تـذكـرة حـب

176 39 34
                                    

_____

حَل قمر اللَّيل على السماء المظلمة ناثرًا جنوده النجوم من حوله معطيًا مظهرًا متألق للسماء المغطية لملايين الأشخاص

منهم العاجز عن النوم و منهم الفاقد لكل الأحاسيس لشدة عمق نومه،و من بين العاجزين عن النوم تجد تلك الأميرة التي تتمسك بهاتفها وسط العتمة المنتشرة في الغرفة تنتظر رسالة واحدة مِن مَن خطف قلبها من دون إدراكها

في يومٍ وجدت نفسها متعلقة فيه و بكل ما يخصه ترى نفسها الحقيقية جواره و لم تتعرف على معنى السعادة الحقيقية بدونه

تلك السعادة الحقيقية حين تتصرف على طبيعتك و تتحرك بحرية تواجه مخاوفك و تحطم الحواجز التي أمامك تستمتع في أصغر الأمور و أكبر الأخطاء

و أكثر ما يجعلها تتمسك به هو ذلك الأمان الذي تشعر به جواره بالرغم من أن الخطر يغلب مغامراتهم دومًا إلا أن ثقتها به عالية لقد كسب جوهرًا يصعب الحصول عليه و هو ثقتها و رضاها به

و في حين كانت شاردة بالشاشة المنطفئة تنتظر رسالته تنيرها إرتج الهاتف بين يديها و أضاء معلنًا عن وصول رسالة

Bright Star :
مستيقظة ؟

Rapunzel :
أجل.

Bright star :
دعينا نلتقي عند سور الثانوية الخاصة بنا سابقًا.

Rapunzel :
دقائق و أكون هناك .

لم يعيد الرد على رسالتها مما أثار تعجبها،لطالما كان كاي من النوع الذي يستمر بالرد مطولًا على أي رسالة حتى و لو ببعض الملصقات السخيفة

إرتدت معطفها و حذائها لتغادر خفية عن الخدم من الباب الخلفي للمنزل مستغلة نوم الجميع سلكت خطواتها نحو مدرستها التي تخرج كلاهما منها منذ زمن ليس بطويل

وصلت حيث الوجهه المطلوبة و لم تلمح منه سوى رأسه المنحنى مما سبب إنزلاق خصال شعره بحرية في الهواء يناظر حذائه بشرود و يدفء يديه في جيب بنطاله الأسود كحال معطفه الجلدي أسود الطلة

« كاي! »
نادت مستفسرة توقظه من شروده ليناظرها فورًا

كانت أعينه منطفأة لا تلمح أي نور ظاهر أو مختبىء فيها،متقلصة من الثقل الغير مرئي أعلى جفنيه في حين تسرد مقلتاه ألحانًا حزينة نابعة من مفاتيح آلة عانت في زمانها

« قد أتيتي فعلًا! »
همس و هو يبتسم فجأة بطريقة أخافت الأخرى

مهما رأيت أمورًا مخيفة في حياتك فلن تصل إلى مرحلة الخوف حين ترى عزيزًا عليك يبتسم بوسع ثغره مع أعين منطفأة و منتفخة من الحزن المنبثق منها

KIM JONG IN|| بـائع السـعادة {✓} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن