P-8

1.2K 49 4
                                    

توضيح بسيط
ساره هى اخت يارا الكبرى ذات32 عاما ذات وجه ملائكى ينبض بالبراءه متزوجه من تامر ذات ال 34 من عمره
تزوجته فى عامها 20 كانت تحبه بجنون ايام دراستهم كان يكبرها بعامين اعترض اهلها كثيرا فلم يحبوه ابدا ولكنها
واجهت الجميع من اجله وبالفعل تزوجته وعندما اتت اليه فرصه ذهبيه للعمل فى احدى الشركات فى السعوديه لم
تتردد فى الذهاب معه فى بدايه حياتهم لم ترى سوى الجانب المشرق ثم مع مرور السنين بدأت تظهر جوانبه
المظلمه حتى اظلمت حياتها لديها طفلان الاكبر كرم ذات11 عاما والصغرى فاطمه ذات 5اعوام ، منذ ان سافرت
ساره مع تامر بدأ تواصلها مع اهلها يقل تدريجيا حتى انعدم تمام الا فى المناسبات .
هتعمل ايه فى حياتها دى اللى هنشوفه خلال القصه .......
يالا نكمل قراءه ممتعه ?
* ___________________________ *
في اليوم التالي صباحا ....
هاتفت يارا اروي واخبرتها بأن تحضر اليها فهى بحاجه لها . بعد مرور ساعه حضرت اروي وبمجرد انا رأتها يارا القت
نفسها بين احضانها وظلت تبكي وتبكي دون توقف .
شعرت اروي بقلبها يتمزق علي صديقه عمرها وحاولت قدر الامكان تهدأتها
يارا ببكاء : لدرجادى بابا عايز يخلص مني مش عايزني جنبو شهر واحد يا اروي وهمشي من هنا شهر واحد كل
ايامي اللي هنا هودعها في شهر واحد ومستغني عن انو يشوفني سنه ونص ليه بيبعدني واللي خانقني ان ماما
معترضتش كمان هو ليه مش عايزني كده ليه انا مش عايزه اتجوز ادم مش عايزاه هيبعدنى عن اهلى يبقى مش
عايزاه .... واجهشت يارا في البكاء فأخذتها اروي بين احضانها مره اخرى وحاولت تهدأتها الا ان انخفضت شهقاتها
وبدأ ينتظم تنفسها فأراحتها اروي علي قدمها وظلت تمسح علي شعرها فهى لا تدرى اذا كانت يارا نامت من التعب
ام اغشي عليها فهى تعلم صديقتها جيدا عندما تحزن من شئ تبكى ثم بعد ذلك تنام ثم تستيقظ شبه فاقده للذاكره
وتنسى ما كان يحزنها تمام .
* __________________________ *
كان احمد يتابعهم من الخارج هو وسميه ففرت دمعه من عين احمد وكانت سميه تبكي مع ابنتها وعندما رأت احمد
يبكي اخذته وذهبت الي حجرتها وهناك دا الحوار الاتي
سميه : انا مش مواقفه علي اللي بيحصل ده هو كان اول ولا اخر عريس هنرفضه وهيجيلها غيره اهم حاجه عندى
بنتي دا فكرانا مش عايزنها وسطينا مش كفايه البنت الكبيره بقالي اكتر من 10 سنين معرفش عنها حاجه من بعد ما
سافرت مع جوزها السعوديه وبكلمها في السنه في المناسبات بس .
احمد : مينفعش يا سميه مينفعش لازم تتجوز لازم .
سميه بصراخ : وايه اللي خلاه مينفعش بقي كلو الا بنتي يا احمد .
احمد بعصبيه : هي بنتك لوحدك يا سميه مهي بنتي انا كمان بس في وعد ودين في رقبتي ولازم انفذه ويارا بالذات
لازم تنفذه معايا .
سميه بدهشه : وعد ايه ده اللي يخليك تعمل في بنتك كده .
امسك احمد يدها واجلسها بجواره وقال بحزن :يارا اغلي حاجه في حياتي انا مش هأذيها صدقيني .
سميه وهي تربط علي ظهره : احكيلي يا احمد فيك ايه ايه اللي مشيلك الهم كده ؟ ووعد ايه اللي بتتكلم عليه ؟ انا
طول عمرى جنبك هحاول اخفف عنك صدقني .
احتضنها احمد وسقطت دموعه وقال بحروف متقطعه : فعلا طول عمرك جنبي وبتخففي عني هحيلك كل حاجه
يمكن يخف همي شويه .
ظلت سميه تستمع له وهو بين ذراعيها وتربط علي راسه وكتفه وظهره كأنه طفل صغير يستنجد بأمه حتي انتهي
ظلت سميه صامته لا تستوعب ما سمعته منه علي قدر ما المها ما قال علي قدر ما التمست العذر له فقالت: شايل كل
