لحـظـات⌖²
أخذ يراقب ساعة مِعصمِه بإنتظر سائقه الذي تأخر غير المعتاد ، ليتأفف بضجر مقلبا ناظراه للجانبين باحثا عن سيارة ييفان قبل أن تتوقف أخرى بيضاء اللون أمامه تزامنا مع نزول زجاج مقعد القيادة
”أتريد توصيلة أيها الفاتن؟“
نبس بنبرة لعوبة السائق مبتسما ليقضم المعني سفليته دون النظر للذي يخاطبه، فكل ما يريده هو الوصول لمقر الإجتماع إلا أن ييفان تأخر، فما باليد حيلة غير قبول عرض هذا الغريب الذي يبدو كهلاً و فاحش الثراء.
فور إنطلاق تلك السيارة البيضاء ، تليها خاصة ييفان الذي ترجل من سيارته فور عدم رؤية هيئة تاو بإنتظاره لذا دخل الشركة بحثا عنه ، لِيُعلِمُه أحد العمال أن لقائدهم إجتماع بِشركة OPPO بمثل هذا الوقت لذا همَّ ييفان منصرفا عائداً لسيارته بإحباط ، ففكرة التقرب من تاو مجددا عن طريق جعله لا يرى أحداً سواه باتت في الفشل…
____________________
”إذا ، أنت هو الإبن الوحيد لعائلة هوانغ، أليس كذلك؟“
”أجل ، لماذا؟“
”لاشيء فقط وجدتك مستعجلا من أجل ذاك الإجتماع الذي سأذهب أيضا له !“
”حقا؟ ما مقامك؟“
” أنا بذاتي رئيس شركة أوبو “
نبس الأكبر مقهقها ليرفرف تاو رموشه بعدم تصديق ليتحمحم مآداً يده لمصافحة السائق ليدلف بإحترام
”يسرني التعرف عليك سيدي ! هذا يعني أنني لم أتأخر عن الإجتماع فهو لن يبدأ من دونك“
همهم السائق تزامنا مع إيقافه لسيارته كي يركنها قرب مدخل شركته ، فيترجل كلن منهما دخولا لبابها ، إلا أن شعور غريب راود تاو فور إرتسام إبتسامة مشكوك بها في ثغر هذا المدير.
حرك راسه للجانبين طاردا تلك الافكار من ذهنه.
فور دخوله للقاعة حطت كف ذاك المدير على وجنتي مؤخرة الأصغر الذي تجمد مع اشتعال وجنتيه بصدمة ، عندها إنصرف المدير مكملا طريقه لإتخاذ مقعدا بجوار مقعد تاو الذي لايزال منصدما شاعرا بنبضات قلبه تضرب صدره ليزفر بعمق متجاهلا فعلته فيتخذ مقعده دون النظر للمدير حتى.
أثناء الإجتماع ، واصل المدير يلقي ما لديه من معلومات سامحا للمدعويين بتبادل أطراف الحديث و النقاشات لينتهز فرصة لمس فخد تاو الذي بحركة سريعة إلتقط قلمه لهجوم يد المدير ، فيسحب كفه سريعا و بها جرح صغير إثر الضربة التي تلقاها من قلم تاو.
