⌗MӨMΣПTS

589 32 21
                                    

[ ΉΛPPY ПΣЩ YΣΛЯ ]

2021

لَـحَـظـَـآت⌖

بثبات يخطو صوب السيارة المتموضعة قُبالَةَ مَبنَى شَرِكَتِه المشهورة تحت رآية NO PAIN NO GAIN ، لِيَخلع نَظاراتِه الشمسية تزامنا مع فتحه لباب السيارة مُتخذا مَقعداً بِجِوار سائقه الذي أطلق قهقهة خافتة فور تبدد تلك الهالة التي كانت تبدو خارجا بعبوسٍ طفولي لِينبس الأكبر متحمحما تزامنا مع إدارته مقبض السيارة عائداً للسيّرِ بِطريقِ مَمَرِّ السيارات

الآن فَهِمت لِما أسميت شركتك بِـLong   Tao ،هذا لأنّكَ بالفِعل طَويل القامة
بَعِيداً عني!“

”أَ هذا ما لاحَظته أيها السائق وو!“

”آوه! هذا يعني أنني سائقك الرسمي من اليوم فصاعِدا؟“

حالما لم يتلقى الرد من الاصغر الغاضب مكتف اليدين لصدره و بمقلتيه اللامعة يتأمل ما عبر النافذة ، زاماً شِفاهه ببعض القوة تزيد منه لطافة تحت أنظار الاكبر الذي يقضم سفليته بين تارةٍ و أُخرى مكملا حديثه

”سأجهز لك شهريتي، و كملاحظة أنا بحاجة إلى أربعين مِليار لِتسديد ديوني~!“

”بربك!؟ عن أي ديون تتحدث؟! و بهذا القدر؟! ماذا تفعله في غيابي!!“

تعالت قهقهة الأكبر على ردة فعل الأصغر المفاجئة لِيَسترق قُبلة سَريعة من بين شفاه الاصغر الزهرية مع إلقائه بكَلِماته مُستَطرِداً بِنبرَةٍ لَعُوبة

”مَا أَناَ رَاغِب إلاَ بِلَيلَةٍ جَامِحة مَع حَضْرَتِكَ سَيدي الـBoss الـصَغِير لِعائِلة هُوانْغ …~“

”فقط أيها المجنون!! “

مَع خَجل شديد رمى الأصغر كلماته مُمَوضعاً يده على شفتيه بتعابير منصدمة لِفِعلة الأكبر هذه له فأخذ يوزع لكمات عشوائية ضد كتفه بينما الاخر لم يكف عن الضحك بكل مرة تَنبَعِث حركة بسيطة من الاخر.

”ياه ياه ما هذا ! توقف قد تتسبب لنا بحادث !“

”الفِعل هذا بِفِعلتكَ ! لذا لا تلم لعنتي !“

”ألفاظك يا وَلد !“

ما إن هسهس كريس بكلماته مُصِّراً عَلى أسنانِه ، مُرَكِّزاً في الطريق إلى أن شَعَر بِقبضةٍ حَطت على جزءِه السُفلي مَابين فَخِذَيه المُفتَرِقَتِين ، فإتسعت حدقتيه إثر الألم الذي سار بجميع أنحاء جسده لقوتها ، حسنا لربما كان عليه أن يتقبل اللكمات تلك علاوة المكان الحساس هذا..

مد قدمه بسرعة للضغط على الفرامل فيوقف السيارة ، ما إن إلتفت للأصغر الغاضب إلى أن وجده هَامًّا بالأنصراف صافعا باب السيارة ورائه، لم يقدر على إيقافه ففعلا قد ضاع مستقبل المسكين كريس ليسند جبينه على بوق السيارة بالمقود مصدرا ضجيجا كإشارة لتاو كي يعود، لكن لا حياة لمن تنادي.
لذا رفع راسه مسندا إياه بالمقعد خاصته مزمجرا بغضب.

____________________

في الحقيقة ما يغضب صغيرنا فقط مواعدة الأكبر لفتاتين على التوالي دون إعلامه بذلك!
فتاتين!
رغم ذلك إلا أنه لم يمنح عذراً واضح،فكذا بات يعامله كسائق  له ، لتعويض ما فعله سابقا و الحضور فور كل طلب يتلفظه الأصغر

ها هو ذا يتسكع في شركته حاملا هاتفه بيده متصفحا الأخبار إلى أن يرى تلك الهيئة (ناطحات السحاب) مستندا على الجدار مكتف اليدين ، حسنا هو يبدو وسيما بعض الشيء ، رغم ذلك إلا أن على تاو الحفاظ على هدوءه و برودته.

”ماذا تفعل الان؟ لم أتصل بك حتى“

”أتيت لتفقد معشوقي الصغير~ أهذا عيب؟“

”أجل عيب، مادمت متفرغا الآن إذهب و إجلب لعمال الشركة طعاما ما جيد و تأكد من أنه باهظ الثمن“

”بحقك ! أتحاول جعلي أُفلس عَمداً؟!“

”شراء الدمى المحشوة و المايكاب و الحلويات لفتياتك كل يوم لم تفلس لأجله! ثم فعل الخير بعمالي يصبح إفلاسا؟! على الأقل هم ذات فائدة عكسك ، أهدرت أموالك لأجل عاهرات!“

”ألازلت غاضبا..؟“

نبس الأكبر بعبوس محبط على ما بدر من صغيره الذي يزداد صرامة يوم بعد آخر ، ليتلقى ركلة جعلت من بنطاله يتلوث بغباء أسفل حذاء تاو الذي يشتعل غضبا أكثر

”ألن تنصرف!؟“

همهمة خافتة خرجت من بين ثخينتي الأكبر شاقاً طريقه لإحدى المطاعم الراقية جالبا الطعام بأكياس كثيرة حاملا إياها في كلتى يداه ،مع ملامح هادئة تملأ محياه
فما إن وطأت قدماه بمدخل الشركة ، سمع قهقهة صغيره بأحد المقاعد متبادلا الحديث مع شركائه ، تلك التفاصيل الصغيرة التي زينت وجه محببه جعلت كريس يبتسم تلقائيا لفتون صغيره ،لكن  سرعان ما عبس لرؤيته سعيدا مع غيره.

تحمحم مموضعا الأكياس بالطاولة التي إجتمع بها العمال قُبالة تاو الذي تعكرت ملامحه فور رؤيته لكريس

”آمل أن يعجبكم الطعام الذي جلبته! لأنني أحضرت من كل نوع في المطعم إثنان منه ! “

أعاد أنظاره للمنزعج القابع بمقعده مكملا

”و ستجدون علبة واحدة تحتوي على اللحم المشوي و الأرز بالخضار…تلك العلبة تخص رئيسكم..“

ألقى كلماته ببعض الحزن ليشق طريقه منصرفا ،تاركا الأصغر مسندا خده على كفه شارد التفكير بهدوء ، ليأخذ كلن منهم حصته تاركين تاو يقلب الأرز بِشوكته دون التفوه بشيء منذ إنصراف كريس.

فيا ترى بِماذا يفكر الآن..؟

يتبع.

TaoRis One-Shotsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن