سئمت من كوني احبها كوني اصبحت مهووسا بها يجعلني اشعر بالجنون ....لا اريد فقدانها هي مجبرة على حبي ولو كلفني حبها حياتي ......كل ما انتظرته منها كان فقط مبادلتي ذلك الحب الذي لم يكن بالمستحيل...حميتها من كل شيء و بعد كل شيء انا اتلقى الألم بصدر رحب ..لكن ليس منها ....افقد كلماتي عندما رأيتها تلجأ لحضن رجل غيري...أراه كيف يقوم بمواساتها ببضع كلمات ماسحا دموعها .....بينما انا....من انا؟؟؟....انا لا شيء الذي اقتحم حياتها...كرهت نفسي و ضعفي أمامها ....لا اقوى على التحمل..تقتل فؤادي رأيتها مع رجل غيري ....تقتلني فكرة حبها لشخص آخر غيري .....و اللعنة علي كم انا اناني....هي لي ...فإما ان تكون لي او الموت لكلينا ....لا مجال للعيش بعدها ...... "جونغكوك "
....تستطيع تغيير مسار حياتك بمجرد كلمات عابرة ....تجرح بها غيرك....لتفتقده بعدها...لتندم على ما فعلته لاحقا...كذلك بطلتنا التي اختنقت بدخان عشق احدهم لها.....دائما ما تختار الطرق الخاطئة لعلاج الامور ....و من بين هاته الامور نرجسيتها التي اشعرتها ان جبها السرمدي بات منعدما و ان حضن حبييها سلب منها بطرق بشعة بامتلاكه الخانق افزع معشوقته فاجهض حبهما....تعتقد ان حبها له مجرد نزوة و قد مرة جاهلة بأنها تخطت الهيام بأبعاد ....و لن ينفعها الندم حين فقدانها ....
....يوم متعب بحق بعد شجار مع جيون و بكاءها الذي طال لساعتين بين احضان لوكاس صديق طفولتها الذي لطالما ساندها و الذي تجهل مشاعره اتجاهها .....و الذي بات قلبها يرفرف لأجله فرحا ....
....يا من هام بك عد لوعيك اتبع صاحبك اياك و الهوى ...تدخل المنزل بهالة خانقة تتربص انظارها بالجوار بحثا عن خطيبها خائفة منه و ما ان دلفت حتى فتح الآخر الباب معلنا عن قدومه شهقة خرجت من ثغرها بعد رؤيته لا تشعر بشيء فاقترب منها معانقا اياها بضعف و لأول مرة احست بضعفه كونه كان دائما قويا متجبرا واثقا من خطواته لا ينصاع لاحد و ها هو ينصاع لها ملامحها ارتخت و سكينة حلة بقلبها اشعرتها بالامان ........ كان يبدو كالطفل عيناه تعبتان على وشك البكاء ......و لا تعلم اماليا اية حجة ستنقذها من تلك النظرات اليائسة هي السبب بها و لن تغير واقع ما حدث .....
و بينما هو معانقا اياها احست بتلك الدموع التي تتمرد على وجنتيها و اخرى برقبتها علمت انه يبكي ألم حاد و ليس بالهين اجتاح خافقها فكيف تجرأت على حب شخص غيره على خيانة قلبه على غدر حبهما السرمدي ......
و اخيرا فصل ذاك العناق المرهق لكلاهما و ناظرها بيأس شديد و عيناه محمرتان ...يربت على رأسها بلطف نابسا بكلمة آسف مرددا اياها ...... اما هي فأصبحت شهقاتها تتعالى لتنجرف بتلك الوتيرة مخرجة كل حرف كما لو لم يكن له معنى فلم تتردد بمسامعه سوى تلك الكلمة أكرهك .....كيف لها ان تكره من احبها بصدق ....تليها اكره تملكك اللعين....بدأت الامور توضح بشكل ادق فلقد ادرك بأنه بالغ بتملكه و طغت غيرته عليها فأصبح يقيدها و هي بعمر يحتاج الحرية .....لا الصرامة و الاوامر .......
ثواني ليسمع طرقات باب مترددة فاستغرب من قدوم أحدهم بهذا الوقت المتأخر كانت ملامحه هادئة الى ان فتح الباب و تعكر صفو مزاجه فأضحت شرارات الغضب تهب من صقراويتاه .......
ثواني لينطق ذاك الرجل امامه مدعيا انه صديق اماليا و الآخر مدرك بأنه نفس الشخص الذي تراءت له الجرأة ليحتضن حبيبته تحت مسمى الصداقة و المواساة الاخوية و ما هو عالم لنواياه .....
"مرحبا ادعى لوكاس ارغب برؤية اماليا انا صديقها.." نبس الآخر
ليقدم له الآخر ابتسامة ممتعضة و كانه مجبرا على استقباله ....
دلف الآخر ليردف جيون "انتظر هنا سأذهب انا لايقاظها .." كان سيعترض الآخر الا ان نظرات الآخر الحارقة ارغمته على الصمت ...
صعد الآخر و لم تكن اماليا ترغب بالاستيقاظ الى ان ذكر اسم ذلك المحبب لها لوكاس ..."انهضي لقد جاء لوكاس لرؤيتك ..." و لم يرى حبيبته بهذا النشاط قط قد آلمه قلبه كونه ظن انها لا تحبه قدر ما تحمله للآخر من مشاعر ......غير الصداقة و هذا ما انهك رجولته .....
و بعد مدة من الحديث و نظرات الآخر المتقطعة غادر ذلك الصديق ...و لم يتبقى منه سوى ابتسامة على ثغر اماليا اختفت فور رؤيتها لملامح الغرابي التي لا تفسر .... فذهب كلا منهما لغرفته متجاهلا الآخر قاصدا عالم الاحلام الغير المرضي للواقع ......
ذاك الصباح الذي اشرقت شمسه ....تقتحم منازل العامة بفوضوية و تناغم يستيقظ كلاهما بنشاط لبدأ يوم جديد الفتاة تريد مغادرة المنزل قبل ذلك الغرابي و الغرابي يريد الاطمئنان على معشوقته و اخذها بموعد ..و بنفس الوقت و اللحظة و الثانية نزل كلاهما ... الخادمة اعدت الفطور ليجلس كلا منهما للافطار يتحاشى النظر للآخر....و بنظرة بريئة وجهها الغرابي نحو محبوبته تراجعت عن الحديث فكان هو من ابتداه بمقدمة غزلية تعبر عن مشاعره الأزلية الخالد هيامها ... فلطالما اراد حقيقة تجاهلها له ليعالج هاته الحالة المزرية قبل ان يصبح لمعشوقته من الاطلال .....
"اماليا هل لنا ان نخرج مساءا بموعد ....اريد اعادة هاته العلاقة .." و بابتسامة ممتعضة ووجه مصفر نبس كلماته داعسا على رجولته بحق
"شكرا لك حقا لكنني لا اريد .."
"اماليا علاقتنا على وشك الانهيار انا حتى لا اعلم السبب.."
"جونغكوك انت تخنقني بما فيه الكفاية حبك كان مجرد مقبرة."
استنشقت رائحته الفواحة الهائم بها قلبها لتحقن بها ذرتين جرئة نابسة
"...دعنا ننفصل ..سيكون افضل لو انفصلنا..خير من هذا الجحيم."
قاتلة مجرد قاتلة قتلت صديقه و تليها قلبه ....بعد كل تلك المحاولات التي اجراها الآخر متنازلا بها عن كل شيء له كإنسان تصف حبه بالجحيم فاستقام من مضجعه بلا حروف و لا كلمات بجعبته اكتفى بتلك النظرات ....احرقت قلبها و يا للهول .....
فحمل شتات نفسه ليخرج من المكان تاركا ذله ....انهكت رجولته فتاة ثانوية و يا للعار عليها لانها كسرته و بعد كل شيء سامحها ...
ذلك ما يسمى مدللة تتربع على عرش قلبه ..
اما الاخرى توالت دموعها بحرقة و انهيار تكسر كل ما امامها كان مطبخ و اصبح حطام دموعها تتناثر على ذرات الاكسجين تتلاشى بالمحيط ...لم تكن باليد حيلة انهكها بتملكه اللعين ...
و لأول مرة ذهب تاركا اياها ..خرج دون حراس و لأول مرة بكى بحرقة و كان يعلم انها النهاية حتما حين اتته رصاصة من اللا مكان لتصيب عجلات تلك السيارة الرياضية فتفقدها التوازن لم يكن هناك سوى الحافة فانجرفت السيارة تتدحرج كما لو انها لا شيء ....
دقائق صمت و دخان يخرج من المكان تنفس مضطرب و تلاشي دقات الخافق ..
جالسة بصمت و بكاء فقررت اشعال التلفاز منتظرة قدومه ذلك الذي لن يأتي مجددا ..
حتى اخترق قلبها صوت مذيعة الاخبار
"و كأخبار لليوم فاجعة تحل على الاقتصاد هزت نواحي كوريا
تلقى اليوم وحش الاقتصاد المسمى جيون جونغكوك صاحب اضخم الشركات مصرعه لقي حتفه صباح اليوم و للأسف لم تستطع السلطات المعنية التدخل لانقاذه فالحريق شل سيارته و لم يتبقى منه سوى الرماد ...رحم الله الفقيد .."
اسكتت التلفاز ضربة بتلك المزهرية المتموضعة جانبا لتكسر كل ما به
كل ما تفكر به و هي بحافة الجنون "معشوقها خالد لا يمت" ..
يا خالد لاتمت و ان مت ادفن قلبي جانب هواك
ويحك يا حبيبي تحرق قلبا هواك
دقيقة تفقدني اياك يا هيامي
ثانية بعدها تفقدني صوابي
ويح فؤادك يا قاتل فؤادي
......
......سيترك معشوقته .....؟ او لن يفعل...؟ نهاية حب حزينة ...؟••••يتبع•••
يرجى الدعم
أنت تقرأ
الڤانيلا المُرَّة....||ج.ج.م
Romantizmبئس حياة لا تمنح قاطنيها سوى العذاب ، و قاتل احب ضحيته بعد دفنها ... عشقتك، فادمنت تفاصيلك .....نظرت منك تشعرني انني ايزيس و لمسة منك تفقدني ملاذي ، و كانني كليوباترا بعرش حبيبها أنطونيوس..... فكيف تكون حياة قاتل احب ضحيته ....ضحية؟؟؟ام قاتلة؟؟؟ام ا...