الفصل الخامس

1.2K 127 8
                                    

قبل ما نبدأ احب أنوه إن شخصيات الأسرة كلهم شخصيات حقيقية وأغلب الأحداث بينهم حصلت فعلا .

الفصل الخامس

مرت عدة أيام وسعاد تلزم بيت أخيها وترفض العودة لمنزلها لم يتبعها ولديها لكنهما لم يتقبلا اخيهما أيضا ، ظل شاكر يدور فى فلك معاناته وحده لجمع المال الملزم بدفعه .

عاد للمنزل منهكا ليجد أخيها بانتظاره ويجلس ابنه الأكبر الذى سمى تيمنا به معه بتأفف وضجر واضحين ، تقدم منه مصافحا : ازيك يا ابو نسب ..منورنا .
صافحه محمد : ادينا عايشين

جلس شاكر فالتذمر صفة عائلية موروثة على ما يبدو فتجاهل ذلك : نعمل شى ولا نجيب عشا ؟؟

تهكمت ملامح محمد : لا تشكر انى مش جاى نضايف انى جاى نشوف صرفة معاك انت وسعاد .

لم يبد الاهتمام على شاكر بل احتفظ ببرود ملامحه : انى ماطردتش اختك يا محمد .. فيها ايه لما نقولها راعى بيتك وعيالك ؟؟

انتفخت اوداج محمد شامتا : ما هي ماقالتش لحودة يشم علشان تحاسبها !! وبعدين ما كل العيال دلوقتى بتضرب مخدرات ، مصحة إيه اللى رايح تدخله فيها وتضيع عليه شقاك وتعبك ؟ هو لما يتعب هيبطل من روحه .

كلمات أخيها كانت صفعات متتالية تلقاها قلب شاكر ، زوجته لازالت تتفوه بكل ما يحدث لهم بلا تفكير .

بأى حق يحاسبه هذا الأرعن عن تطبيب ولده !!

بأى حق يتدخل فى شئون خاصة بهذه الصفاقة !!

وقف محافظا على هيئته الهادئة خارجيا : اول هام اختك عاوزة ترجع براحتها ده بيتها وانى مانسناش العشرة .. تانى هام لا انت ولا غيرك يعرفنى نعمل ايه مع ولادى ولا يحاسبنا على اللى نملكه انى حر فى بيتى وولادى وبالإذن انت مش غريب انى داخل ننام .

تحرك شاكر مبتعدا لينتفض محمد غاضبا : سعاد طالبة الطلاق وبعد كلامك ده انى موافقها عليه .. بقى علشان حتة عيل شمام تضيع البيت كله .. كان حد ضربه على أيده !! ورايح تدخله مصحة كمان وتقول ياللى ماتعرفش اعرف

قاطعه شاكر : مش انى اللى بنقول يللى ماتعرفش اعرف ..البركة في الست اختك اللى مابيتبلش فى بؤها فولة .. وعاوزة تطلق كمان !! ماشى انى هنطلقها .

واندفع للداخل صافقا الباب بحدة ليزداد احتقان الغضب بملامح محمد واندفع هو أيضا للخارج .

كان ابنها يراقب الحديث بصمت وحتى إندلاع نيران الطلاق لم تدفعه لإبداء رد فعل تجاه ما يحدث ، بل انتظر حتى تفرقا ليهز رأسه متأففا ويخرج هاتفه يطلب رقم خطيبته متجها لغرفته دون إكتراث لأى مما قيل .

********

مر ثلاثة أسابيع وسعاد تصر على موقفها وترفض العودة لمنزل زوجها ولم يحاول اى من ولديها إثنائها عن ذلك كذلك شاكر الذى أهمل الأمر كله ورفض الرضوخ لسطوتها مجددا ، كان فيما مضى يحاول جاهدا لبقاء البنيان الذى أسسه لأسرته ببقائها لكنها لم تشكر له محاولاته تلك وأهملت حتى تداعى أحد ركائز بنيانه وكاد يفقده .

كدت أزل / كاملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن