بعد ثواني فتح معتز الباب بحذر فوجد جثة لرجل قصير القامة امام شقته مصاب برصاصة في صدره
فقام بجذبه الي داخل شقته برد فعل بديهي منه و كأنه يخاف ان يراه احد سكان العمارة
وضع الجثة بمنتصف الصالة
ثم تأني رسالة جديدة
(سيب البندقية قدام باب شقتك و اقفل الباب و استعد للمهمة الجديدة خلال خمس دقايق
متحاولش تهرب الشقة هتنفجر بيك )
معتز يضع البندقية خارج الشقة امام الباب و يعود مسرعا
المهرج : الليلة مش عادية و ممكن نموت في اي لحظة بس من الواضح انك عندك قدرات انت متعرفهاش عن نفسك
معتز : بفكر في حاجة بس خايف أجازف
اخرج معتز من حقيبته جهاز حجب شبكة الاتصالات الذي صنعه و لكنه تردد في استخدامه و سأل نفسه سؤالا
- مش ممكن القنابل تكون متبرمجة انها لو اتفصل عنها شبكة الاتصال تنفجر
المهرج : علي فكرة هو ميقدرش يموتك لانه محتاجك ف مهمة جديدة بس منصحكش تحجب الشبكة استني للاخر
معتز : لحد اما نموت صح
المهرج : صدقني مش هنموت انا واثق اننا هنخرج من الازمة دي بس خلينا نسمع الكلام للاخر
معتز يسمع طرق احدهم علي باب الشقة
معتز : يا تري مين بيخبط ؟
المهرج : هو الباب بيخبط اصلا
معتز : انت مش سامع
المهرج : لا طبعا سامع تعالي نفتح
معتز يفتح الباب ليجد امجد و قد لاحظ معتز اختفاء البندقية من امام الباب
امجد : فاضي نلعب ماتشين عالسخان كدا ولا ايه
معتز : ادخل انا فحوار مهبب
لاحظ معتز اختفاء شبح المهرج الذي يظهر له وحيدا
اما امجد فلاحظ وحود جثة رجل بمنتصف الصالة
امجد : ايه دا ؟.....انت عملت ايه؟!
معتز حكي لأمجد كل ما حدث و امجد لا ينطق بكلمة
و وسط حديث معتز وصلت رسالة صوتية جديدة
" هبعتلك اسم فندق و عنوانه ضروري خلال ساعة و نص تكون معطل كل كاميرات المراقبة اللي فيه "
ثم تصل رسالة بها اسم الفندق و عنوانه
امجد : ما تهرب يعم
معتز : مش هجازف بحياتي انا لو اتحركت حركة غلط ممكن انفجر ف لحظة
دلوقتي انا محتاجك ضروري تروح العنوان اللي فالرسالة دا و تقف قدام الفندق من برا او تدخله اهم حاجة تبقي فمنطقته
امجد : انت هتوديني فداهية ليه
معتز يتجه نحو جثة الرجل بالصالة و يفتشها فيجد بحوزته مسدس 9 مللي و موبايل
ترك معتز المسدس علي صدر الجثة ثم أخذ يتفحص الموبايل و ارسل منه رسالة الي موبايل خاصته
بعدها قام باختراقه ليصبح متصل به من خلال الموبايل الشخصي
رمي معتز الهاتف نحو امجد فزحف الهاتف حتي وصل إلى امجد الذي نظر الي الموبايل دون ان بلمسه
معتز : يلا بسرعة خد الموبايل و روح الفندق اللي بعتلك عنوانه علي واتس التليفون دا انجز
و فجأة ينقطع نور المنزل للحظات سمع فيها معتز الباب يفتح و يغلق نهض معتز و اضاء طريقه بكشاف الموبايل حتي وصل لسكينة الكهرباء فوجدها مرفوعة فخفضها ثانية فعادت الأضواء
ثم التفت نحو الجثة ليجدها مكانها
هناك شيء ما غريب يحدث و لكنه لا يتعدى غرابة ما يحدث منذ ساعاتبعد مرور ساعة لاحظ معتز وصول امجد بالقرب من الفندق عن طريق مراقبته location هاتف الجثة بحوزة امجد
تمكن معتز من تعطيل نظام كاميرات الفتدق بعد ان قام باختراق جدار الحماية الناري لنظام الفندق
وصلته رسالة صوتية جديدة
(كان فاضلك دقيقة واحدة و تموت بس جدع
مش اي حد يقدر ينفذ اللي انت عملته
انا خلاص مش عايز منك خدمات تاني بس هطلب منك تفتح التليفزيون تشوف الاخبار بعد ساعتين)
معتز : طب و القنابل
وصلت رسالة نصية
القنابل حقيقية بس تقدر تفكها انت دلوقتي حر بعد ما تشوف الاخبار علي اي قناة مصرية
مرت ساعة و عاد أمجد فأدخله معتز و جلسا في غرفة معتز يتابعان الاخبار التي اعلنت عن وفاة احد رجال الدولة السابقين صابر الشريف اثر أزمة قلبية في فندق ما بالعاصمة
لحظة هناك امران الان يشكك بهما معتز
الاول هل هذا هو الفندق الذي عطل كاميراته ؟
و من الذي قام برفع سكينة الكهرباء عند انقطاع الكهرباء عن المنزل
لقد رأي امجد أمامه اثناء ذلك كان بعيدا عن سكينة الكهرباء
هنالك امرا غير طبيعي
و دون سابق انذار
ظهر المهرج مره أخري علي باب الغرفة
المهرج : كنت متأكد انك هتشك بس انت اتأخرت اوي
معتز يلتفت نحو المهرج : ايه اللي حصل
امجد : انت بتكلم مين ؟
يلتفت معتز لأمجد : حد مش موجود
المهرج : انا دلوقتي عايز افهم مين غيرك معانا فالاوضة و بتكلمه غيري
لأني الصراحة عايز اعترفلك اني بجد مش وهم
و امجد مش موجود انا استغليت دا كويس جدا
في تلك اللحظة شعر معتز بشعر جسده كله يقف و قد اصابته القشعريرة
لقد وصل الان لقمة و ذروة الاحداث
و لا يدرك من حوله حقيقيا و من يكون وهما فنهض من كرسيه و اتجه نحو المهرج ثم لاحظ اختفاء امجد من الغرفة
و فجأة ضربه المهرج علي بلكمه قوية فأفقده الوعي
أنت تقرأ
اختراق - breakthrough
غموض / إثارةيتم احتجاز هاكر داخل منزله المفخخ بقنابل جاهزة للانفجار خلال وقت محدد في حال اذا لم ينفذ أوامر مجرم خطير للغاية