لا تتركها في متناول أيديها

أنا شخص نسي ما كان يحلم به

قبل أيام أخرجت أرشيف سنتي 2016/2017 من الكتب و الدفاتر و القصاصات كي أرتبها ، و في أحد دفاتر ملاحظات المحاضرات وجدت الكثير من التفاهة و الجنون و الكثير من الكاريكاتور الساخر
التي كنت أتشارك و سلمى رسمه و وجدت الكثير من الجمل و النصوص التي أعبر فيها عما يختلجني في تلك اللحظات قلبت الصفحات و أنا أضحك و أسترجع مع كل تفصيلة من ذلك الدفتر الأرجواني ذكرى ما ..إلا أن استوقفتني عبارة خطت بالقلم الأحمر أعلى الورقة ..على قدر قصرها و بساطة كلماتها على قدر ما كانت مؤذية( كان لدي حلم يوقظني كل صباح و يهتف بي:"حققيني" ) و كتبت في ورقة أخرى نصا طويلا عن أنني لا أذكر ما كان حلمي ..أهذه أنا أم أنها إحدى أفاعيل مجلس العجائز الذي بداخل عقلي ؟؟!!؟... إذا أنا شخص نسي ما كان يريده بإرادته و ما عاد يذكر عنه أي شيء.. الأمر أشبه بأن
روحي أثناء رحلتها العصية ، وأثناء اشتداد العاصفة جذفت بذراعها الذي يحمل البوصلة
ففقدته ، و مع الزمان نما لها ذراع آخر أكثر قوة و أشد صلابة من سابقه ، لكن يا حسرتي : أين بوصلتي !!
علمتني الأيام و اثنان و عشرون خريفا أن أستشعر الطريق دون بوصلة..فلا بأس 💚
أيا ما كان ذلك الجزء من كياناتنا و الذي نخبئ فيه أحلامنا و طموحاتنا و الكثير الكثير من الطفولة و أماني الطفولة دعونا نزره من حين لآخر لنتفقدنا و نبتسم ✨...
/من كان يعرفني منذ أربع سنوات أو أكثر و كان صديقا لي في حسابي القديم ربما يذكر كم كنت أنشر عن الأحلام و الآمال بشكل غير مفهوم
فقط كتبت هذا حتى لا أنسى أني نسيت /
إن كانت عيناك الجميلتان تمران على حروفي هاته الآن فإني أريد أن أتمنى لك من أجمل زاوية في قلبي أن لا يكون قد أصابك ما أصابني أتمنى فعلا أن لا يلمس الصقيع شغفكم و أحلامكم
حافظوا على بريق أرواحكم حافظوا على هالاتكم الغريبة 💫
#لم_أرتبها