ده لوحدك ومخبي عني يا احمد ثم صمتت قليلا واغمضت عينها قائله بتنهيده : خلاص يا احمد متقلقش هتنفذ
وعدك وانا هساعدك وهنقنع يارا وانت عارف انها بتحبنا قد ايه ومش هتفضل علي زعلها كتير متشلش هم .
احمد بتردد : تفتكرى يارا لو عرفت الحقيقه فى يوم من الايام هتسامحنا.
سميه بحزن : انا هساعدك لانك جوزى وراجلى رغم انى عارفه اننا بنجى عليها بس وعدك هنفذه معاك ويارا قلبها
ابيض واكيد هتسامحنا بس ان شاء الله مش هتعرف حاجه صلى وادعى كتير ربنا يسعدها وتبقى حياتها حلوه ومع
الوقت احنا هننسى وسواء ادم او غيره هى كده كده هتتجوز .
قبل احمد رأسها ويدها وقال : انا عارف ان كلامي وجعك بس والله العظيم غصب عني وانتي بجد ربنا يخليكي ليا
ويديمك في حياتي نعمه .
سميه : ويخليك ويحميك ليا يارب . يالا بقي قوم فوق كده وخد دش علشان فاضل ساعتين علي العصر علشان نلحق
نجهز وانا هروح اشوف البنات .
*_______________________ *
وخرجت سميه وذهبت الي حجره ابنتها فوجدتها مازالت نائمه علي ارجل اروي
سميه : هي لسه نايمه يا اروي .
اروي : اه يا طنط اصحيها ولا ايه
سميه : اه يا بنتي خطيبها جاى صحيها علشان تلحق تجهز اقنعيها يا اروي الله يخليكي انا هعتمد عليكي .
اروي بتردد : طن... ط هو اناا يعن.. ي ينفع اجي مع. اك. وا .
سميه بضحكه وهي تحتضنها : دا انتي بنتي التانيه يا بت في اخت تستأذن من امها علشان تروح مع اختها .
دمعت اعين اروي فوالدتها متوفيه منذ ان كانت في 10 من عمرها ولقد افتقدت حنان الامومه .
اروي وهى تتشبث بأحضان سميه : ربنا يخليكي ليا يا طنط انتي والله بتفكريني بماما رغم اني مش فاكرها اوى بس
اكيد كانت هتحبني زيك كده وتعالي صوت بكاؤها ظلت سميه تربت علي كتفها حتي هدأت قليلا فأبعدتها عن حضنها
وقالت لها سميه : بصى يا بت انتى انا حابه اسمع منك كلمه ماما مش طنط مش انا بالنسبالك زى ماما قوليلي ماما
زى يارا انتى غلاوتك من غلاوتها عندى وانتو الاتنين بناتي وصدقيني يا بنتي زى ما بعامل يارا هعاملك زيها واحسن
كمان لانك كنتي بعيده عن حضني كتير .
اجهشت اروي بالبكاء وتعالت صوت شهقاتها والقت بنفسها بين ذارعي سميه وهي تنتفض بشده وقالت من بين
دموعها بصوت مختنق : حاضر يا ماما .
عندما قامت اروي واراحت يارا علي الفراش تململت يارا واستيقظت وسمعت الحوار الذى دار بين صديقه عمرها
ووالدتها فاحست كم ان والدتها طيبه القلب وانها تراعي الاخرين كثيرا فنسيت حزنها وعزمت امرها علي ان تفرح
والدها ووالدتها وتفرح هى فسوف تتزوج بعد شهر من الان وعندما وجدت اروي تبكي بشده حاولت ان تضفي بعض
المرح علي الجو الذى غيمت عليه الدموع فقالت بمرح وصوت عالي: لاااااااااااااااااااااااااا خياااااااااانه .
انتفضت كلا من سميه واروي علي صوت يارا فمسحت اروي عينيها بدهشه وقالت: يارا في ايه انتي كويسه !!!
سميه : في ايه يا يارا ايه اللي حصل !!
يارا وهي تضع يدها علي راسها بطريقه مسرحيه : خيانه خيانه امي وصحبتي سوا وفي الاوضه بتاعتي واحضان
وبوس وبعد شويه هتقولي طب واللي في بطنى اعمل فيه ايه اااااااااه ياعيني عليك يا بابا لو عرفت ااااااااه ياني
مكنتش متوقعه كده منكم اااااااااه ياني اااااااه .
فضحكت سميه بشده وضربتها علي قدمها وقالت : خضتيني يا هبله والله الله يكون في عون الراجل .

احببتها في انتقامي   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن