𝐀

15 2 0
                                    

"سوكجين عليك اللعنه كُفّ عن الثرثرة!"

تذمر نامجون من ذلك الذي لم يوقف فمه عن الحركة منذ أن اخبره بما حصل معه بالأمس مع تلك الفتاة

"يا! لن اكُفَّ عن التحدث إلا بعد أن تجيب على كل تساؤلاتي"

"الرحمة! اخبرتك بأنني لا اعرف شيئاً!"

"انت كاذب!"

نظر له الآخر بحدة ليتحمحم وينبس بعدها بسرعة

"لدي نكتة جيدة لك؛ ما رأيك أ....

"لا"

"ليس وكأنك ستمنعني من قولها"

"تفوه بها وسترى ما يمكنني فعله"

صمت الآخر وقد ادخل شفتيه داخل فمه بإمتعاض

تنهد الآخر وعقله مازال عالقاً فيما حدث معه بالأمس

رن جرس معلناً دخول شخص للمكتبة
نهض سوكجين يرحب بالضيف بينما كان نامجون شارداً في عالمه الخاص

"يا نامجون؛ تلك الآنسة تريد التحدث معك"

إلتفت بسرعة آملاً أن تكون من تشغل باله ليراها فتاة أخرى وتنطفئ شعلة حماسه

"يبدو أنك غير مسرور لرؤيتي سيد نامجون"

"لا؛ اعتذر إن اعطيتك ذلك الشعور، انا فقط كنت انتظر شخصاً ما"

"حسناً إذاً؛ هل تأتي معي لنتناقش عن موضوع الحفلة الثقافية المقبلة؟"

"بالطبع؛ تفضلي معي؛ سوكجين انتظر هنا في حال اتى بعض الناس"

اومئ سوكجين بالموافقة ليذهب؛ توقف وعاد له وقد امسك بورقة وقلم قريبين منه وتمتم لسوكجين بخفوت

"إذا جاءت فتاة تعطيك معطفي اعطها هذه الورقة"

"اوه! يبدو بأن صديقي مُعجب بشخص ما"

تركه بملل ليذهب مع تلك الفتاة







جلس سوكجين يلعب بهاتفه إلى أن رن جرس الباب معلناً دخول شخص ما

"مرحباً بك في مكتبة ودار نشر الأمل"

تمتم وهو مركز على هاتفه

"عذراً سيدي؛ لكن هل يوجد شخص هنا بإسم كيم نامجون؟"

رفع عينيه من الهاتف لينهض من على كرسيه وينظر لمن يتحدث؛ فوجدها شابة تنظر له بتساؤل وما إن إلتقت سوداويتيه بعسليتيها ابتسمت بلطف

"أجل آنستي؛ هو مالك هذه المكتبة لكنه غير موجود الآن؛ هل وبالصدفة أنتِ صاحبة المعطف؟"


"اوه؛ أجل أنا هي، اردت ان اعطيه له شخصياً لكن بما أنه مشغول فسأسلمه له"

أعطته ذلك الكيس المغلف بأناقة لتبتسم وتنحني له بإحترام

"شكراً لك سيدي؛ أنا شاكرة لك"

همّت بالذهاب ليتذكر تذمر نامجون نحو نسيان سؤالها عن اسمها ليقفز بخفة أمام الحاجز ويركض نحوها، امسك بيدها لتنظر له بتساؤل
ترك يدها بحرج لينبس بعدها

"اردت معرفة اسمك؛ ليس من اجلي بل لأجل نامجون، لقد كان يتذمر وكاد يُفجر رأسي"

ضحكت على حديثه ليبتسم هو الآخر

"اُدعى روز؛ لي روز"

"تشرفت بمعرفتك آنسه روز"

"الشرف لي سيد؟"

"كيم سوكجين؛ يمكنك دعوتي بجين أو الوسيم العالمي لا فرق"


ابتسمت لتومئ له وتهم بالرحيل




عاد نامجون بعد أن انتهى من عمله ليرى سوكجين ينظر نحو الباب وقد ارتسمت ابتسامه واسعة على وجهه


"مابك؟ وكأنك رأيت ملاكاً ما"


"لقد فعلت بالفعل! صحيح امسك هذا"


اعطاه الكيس ليفتحه ويرى المعطف ليسأله بحماس


"هل اعطيتها الورقة؟"


"اوبس؛ لقد نسيت"


نظر نحو صديقه ليرى هالة مظلمة تحيط به لينتفض ويردف بتوتر

"نامجون...صديقي العزيز؛ انت تعرف بأنني لم اقصد فعل ذلك صحيح؟"


"وانت تعرف انني لن اقصد قتلك الآن أليس كذلك؟"

هرب الآخر فزعاً ليتنهد نامجون وقد تمتم بخفوت



"لقد ضاعت من يدي مجدداً"

𝐑𝐀𝐈𝐍|مَطّرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن