P-22

1.4K 39 0
                                    

انهى رأفت حديثه بتنهيده وعم الصمت ثم رفعت يارا رأسها وهى تنظر لوجوههم المحدقه بالارض ثم وقفت و ظلت
 تصفق ببطء وهى تبتسم ابتسامه مؤلمه بحق والجميع ينظر اليها بترقب لما ستفعل ولما ستقول وما هو رد فعلها
 توقفت يارا عن التصفيق ورفعت رأسها للاعلى واخدت نفس عميق وظلت تنظر للجميع لاتصدق ان ذلك صدر من
والدها ومن الانسان الذى دق قلبها اليه .
 اقتربت بهدوء من سرير والدها وقالت : انت تعبان دلوقتى . اقصد يعنى حاسس بأى وجع .
 فتح احمد فمه للتحدث فرفعت يارا اصبعها السبابه فى الهواء مقاطعه اياه : ثانيه ..... ثانيه . والتفت وعادت
 خطوتين لتقف امام ادم الذى يغمض عينه بقوه ولكن ملامح وجهه لا تحمل اى تعابير وقالت : اد ثم صمتت و
 ابتسمت بألم وقالت : معذره معذره انت مبتحبش تسمع اسمك منى صح يابشمهندس ايه رأيك فيا دلوقتى اتفكرت
 كلامك ونفذته اهه ياترى فى نظرك لسه غبيه وعقلى الصغير مبيفهمش ولا غيرت رأيك .
 فتح ادم عينه ببطء ورفع نظره لها وجدها تبتسم ابتسامه مزقت قلبه ابتسامه تحمل كل معالم الالم والصدمه
 والوجع والشعور بالغدر من اقرب الاشخاص اليك اغمض عينه مجددا واخذ نفس عميق نعم هو ايضا يشعر بالصدمه
 اكل ما فعله كان من فعل والده والاسوء انه بالاتفاق مع والدها لم يفكر بأى شئ الان سوى بها عن مدى الالم الذى
 تشعر به عن مدى الوجع الذى تمر به عن حاله قلبها لقد تشاركوا جميعهم فى تمزيقها بلا رحمه او شفقه تنهد ثم فتح
 عينه ووقف امامها وهذه المره اخفض نظره اليها وقال بهدوء : هتسمعى الاجابه ولا بتسألى السؤال وانتى مش
عايزه تسمعى اجابته .
 كان نظر يارا مركز على قلبه وعند سماعها كلماته ابتسمت مجددا ووضعت يدها على صدره مكان قلبه تفاجأ بفعلتها
 ولكنه ظل هادئا مترقبا ما تفعله فرفعت عينها اليه وهى ما زالت واضعه يدها على صدره وقالت بنبره مؤلمه : عندك
 قلب و انا كنت فاكره مكانه حجر. شعر ادم بوجع رهيب بداخله واراد احتضانها وطمأنتها الان ادرك انها مجرد فتاه
 بسيطه لا ترغب سوى بحياه هادئه تبحث فقط عن قلب تختبأ به ولكنه اذاها بلا رحمه منه ألمها بقوه وكسر كل
 جميل بها ولكن هل يؤلم الشاه ذبحها بعد سلخها ولكنه رغم رغبته بذلك صمت وظل مكانه بملامحه البارده
 فأكملت يارا وهى تنظر بشرود لصدره موضع قلبه والدموع متجمعه بعينها و يدها ما زالت على صدره وقالت بصوت
 ضعيف : عارف انا كنت بحاول بس الاقى لنفسى مكان هنا مكنتش عايزه حاجه غير بيت صغير ليا جوه ده قالت
 وهى تنظر لقلبه . دق قلب ادم بعنف فاردفت يارا : واااااو مش معقول دا طلع بيدق كمان بس يا ترى بيدق بسرعه
 ليه ها يا بشمهندس ثم صرخت : ليه ؟؟؟؟؟؟؟ ودفعته بعنف تحرك كتف ادم اثر دفعتها التى رغم قوتها الا انها لا
تساوى شئ امام جسد ادم .
 انتفضت سميه واروا واقفتين واعتدل احمد فى جلسته ووقف رأفت واعتدل يوسف واصبح وجه الجميع ينبض
بالقلق .
 قال احمد محاولا تهدأت الاوضاع : اهدى يا بنتى انا عارف قاطعه صوت يارا الساخر وهى تلتفت له بحده وبدأت
 الدموع تشق طريقها على وجنتها : بنتى ..... بنتى ايوا ايه يثبتلى دلوقتى انى بنتك حافظت عليا " لا " اهتميت بيا
 برضو " لا " جوزتنى راجل هيبقى ضهرى وحمايتى " لا " جوزتنى راجل هياخد باله منى برضو " لا " انت جوزتنى
 راجل هينتقم منى وعارف كمان انت السبب والادهى بقى انك مش السبب حاجه معقده صح متقلش بنتى تانى لان
 مش لاقيه اى حاجه تثبت وكمان كنت خايف اوى ونفسك تنفذ وعدك علشان كده بعتنى للحجيم بايدك طب هسألك
 سؤال واحد فين كل وعودك ليا فين وعدك انك هتحمينى من اى حاجه فين وعدك انك مش هتسمح لحد ينزل دمعه

احببتها في انتقامي   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن