صباح الخير
لتتحدث صفاء دون أن تسأله عن حالته ليلة أمس:صباح النور يلا افطر معانا
لينهض زياد و يقترب من طفله ليقبله وسط خوفه : متخفش من بابي يا نور بابي بس في حد زعله أمبارح
ليردف نور بعد أن زال خوفه:بجد يا بابي يا انتي مش هتتعب تاني
ليبتسم زياد و يردف:لا يا روح بابي أنا زي الفل يا قلبي متخفش
ليحتضنه نور بشدة
ليردف زياد:انا همشي دلوقتي لكن بليل هنقعد مع بعض
ليحرك الطفل رأسه بمعني أنه موافق
ليتحرك زيادة من أمامه لتزول لتلك الأبتسامة و يسطر عليه الغموض
ليركب سيارته و يتجه به السائق الي مقر شركته ليترجل منها و يذهب لمكتبه دون حديث
ليدخل حازم عليه فور علمه أنه قد وصل ليضع أمامه ذلك الملف و هو يردف:الملف ده في كل حاجة حصرتك ممكن تحتاجها
ليمسك زيادة الملف بين يده و هو يردف :خلاص يا حازم شوف شغلك
ليخرج حازم تاركاً ايه يقراء بتمعن ذلك الملف
..........
تنتهي نور من عملها و تعود أدراجها لمنزلها و لكنها لن تجدها قد عادت بعد لتجلس في أنتظارها حتي يتناولو الطعام سويا ولا تعلم ما الذي أخرها حتي الآن
.....  
انتهي مازن من شرح محاضرته لينهض الجميع للخارج ليوقفها  وهو يردف :استني لحظة يا أنسة
لتنظر له نور بخوف:أنا
ليحرك مازن رأسه بمعني بالتأكيد انه أنتِ
لتقف منة في أنتظار خروج الجميع ليقترب منها مازن و هو يردف:المرة الجاية بلاش تعملي نفسك شجاعة عشان كان باين علي أيدك و هي بترتعش و تاني مرة ابقي شوفي هتقعدي فين و مكان مين
لتردف منة بخجل:انا اسفة بس مختش بالي
ليردف هو:المرة دي حظك كان معايا المرة الجاية هيكون مع مين الله أعلم
لتبتسم منة:انا اسفة لتاني مرة و عن أذنك
ليسمح لها مازن بالتحرك لتردف منة بداخلها: حلو بس بارد
ليبتسم مازن فهي تهمس بصوت مسموع له ولكنه تركها ترحل
.....

بقلم مها محمود