P-20

1.4K 47 19
                                    

تطلع اليها قليلا ثم قام واقترب منها
فانتبهت اليه يارا فتوقفت عن القراءه وقامت ونظرت اليه : صباح الخير .
 ادم بهدوء وهو يقترب منها امسك رأسها بين يديه وقبل جبينها : صباح النور .
استغربت يارا كثيرا ما هذا التغير لله الامر من قبل ومن بعد .
 تركها ادم وقال : كملى قراءه انا هروح اتوضى واصلى ركعتين وهجيلك نقرأ سوا اتفقنا .
وصلت الصدمه بيارا لاقصاها هل هذا ادم حقا . ولكنها اومأت موافقه .
 تركها ادم وذهب وبعد قليل عاد وقال : انا هخرج اصلى بره واسيبك براحتك وهرجع تانى . وتركها وخرج .
 حسنا حسنا كفى اندهاش يارا عادت لقراءتها واندمجت فيها وعلى صوتها قليلا عن زى قبل .
 خرج ادم وذهب لغرفه المكتب وبدأ الصلاه وعندما سجد اختنق صوته وهو يدعو الله ان يغفر له ذنبه الكبير
 وتقصيره فى حق زوجته وعاهد الله ان ينسى الماضى و سيرمى كل شئ خلف ظهره وسيبدأ من الان حياه جديده
 مع زوجته فى ظل الله وسيعيشون على مراد الله فهو يعترف الان انه يحبها كما لم يحب احدا وهى اول امرأه دق
 قلبه لها ومهما بحث لن يجد مثلها ابدا فأخذ على نفسه عهد جديد مع الله ومع نفسه ظل يصلى وقتا طويلا وعندما
 انهى صلاته اذن الفجر فذهب للغرفه وجد يارا تستعد للصلاه فقال : انا هنزل اصلى فى الجامع عايزه حاجه .
 اومأت يارا نفيا ولم تندهش فكفى مفاجأت اليوم اصبح هذا اليوم بالنسبه لها يوم المفاجأت .
صلت فريضتها وجلست لتقول الاذكار ولكنها نامت مكانها على السجاده .
 عاد ادم قرب شروق الشمس ودلف للحجره وجد يارا نائمه على السجاده على الارض نظر اليها بحنان ثم حملها بهدوء
 وانامها على الفراش حاول نزع اسدالها ولكنها تململت فقام بفك الطرحه فقط قبل جبينها وتركها تغط فى نوم عميق
.
وذهب هو للنوم على امل بدايه يوم جديد بعهد جديد مع الله .
* ___________________________ *
 قرب الضهيره استيقظ ادم بنشاط شديد وهو فرح جدا نظر حوله لم يجد يارا بالغرفه فتنهد وتخيل انها بعد اليوم
 تأتى لايقاظه فابتسم بشغف ونهض دلف للحمام اخذ حمام وهو منتشى بشده نظر لنفسه بالمرأه وحدث نفسه :
 مضحكتش كده من زمان يا كينج فين التكشيره فين الامبالاه ليه حاسس انى فرحان كده حاسس ان اللى انا شايفه
 دلوقتى مش انا كله بسببك يا صاحبه البنفسج ابتسم بهدوء ثم خرج ارتدى ملابسه بنطال اسود وتيشرت ازرق داكن
 وصفف شعره ووضع بعض من عطره الهادئ وعلى وجهه ابتسامه جذابه ونزل للاسفل وجد والده بالصالون يتابع
الاخبار فالقى عليه الصباح وسأله عن يارا فأخبره والده انها كانت بالمطبخ .
 ذهب ادم اليه وجد بعد الاوانى على الموقد فعلم ان تحضر لطعام الغداء فابتسم كم تشبه والدته كانت والدته تفعل
 ذلك ايضا تستيقظ باكرا لتجهز الغداء ثم تجلس باقى اليوم معهم دار بعينه فى المطبخ لم يجدها ولكنه وجد الباب
 الخلفى للمطبخ المطل على الحديقه مفتوح فابتسم وخرج بحث عنها الا ان وجدها نائمه على العشب ترتدى بنطال
 ابيض يعلوه قميص طويل ذو لون زيتونى فاتح يصل لاعلى الركبه ترفع شهرها كحكه وتسقط بعض الخصلات على
 جانب اذنها مغمضه عينها فارده كلتا يديها على العشب بجوارها كانت تبدو رائعه ذهب اليها وجلس بجوارها تأملها
قليلا ثم : احم احم .
انتفضت يارا جالسه فقال : اهدى اهدى دا انا .
توترت يارا فقال لها : بتعملى ايه هنا .
يارا بهدوء : بحب اقعد بين الخضره كده بحب الهدوء .
ادم : بس على حد علمى انك مجنونه بتحبى الهيصه مش الهدوء .
يارا بغيظ : ياربى عليك مش اسلوب دا والله ايه مجنونه دى .
?󰎁 ادم وهو يقلدها : ايه مجنونه دى
يارا بغيظ اكبر : اتريق اتريق علموك كده فى بلدك تتريق .
 اطلق ادم ضحكه رنانه بصوته الرجولى الساحر خفق قلب يارا بشده وهى تتطلع الى ضحكته اول مره يضحك بهذا
 الشكل ظلت تنظر له وتلقائيا ابتسمت حتى هدأ ادم قليلا وقال وهو يقترب من وجهها : انتى مجنونتى يا طفلتى
الصغيره .
 وتركها وغادر وهو يحدث نفسه : الحمد لله يارب انى فقت قبل ما اضيعها من ايدى الحمد لله انا خلاص مش عايز اى
حاجه غير وجودها جنبى ثم فكر قليلا : مفيش مانع اعملها مفاجأه صغيره .
 اما يارا فهل يشعر احدا بها تسمرت مكانها هل هذا ادم لا لا انا احلم وقرصت ذراعها بقوه لعلها تستفيق فتألمت
 ااااااه دا مش حلم يعنى حقيقه طب يكونش ادم اتجنن ولا حاجه ولا هى حالات لا مهو ده مش ادم يهزر ويضحك
 ويكلمنى حلو لا لا دا اكيد مش ادم ياربى صبرنى كل مره يعمل كده وبعدها يعاملنى وحش تانى وانا اعصابى تعبت
مش قادره بس المرادى زودها اووى " ياااااااااراااااااااا "
 انتفضت يارا على صوت ادم يناديها فقامت واقفه فقال : فى ضيوف جايين على الغدا اعملى حسابك وعايزك زى
القمر اتفقنا .
 فتحت يارا فمها من الصدمه ثم قالت بعدما طفح بها الكيل : ادم انت كويس يعنى مش تعبان ولا سخن ولا حاجه .
ابتسم ادم : لا انا كويس جدا دا انا عمرى ما كنت كويس زى النهارده .
ابتسمت يارا : ربنا يفرحك دايما يالا عن اذنك اشوف الاكل .
وذهبت يارا نظر اليها ادم وابتسم بسعاده .
* ________________________ *
قرب العصر
 صعدت يارا للغرفه لترتدى ملابسها فالضيوف على وشك الوصول فارتدت فستان هادئ باللون الكحلى يتداخل معه
 اللون الاحمر وارتدت حجابها باللون الاحمر الهادئ وحذاء ارضى باللون الكحلى ونزلت للاسفل فكانت الصدمه هى
الحدث الاكبر المسيطر عليها الان
 يارا بصدمه : بابا ..... ماما وركضت بسرعه وانقضت على والدها تحتضنه لدرجه انه تراجع خطوتين للوراء وبدأت
 عيناها تذرف الدموع : بابا حبيبى وحشتنى اوى اوى . ظلت هكذا دقائق تبكى وتحتضنه ثم تركته واحتضنت والدتها
 بقوه : سوسو حبيبتى وحشتينى اوى اوى حتى قالت والدتها : براحه يا يارا هتكسرينى .
 يارا بضحكه وسط دموعها : مش مشكله المهم انى فى حضنك دلوقتى انا مبسوطه اوى ضحكت سميه وشددت على
احتضانها .
 " ياااارا " كان هذا صوت يارا تعشقه فالتفتت وجدت اروا ومعها يوسف ركضت يارا اليها ولكنها توقفت امامها فهى
لا تستطيع ان تنقض عليها فهى تحمل طفلها معها .
يارا بصراخ : اروااااااااااا .
 احتضنتها اروا ببطئ وكان عناقا طويلا امتزجت فيه دموعهما سويا حتى تركتها يارا ونزلت على ركبها امام الطفل :
 ااا بص انا مش عارفه اقول ايه بس اللى اقدر اقوله انى بحبك قبل ما اشوفك حتى هتنور الدنيا كلها لما تيجى اما
انا بقى ابقى يا سيدى اخفضت صوتها قليلا وقالت : خالتك الهبله .
 ضحكت وقامت . قال يوسف : اذيك يا دكتوره حمدلله على السلامه وتعمد اغاظه ادم : اسكندريه نورت تانى .
رمقه ادم بنظره حارقه
 يارا : الله يسلمك يا بشمهندس ربنا يكرمك . ثم نظرت لوالداها : مش تقولولى انكو جايين .
 احمد بابتسامه : ادم مكلمنا النهارده وحب يعملهالك مفاجأه حجز التذاكر وبلغنا ننزل عالطول .
نظرت يارا اليه بحب شديد وبادلها ادم لاول مره نفس النظره .
نظرت لوالدها : بس حضرتك شكلك مرهق اوى يا بابا .
احمد : انا تمام ارهاق شفر بس .
 دلف الجميع الى الصالون ويارا بالمطبخ خرجت يارا اليهم وقالت : ادم عايزاك ثوانى .
وغادرت للمطبخ مره اخرى
 استغرب ادم ولكنه استأذن منهم وتبعها وبمجرد دخوله للمطبخ وجد يارا امامه فقال : خير فى حاجه ولا ايه .
 وبدون مقدمات لفت يارا يدها حول عنقه وهى تقف على اطراف اصابعها لعلها تصل لطوله ولكن هيهات احتضنته
 بقوه بقى ادم مصدوما لثوانى ثم لف يده حول خصرها رافعا اياها حتى لم تعد قدماها تلمس الارض ودفن وجهه
 فى عنقها يستنشق عبيرها ظلا هكذا دقائق حتى همست يارا بجوار اذنه : شكرا .. شكرا اووووى انت مش عارف
فرحتنى قد ايه ربنا يخليك ليا على فكره بقى انا بح...............
 احم احم كانت اروا دلفت لتساعد يارا وتتحدث معها قليلا ولكنها وجدت ادم يحتضنها فخجلت وادارت وجهها .
انزل ادم يارا على مضض ونظر اليها ثم خرج .
اما يارا فخجلت بشده لرؤيه اروا لها بهذا الشكل فاحمرت وجنتها خجلا .
 دخلت اروا وهى تغنى : مكسوفه بجد ومش بنطق ولا عارفه ارد مكسوفه عشان شكلى بقى مش ولا بد وانفجرت
ضاحكه .
 وكزتها يارا بخفه فى كتفها : اخرسى يا زفته ايه جابك دلوقتى مش فاهمه انا . حاولت اروا التماسك : اخس اخس
يا يارا بقيتى منحله يا حبيبتى .
يارا : اتلمى يا ذيل المعزه علشان مزعلكيش .
 اروا : اووف منك لسه لسانك طويل برضو . بس ما شاء الله الدنيا حلوه يعنى وغمزت لها .
ابتسمت يارا : اطلعى بره يا اروا احسنلك .
 ضحكت اروا بسعاده واطمئن قلبها على صديقه عمرها وان حياتها الان غايه فى السعاده وحمدت الله كثيرا على ما
اعطى ودعته ان يوفق بينهما دائما
 ظلت اروا ويارا يتحدثان وهم يعدون الطعام ثم بعد قليل دلفت سميه وظلت تتحدث معهم وكان بادى على يارا
الفرحه الشديده فهذا حقا يوم المفاجأت.

احببتها في انتقامي   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن