حين أكون حزينًا، حين أكون سعيدًا، حين أكون منتصرًا، حين أكون مهزومًا، حين أكون مريضًا، وحين أكون مُعافى، في كل شيءٍ ونقيضه كُنت وحدي، وكان دائمًا هُناك صمتٌ رهيب يملأ أي شعور بداخلي، أي مكان أتواجد فيه، حينما نشعرُ بالعجز والألم، وتتكابل علينا الأفكار السوداء، مهددة إيانا بغدٍ قاتم لا نور فيه، تتهالك فينا بقايا الدفاع، كنتُ أخشىٰ فعلًا أن أكون قد نسيتُ الكلام، أخشىٰ أن أكون قد فقدتُ معنىٰ الونس، والرفقه، أن أمضي ما تبقىٰ من حياتي أحكي قصتي لنفسي، ولكن وفي قمة الضعف تأتينا من هناك، من فوق جيوش من الأنصار المساندين، المواسين؛ لتخبرنا أنه وإن غابت الدُنيا عنا، فإن اللّٰه لا يزال إلىٰ جانبنا، يرعانا، ويحنُ علينا، ويحيطنا بحبه، تُخبرنا بذلك روحه التي تسري فينا، تُعظم فينا اليقين فيه، تزيدنا حبًا له، واشتياقًا إليه.
بقلم: أشرقت سعيد