𝐑

23 2 0
                                    




خرج من الحافلة لتحتضنه بضع قطرات سقطت من السماء...نظر فوقه ليرى سُحباً داكنة متكتلة

لم يلبث وقتاً طويلاً لتُفتح عيون السماء وتنهمر العديد من الدموع الباردة؛امسك بحقيبة يده ليرفعها فوق رأسه ويركض نحو اقرب ظِل يحتمي تحته

"اكرهُ المطر"

تمتم بإمتعاض وهو يمسح ملابسه من قطرات المطر التي تعلقت به وهو يركض

فتح هاتفه ليرى النشرة الجوية لسيوول

"مشمس؟ ياللهراء؛ اين الشمس في الموضوع؟
لن اصدق تلك النشرة مجدداً"

ورده اتصال اخرجه من شروده وتذمره

"مرحباً أيها المثقف الوسيم"

"اخبرني بما تريده بدون مقدمات سوكجين"

"حسناً في الواقع كنت اريد مناقشتك عن موضوع مهم يتعلق برواية موجودة في دار النشر خاصتك
هي تبدو مثيرة للإهتمام ومشوقة حقاً لذا يجب أن تراجعها"

"عن ماذا تتحدث تلك الرواية؟"

"حسناً...في الواقع"

بينما يتحدث سوكجين وصلت حافلة أخرى لتتوقف ويبدأ الناس في الخروج منها؛ نظر نامجون نحو حشد الناس الذين يخرجون ولفت انتباهه فتاة تخرج من بينهم؛ بفستان ناصع البياض وقد زينته الزهور الوردية المتناثرة عليه وبشرة حنطية اللون
وشعر متوسط بندقي اللون
حقيبة يدها الصغيرة المعلقة على كتفها؛ نزلت من بين حشود الناس لترفع رأسها وتستقبلها قطرات المطر المنهمرة؛ ابتسمت بإتساع لتتقدم وتبدأ خطواتها السريعة تتحول لركض

ينظر نحوها و وقد تحركت ارجله من تلقاء نفسها يتبعها؛ توقفت ليتوقف الآخر على بعد لا بأس به
ويراقب ما ستفعله في هذا الجو الكئيب

توقفت في منطقة لا يوجد فيها الكثير من الناس لتتوقف وتضم نفسها على هيئة الفراشة ومن ثم ترفع يديها وتبدأ في التحرك بسلاسة وخِفة مبهرة

"يبدو أنها راقصة باليه"

"ماذا؟ لا هي مجرد فتاة تحلم بأن تصبح؛مهلاً كيف عرفت بذلك؟ أنا لم اخبرك عن ذلك الجزء"

𝐑𝐀𝐈𝐍|مَطّرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن