أسمى سامر ، صحفى أستقصائى فى جورنال مشهور
والشهر اللى فات كان مفروض أتجوز حب عمرى.. ريهام .. البنت الوحيدة اللى حبيتها وحبتنى ..روحنا نجيب الشبكة من محل مجوهرات فى المهندسين .
كانت طايرة من السعادة زى الطفلة ..
الزغاريط كانت الصوت الوحيد فى المحل قبل ماتنقطع ويحل محلها صوت صرخات الرعب والبكاء !!
هجم على محل المجوهرات واحد أرهابى , كان ماسك فى أيده رشاش آلى وفرغه فى كل الناس اللى فى المحل ومشى !!
فى ثانية واحدة حياتى كلها أتدمرت !!
شوفت ريهام وهى على الأرض سايحة فى دمها ... وبتلفظ أنفاسها الأخيرة .
آخر جملة قالتها :
كان نفسى أعيش معاك!!
شوفت عمى واللى يعتبر أخر فرد فى أسرتى وهو على الأرض والرصاص مخرم جثته .
كنت بنزف من الرصاصتين اللى صابوا جسمى ...
أغمى عليا ....محستش بحاجة !!
كل اللى كنت بشوفه المشهد وهو بيتكرر
ريهام وهى بتجرب الشبكة فى أيديها ...
عمى وهو فرحان ببدلته الشيك ...
الإرهابى وهو بيفرغ الرصاص فى جتتهم !!
فتحت عينى بعدها لاقيت نفسى فى المستشفى ومتوصل بمحاليل .
الممرضة قالت :
حمد الله على السلامة !!!
مردتش عليها .
حركت أيديها قدام عينى وقالت :
أنت شايف؟!! حاول تتكلم كده !!
مالقتش أستجابة منى فخرجت بره الغرفة ..
غابت شوية ورجعت ومعاها دكتور .
الدكتور قرب عليا وقالى :
حمد الله على السلامة يا سامر ...
مسك أيدى ، جس النبض ، طلع كشاف صغير و بص على عينى المفتوحه وهو بيقول :
ربنا يصبرك ..
طفى الكشاف وقالى وهو عامل علامة النصر :
دول كام ؟!
مردتش عليه ...
الدكتور قال للممرضة :
محتاجين الدكتور مينا أخصائيي الصحة النفسية .
الممرضة خرجت ورجعت بالدكتور مينا وشخص الحالة على أنها :
إضطراب ما بعد الصدمة ..
بعد ماجسمى خف من أثر الرصاص .. نقلونى لمستشفى نفسى علشان أتعالج من أثر الصدمة .
المشهد فضل يتكرر قدامى .. سواء فاتح عينى أو مغمضها ..