صباح اليوم التالى
استيقظ ادم وجلس على فراشه يسترجع ذكريات يومه السابق تذكر جمال يارا وخجلها تذكر ضحكاتها الساحره مع
صديقتها تذكر تحركها كالفراشه وسط الحضور تذكر استحيائها كما اقترب منها تذكر كيف كتب كتابه عليها وانها
الان اصبحت مدام ادم الشافعى والان يجب عليه ان يهتم بها حتى لا تشعر بشئ وحتى لا تفسد خططه ولكن هل
يظلمها ام هى تستحق بقى لديه مشكله واحده الان وهى تأنيب الضمير الذى يسيطر عليه بعد الاحيان ولكن ادعاءه
للاهتمام لابد منه الان .
نهض ادم ونزل الى الاسفل وجد والده يجلس فى غرفه المعيشه وبيده صوره كبيره له و لزوجته ولادم يتطلع اليها
بنظره حزينه ومشتاقه تنهد ادم بغضب واصر بداخله على اكمال طريقه . دخل ادم لوالده : صباح الخير يا بابا .
وضع رأفت الصوره بجانبه وابتسم : صباح الخير يا عريس .
ابتسم ادم : خلاص بقى عريس دى كان امبارح.
ضحك والده وقال : بعد الفرح هتبقى عايز تفضل عريس لسنه قدام وبكره
هفكرك . وضحكا سويا .
رأفت : ايه رأيك يا ادم اسافر القاهره الفتره اللى انت فيها فى مطروح واهو ارتاح هناك اكتر بدل ما اقعد لوحدى
وكمان عارف انى مليش فى الاكل اوى اخرى احضر فطار او غدا خفيف .
ادم : يا بابا ما انا حاولت اقنعك كتير تجيب واحده تبقى هنا تنضف وتطبخ انت اللى رافض .
تنهد رأفت : انا مش عايز واحده تانيه تدخل المطبخ غير امك يا ادم وانت عارف ده واذا كان على تنضيف البيت فا
الشغاله بتيجى يومين فى الاسبوعين تنضف وتمشى وبعدين حتى لو وافقتك مينفعش اقعد لوحدى معاها فى البيت
.
ادم : يا بابا هو انت هتحب فيها😂 .
رأفت بابتسامه : يا حبيبى الخلوه بين الراجل والست فى كل الاحوال غلط لان دى فتنه والناس بتضعف .
ادم بتنهيده : يعنى هتسافر خلاص شكلك واخد قرارك .
رأفت : المده اللى انت هتقعدها بره ولما تنزل عرفنى قبلها هاجى عالطول واهى تبقى مراتك مكان مامتك وسطينا .
غضب ادم وقال بصوت عالى : محدش هيبقى مكان امى خالص يا بابا خالص ونهض وترك والده وصعد لغرفته
وصفع الباب خلفه بقوه وظل يدور فى الغرفه كالثور الهائج ثم اتجه الى خزانته وفتحها واخرج مذكرات والدته
تطلع اليها قليلا ثم همس لنفسه بصوت غاضب : والله يا احمد الزفت لوريك والله لابهدل بنتك اللى بتحبها دى
واخليك تتحسر على عمرها اللى هيضيع افرحوا يومين علشان الجحيم اللى جاى. ارتدى ادم ملابسه عباره عن بنطال
جينز ازرق داكن وقميص ابيض فتح اول زرارين ورفع كمه الى اعلى قليلا وصفف شعره الاسود الناعم للخلف ووضع
عطره المفضل وارتدى كوتش ابيض نظر لنفسه فى المرآه وابتسم ابتسامه شر : لازم نبدأ بدرى بدرى ثم عبس وجهه
بغضب والتف للخروج ودع والده وصعد الى سيارته وغادر الى منزلها
* _________________________ *
استيقظت يارا على صوت والدتها تنادى عليها بصوت عالى من المطبخ تنهدت بانزعاج وفتحت عينها ببطء ثم
تنهدت وهى تتذكر ليلتها السابقه وانها الان اصبحت مدام ادم الشافعى عندما راته اول مره احست بشئ غريب
داخلها فهو الحليوه خاصتها يا الهى كم تعشق طلته وثقته بنفسه هو مغرور قليلا ولكن هو رائع صحيح انه هادئ
وليس كصديقه يمزح كثيرا ولكنها ايضا احبت هدؤه فهو رزين لدرجه رائعه جرئ جدا تذكرت كيف قال لها البارحه "
دا كلو علشان قولتلك سمو الملكه اومال لو قلتلك حبيبتى هتعملى ايه " امام الجميع دون ان يتردد قال لها حبيبتى
وقال لها ايضا زوجتى العزيزه يا الهى كم هو رائع ووسيم وايضا " ياااااااااااراااااااااا "
انتفضت يارا على صوت والدتها مره اخرى نازعه اليها من ذكرياتها فتنهدت بسعاده وضحكه جميله ترتسم على
شفتاها ثم نهضت وخرجت لوالدتها
يارا بصوت عالى : لازم قوه مكافحه😁😁 الارهاب دى على الصبح .
سميه بابتسامه : صح النوم يا ختى قولى على الضهر انتى بقالت عشرين ساعه نايمه .
يارا وهى تحيط سميه من الخلف وتتطبع قبله على وجنتها : يا سوسو يا حببتي انا عروسه برضو ولازم انام براحتى
ولا ايه .
ضحكت سميه : ماشى يا ست العروسه يالا تعالى اعملى حاجه تكليها علشان انا بحضر الغدا .
تركتها يارا واتجهت للثلاجه : انا هشرب عصير ولا حاجه على ما الغدا يجهز علشان اعرف اكل معاكوا .
" يااااااااااارااااااااا " سمعت يارا صوت والدها ينادى عليها فضحكت هى وسميه وقالت يارا لها : اهى قوه مكافحه
المخدرات جت وخرجت تقفز للخارج لتذهب لوالدها وضحكت عليها سميه : الله يكون فى عونك يا ادم😂((طنجرة ولقيت غطاها)) .
يارا : تمام يا فندم وقفزت من فوق الاريكه لتقع فوق والدها .
احمد انتفض من قفزتها فوقه : بسم الله الرحمن الرحيم بيطلعوا امتى دول .
يارا وهى تعتدل وتمسك يد والدها : دلوقتى نهاهاهاهاهاها .
ضحك احمد فخرجت سميه وقالت : بتقول عليا قوه مكافحه ارهاب وانت مخدرات يرضيك كده .
نظر اليها احمد بضحكه ثم ليارا : يا بت اتقى الله دا احنا برضو اومال انتى ايه .
ضحكت سميه ونظرت ليارا : عندو حق انتى ايه بقى .
?� وقفت يارا امامهم وهى تضحك بدلع شديد : انا قوه مكافحه الاداب هيهيهيهيه " ضحكه قليله الادب "
قهقه احمد بشده وشهقت سميه وهى ترفع الملعقه التى بيدها وهمت بالركض وراء يارا فضحكت يارا وقفزت تركض
من امامها وظلوا يضحكوا بشده على طفولتها الجميله فمن يراها لا يصدق انها دكتوره فى السنه الاخيره ذات 22
عاما فهى يكفى لها 5اعوام. بعد قليل صعدت لغرفتها لبست اسدالها وادت فريضتها وجلست فى شرفه غرفتها تقرأ
بعض ايات كتاب الله .
دق جرس الباب فى منزل احمد فتح احمد فوجده ادم رحب به بشده وادخله الى غرفه الاستقبال و ونادى على
سميه من المطبخ فخرجت له وفى نفس الوقت خرجت يارا عندما سمعته ينادى كانت ما زالت ترتدى اسدالها
يارا وهى تقفز له وتقول بمرح : بتنادى على سوسو ليه يا ابو حميد عايزاها فى ايه ها قولى .
ضحك احمد وضربها على راسها بخفه : مالك انتى يا بت مراتى وانا حر وبعدين انتى هتفضلى تنطى زى الهبل كده
امشى زى الناس اومال .
ضحكت سميه وقالت : مين دى اللى زى الناس يارا دى حبتتى مولده عبيطه .
انقضت يارا على سميه وقبلتها قبله طويله مؤلمه وقالت : انا عارفه انها بتوجعك بقى انا عبيطه يا ماما .
امسكها احمد من كتفها وهو يحاول ان يتماسك حتى يبعدها عن سميه : اهدى يا بت هتموتى الست دى لسه صغيره
ابعدى عنها .
ضحكت سميه بشده وهى تمسك خدها : مفتريه .
نظرت يارا الى احمد بنظره حزن مصطنعه : كده برضو حتى انت يابابا. احتضنها احمد وهى يضحك وحضن سميه
بذراعه الاخر وقال : ربنا يخليكو ليا .
كل هذا رأه ادم وسمعه فهو يجلس فى حجره الاستقبال مقابل لهم ظل يتطلع اليهم بمشاعر مضطربه ومتداخله
حزن وانكسار وغضب وندم واشتياق وسعاده وحب ورغبه وحسد . كان سعيد انه يرى عائله جميله هكذا يمزحون
ويضحكون رغم مشاغل الحياه فهم معا. كان يحسد يارا على وجود كل من والدها ووالدتها بحياتها على عكسه تماما
فهو والدته تركته وابتعدت وهو الان يبتعد عن والده وكان غاضب لان احمد سعيد هكذا وهو كان سببا فى تعاسه
امه وابيه . اما مشاعر الحب استغربها ادم كثيرا ظل ينظر الى يارا وجهها الجميل واسدالها الطويل التى تمسكه
وهى تمشى حتى لا تتعركل به ضحكتها مزاحها و روحها المرحه وطفولتها كل شئ بها جميل كل شئ هو يرغب ان
يكون معهم وبينهم الان .
افاق على صوت احمد يضحك بشده وهو يقول : اااااه يا ربى نسيت يا بت اتهدى فى ضيوف جوه .
شهقت يارا : يا فضحتي ضيوف فين ومين وامتى
احمد بضحكه : فى الصالون كنت بنادى على مامتك اقولها وانتى طلعتى زى المدب فى النص نستينى ثم نظر باتجاه
الصالون فوجد ادم يجلس امامه يتطلع اليه ويبتسم فعلم انه رأى ما حدث فضحك والتف ليارا وقال : والضيف
شاف كل حاجه كمان .
اتسعت اعين يارا ونظرت للخلف وجدت ادم جالس ويتطلع اليها بنظره ساحره فصرخت يارا : عااااااااا ورفعت
اسدالها وجرت مسرعه نحو غرفتها . ضحك كل من ادم وسميه عليها بشده وادم ايضا .
* _____________________________ *
دلفت يارا الى غرفتها بسلام بعد ان كادت تقع عده مرات ووضعت يدها على قلبها : يا ربى ياخربيت الفضايح هيقول
عليا ايه دلوقتى ياربى يعنى لازم اتهبل دلوقتى طب هو كان لازم يجى دلوقتى طب انا هرفع وشى فيه دلوقتى ازاى
ياربى الحمد لله انى كنت بالاسدال والا كان شافنى ثم ضحكت وقالت : يا هبله بقى جوزك خلاص يعنى لازم يتعود😁😁
على عبطتك وهبلك ده ايوه ايوه لازم يتعود ثم جلست على الارض : لا يا ابله انتى لازم تعقلى بقى هو هادئ ورزين. //انتي شفتي شي بقى لسة ماشفتي رزانتو ههههه///
وبيضحك بالعافيه اصلا اكيد هيحبك تبقى هاديه زيه ايوه ايوه لازم تعقلى ثم وضعت يدها على خدها وقالت بتفكير
: طب ليه هو ميتهبلش زيي ايوه ثم ضحكت بشده : ههههههههه ياربى ادم هههههه ويبقى اهبل زيي لا لالالالا مش
قادره اتخيل ههههههههههه
" يااااااااااااااارااااااااااا " انتفضت يارا فوجدت والدتها تقف بجوارها وتضحك بشده عليها : انتى بتكلمى نفسك
خلاص الفيوز الاخير ضرب😂😂😂 .
قامت يارا بسرعه وامسكت كتف والدتها وقالت بلهفه : هه مشى خلاص مشى صح .
ضحكت سميه : لا وعايز يشوفك .
شهقت يارا : يا ربى لالا مش عايزه اطلع مش عايزه اشوفه مش هعرف .
سميه : يا تطلعى يا هو هيجيلك هو قالى كده .
ضربت يارا بيدها على صدرها : يالهوى هو قلك كده هو مجنون يجى هنا فين .
ضحكت سميه : اخلصى اعدلى طرحه الاسدال وتعالى ورايا اخلصى .
تنهدت يارا ووقفت مكانها لا تتحرك فهزتها سميه بصوت عالى : يالاااااااا .
عدلت يارا من نفسها وخرجت خلف والدتها وهى تستشهد كما لو كانت ذاهبه لحرب .
* __________________________ *
دلفت يارا للصالون وراسها يكاد يقبل الارض من نظرها للاسفل تطلع اليها كل من ادم واحمد ولم يستطع احمد كتم
ضحكاته فضحك فسمعته يارا وشتمت نفسها مئات المرات بداخلها وودت لو انشقت الارض وابلعتها .
جلست وبعد قليل غادر احمد وسميه وظلت هى مع ادم .
هل يشعر احدكم بما تشعر به الان فلينقذها احدهم قاطع تفكيرها صوت ادم : انا بقول كده برضو .
نظرت اليه يارا وقالت بغباء : هاا
ادم بابتسامه : انا كمان بقول ان السجاده شكلها حلو .
مازالت يارا تشعر بالغباء : ها يعنى ايه مش فاهمه .
ضحك ادم عليها كانت تبدو لطيفه وهى غبيه هكذا ثم قال : يعنى انتى عماله تبصى للارض فقولت يمكن السجاده🙄🤣
عجباكى ولا حاجه .
نظرت اليه يارا بعد ان استوعبت ما يقول ثم اخفضت عينها ثانيه فى خجل شديد واحمرت وجنتها ، تطلع اليها ادم
لحظات ثم قال : بس انا احلى منها على فكره ولا ايه رأيك مش انا حليوه برضو كان فى واحده قالتلى كده قبل كده
. "ماتت يارا الله يرحمها كانت طيبه😂😁 "
أنت تقرأ
احببتها في انتقامي
Romanceسبب عيشه هو #الانتقام لامه المتوفاة ...وفي طريق للانتقام يلتقي بفتاة قلبت له موازينه قلبه يشاء القدر ان تكون هذه الفتاة هي ابنة الذي يريد ان ينتقم منه #فهل ياترى سيكمل انتقامه ويتجاهلها او سيكون قلبه هو المسيطر في هذا الانتقام تابعو رواية #احببتها...