لقاء انتحاري

48 3 6
                                    

خطى متسارعة ، ازقة ضيقة ، خفقان قلب تلك الانثى لسبب تجهل وجوده ، ضاعت بين تلك الدروب بسبب غيرت احد صديقاتها منها ، تكاد لا تجد مخرج من العتمة لا بل هي لم تجده و لن تجده اصلا ، خوف يليه هلع تركض  خطوات متسارعة تحولت لجري بين تلك الدروب اوقفتها طلقة رصاصة لم تتلقى منها سوى دماء الضحية ، جفت الدماء بعروقها  توسعت لؤلؤيتها من شدة الصدمة كيف لا و هي استرسلت بدماء شخص غادرت روحه ، نظرات حادة تخترقها كل ما تراه هو عينان عتمتين كخاصة الصقر
لم تستطع الحراك و كانها قيدت فقط تناظره و ضوء خافت يسلط على عيناها لتبدو و كانها ملتهبة تحترق نارا ، حذاء ، صوت خطوات متزنة ناتجة عن حذاء رجالي فخم ، اقترابه منها لم يظهر شيئا من ملامحه اما هي فكل خطوة منه تسلبها روحها ، لم يتكلم هو بل كانت هي من ابتدأت الحوار هامسة  ب"المعذرة كيف استطيع الخروج من هاته الازقة " ارتجاف و بحك واضحة تتخلل صوتها دالة على بكاءها ناولها منديل لمسح آثار الدم من على وجهها ليغادر بخطواته الثابتة فعزمت الاخرى عل اتباعه استمر لحوالي دقيقتين الى ان خرجت من تلك الازقة و أخيرا ساحة مكتظة تعج بالناس فاختفى فور ذلك عن انظارها غادرت صوب منزلها بخطوات تعبة  تحاول تذكر شكله و كل ما علق بها كانت رائحته الاشبه بالفانيلا و لا ننكر كم اعجبتها تلك الرائحة فدلفت غرفتها مباشرة بعد وصولها للمنزل استحمت و هي تتوعد بالجحيم لتلك الفتاة المدعوة ب "كاميلا
" من ارسلها للجحيم بعينه
دقائق لتنهي فبدلت ملابسها محاولة النوم و الاسترخاء الا ان رنين هاتفها جعلها تلعن المتصل قبل التقاط اسمه لكن سرعان ما اجتاحها شيء من الفرح عند رؤيتها لاسم اخيها "هيونجين" القاطن بالديار الالمانية و زادت فرحتها عند التقاطها للاتصال جاعلتا من اخيها يعلن عن قدومه المفاجئ يوم غد .
حل الصباح فاستيقظت تلك النعسة لتغادر بعد ان تجهزت صوب ثانويتها
كل شيء بدا طبيعي غير تلك الرائحة التي تسللت مزكمه لانفها فور دخولها للصف لتنطق بشرود "رائحة الفانيلا اعجز عن ايجاد صاحبها" كل شيء بدا غريبا ذلك الصباح فلم يحاول احدا التكلم معها او حتى القاء التحية كما كان يفعل ذلك المدعو كاي الذي لم يحضر اليوم اساسا انتهت جميع الحصص الا ان حصة عقاب المدعوة كاميلا لم تحن بعد و بينما الفتاة يبدلن ملابسهن دخول مفاجىء لمن ؟؟
اماليا و من غيرها تلك التي ارسلتها للجحيم فكيف لها ان تمرر لها الامر بسلام ، تبدل ملابسها و كانها لم تقترف اي خطأ يذكر كان لازال جزأها العلوي مكشوفا كانت تود ارتداء ما تبقى الى ان قاطعتها اماليا بسحبها لحمالات صدرها قائلة " ما رأيك بالخروج دون حمالات صدر اليس الامر مريحا؟" بينما تظن الاخرى انه لا يوجد احدا سواهم كانت اعين حادة تراقب كل شيء من خلال شاشات صغيرة تتوسط مكتبه يبتسم بخفة على تنمر الاخرى ... صفعة قوية دوت تلك الغرفة من غيرها ؟ كاميلا من تلقت الصفعة تليها شد الاخرى لشعرها جاعلتا من فروتها تنزف دما القتها على الارض مهددتا اياها "اياك و فعلها مجددا ساجعلك تتذوقين طعم الموت ايتها العاهرة" بزقت اماليا تهديدها للاخرى التي ذعرت من هول ما تلقته غادرت ابنة هوانغ الغرفة متجهتا نحو المنزل لتصطدم بصدر متحجر رياضي فنظرة لصاحبه باستغراب ذلك الولد ذو الشعر الغرابي الذي لم يكلف نفسه عناء حتى باعتذار شعر غرابي كان فعلا كل ما رأته و تلك الرائحة مجددا خاصة الفانيلا  استغربت لكونه اختفى بلمح البصر لتغادر لاستقبال اخيها الذي لربما ستجده بانتظارها في المنزل ارادت الدخول فقاطعتها رسالة تنص على عدم خروجها اليوم ليلا من رقم مجهول لم تكلف نفسها بالرد فدلفت و ما هي الا لحظات لترتمي بحضن اخيها ذلك الاشقر المدعو ب هيونجين و كم كان يوما جميلا حينها ......لكن مع مرور الوقت كل شيء سيجول للاسوء ، الغرابة و الغموض اصبح اخاها و اصدقائها يعاملونها بجفاء تكاد تدرك وجودها احيانا رسائل مجهولة من شخص مجهول يدعي العلم و الحب كذلك من الرسائل كانت " اشتقت لعطرك صغيرتي ، ادمنتك ، اراقبك.." فاتضح لها شيء من الغرابة و بما ان اخاها لم يعد يهتم لها كالعادة قررت الانفراد لوحدها خلال يوم العطلة  باتت تدور في الشوارع مهمومة الهالة و حزينة الفكر لحالها بعد ان كان دلالها يتجاوز خاصة الاميرة ديانا . ما الذي حل بها ؟؟
منديل مجرد منديل لكنه مبتل ، وضع على تلك الشفاه  جعل من حياتها تزيد اسودادا على ما كانت عليه ثقل احس به دلالة على اغماءها .... لكنها لم تقاومه لانه لم يكن هو صاحب عطر
الفانيلا ذاك .....(: يتبع.  

  

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الڤانيلا المُرَّة....||ج.ج.محيث تعيش القصص. اكتشف الآن