الفصل الثالث.... لن أنسى أبدًا

3K 128 28
                                    

#الفصل_الثالث

اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي، وأنا عبدك لمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله بيديك، والشر ليس إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك.
صلِ على النبي 3مرات
لا حول ولا قوة إلا بالله 3مرات

~...لن أنسى أبدًا...~

عادت ليلى بعد أنتهاء دوام العمل ... مُحملة ببعض الندم لخطة ساذجة انساقت خلفها دون تفكير....تفاجئت بـ "سلمى" وهي تقف تنتظرها أمام المبنى القديم الذي يضم عدة شقق قديمة الطراز في تصميمها ولكنها توحي بالأصالة للطبقة المتوسطة....ومنهم شقة والدها..

خمنت في أي جدال ستدخل ...قالت لتقطع أي خيط يصل للحدة بحديثهما :
_« رغم أنك ضحكتي عليا يا سلمى بس عشان خاطر أختي الله يرحمها ..مسمحاكِ ...»

ردت سلمى بغيظ منها وكأنها تقدمت بإعتذار وتنتظر الصفح!....وهتفت :
_ « أنتِ قولتي لحد أنك تعرفيني ؟! »

تمالكت ليلى أعصابها ثم قالت بهدوء :
_« قولت لدكتور وجيه اسمك الأول بس...لكن هو يعني مش هيعرف بتكلم على أي سلمى بالضبط ...ما في اكيد غيرك بنفس الاسم ....! »

تراجعت سلمى بعض الشيء عن حدتها وظهر بعينيها فضول لمعرفة التفاصيل ...فقالت بمراوغة :
_ « طب وقالك إيه لما عرف حالتي ؟ محاولش يعرف أنا مين بالضبط ؟ »

نظرت ليلى لها بتعجب وأجابت بعصبية :
_ « مصدقش طبعا أن يجرالك كده للسبب ده وكان شكلي وحش جدًا ... وعلى العموم ما تخافيش هو معرفش سلمى مين بالضبط ...وطالما اصلًا ما طردكيش فأنتِ في الأمان ...»

ثم أضافت بحيرة :
_ « بس أنتِ ليه أغمى عليكِ وكنتِ بتعيطي؟! وليـه كدبتي عليا وخلتيني أروح الجامعة وأقوله كده ! »

غمغمت سلمى بتلعثم ثم قالت :
_« أصل ...هو أنا مكدبتش أوي...هو احرجني في نص المحاضرة لما سألني ومعرفتش أجاوب...كنت سرحانة....»

نظرت لها ليلى لدقيقة وشعرت أن هذه كذبة أخرى ...فعلى رغم ما فعلته به اليوم... والذي كان كفيل أن يسبب لها مشكلة كبرى ....لكنه اظهر حسن تصرفه وأخلاقه لدرجة عالية وتركها دون إيذاء ...ما وراء تصرفات سلمى إذن؟!

قالت لتنهي هذا الموضوع السخيف :
_« حصل خير.....»

ومضت مبتعدة عنها...تعددت الاسئلة برأسها ولكنها تعرف أن سلمى لن تفصح عن أكثر ما تريد قوله...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 10, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 رواية قلبي وعيناكِ والأيام 💙للكاتبة رحاب إبراهيم حسن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن