03

70 19 36
                                    

مَر ثّلاثه ايَامٍ وهِي لَم تَذهبّ للجَامعه بَعد
لا بُدَ انّ هُنَاك خَطبٍ مَا بهَا
هَذٖه تُعَتبر المَره الاوُلَه التَي تتَغَيب كل هَذٖه الايَام

"اعذُريِني انا متعَبه لا استَطيع المجئ اليَوُم ايضَاً"
قَالت لـ صديقتها التي تَقف امَام باب القَصر

"اتَعرفين؟ لقَد انتقل فتي يوم امس وكان سيجلس مكانك"
تنَهدت الاخري بضيقٍ من ثرثَره صديقتها اللامُنتَهِيا ثَمَ اكملت حدِيثها

"لولا اني لم اذهب في الوقت المناسب لكان قد اخذ مقعدك"
اكملت تلوح بيدها كأن هذا امراً خطيرٍ او ما شَابه

"يجب ان تتحسني حتي لا ياخذ هذا الفتي الجديد مكانك"
زمت شفتيها في اخر جملتها تنظر الي الاخري بغباء تام

"بربك سومي قولي اي شئ"
صرخت بقوه لتلك الفتاه التي لازالت لا تستوعب حديثها التافه هذا

"اتريدينِ مثلاً ان اقوم بـ ضربه كي تستريحي؟"
قالت بسخريه تريد ايقفها عن هذا الكلام الـ بلا معني

"يجب ان تتحسني بالاول حتي تستطيعي ضربه"

"هيلين ارجوكِ اذهبي كي لا تتاخري"
هسهست بهدوء كي تجعلها تتوقف عن اصدار هذا الضجيج وفي هذا الوقت المبكر

"حسنا سـأمر من هنا غدا كي اخذكِ معي. يجب ان تتحسني بسرعه"
قالت اخر كلماتها تلوح لتلك التي لا تحمل اي تعابير على محياها

اقفلت الباب ثم صعدت السلالم تسير بهدوء كي لا تويقظ احد
دخلت غرفتها و فتحت الخزانه كي تغير ملابسها

ولكنها لمحت تلك الملابس التي تحتوي علي كثير من الذكريات المبهجه، امسكت تلك الستره تحتضنها بقوه كأنها تحمل ذكرى قويه بها
استلقت علي السرير تفكر في تلك الذكريات التي لازالت تحمل معني قوي بـقلبها
أهي حقاً لازالت تتذكر كل هذا حتي بعد مرور أربعه سنوات؟
ألم يكتفي قلبها من كل هذا الألم
لو هناك شخصاً اخر مكانها كان لينسي كل هذا الحزن
لكنها ليست كـ بقية الاشخاص
لقد كانت تتميز بـ قلباً دافئ لا يعرف معني الفراق
كانت تمتلك شخصيه محبه للجميع ولكن ولدتها دائماً ما كانت تبعدها عنهم
هي قد افتفدت شخصيتها تلك، مبتسمه دائماً، لقد كانت تتخطي كل الصعوبات ولا تشتكي لأي أحداً مهما كان، لقد كانت شخصيتها قويه بحق
لكنها الان تمتلك شخصيه هاشه، ضعيفه، حزينه، لا تستطيع البوح بأي شئ يؤلمها، اصبحت الان مثل الجسد بدون روح
أهذه تعتبر حياة اساساً

"ليتني استطيع العوده بالماضي كي اتجنب رؤيتك"
اغمضت عينها في اخر كلمه لتنزل اول دموعها مزينه خدها بتلك الدموع الدافئه التي اعتادت عليها، حتي البكاء لا يجدي نفعاً معها، لقد اصبحت تتمني الموت، كل يوم تتمني ان ينتهي حزنها هذا، ولكن لا فائده، تبدو كـ طفله اهلكها البكاء ثم غرقت في النوم، الشئ الوحيد الذي يمكنها فعله الان هو النوم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 05, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إنعِتَاقّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن