مقال بعنوان : الغاضب يعود والمدرك لا يعود أبدًا
عبارة سمعتها يومًا فتوقفت عندها للحظات.
حملت خلفها أجوبة كثيرة لأسئلة لطالما أردنا أجوبتها.
لمَ كنّا نعود في كل مرة بعد أن نختار الرحيل!
لمَ نجعل الاشتياق والحنين عذرًا لعودتنا لهم!
لأننا كنا غاضبين ولسنا مدركين
لم ننتظر حتى نصل لمرحلة الإدراك بأن هذه هي النهاية فعلًا
لأن داخل العقل والقلب لم يقتنع بعد بأنها النهاية
فبعد أن نغلق هواتفنا نعود لفتحها بعد مدة ومراقبتها
وبعد حذفنا لصورهم نعود لتذكر ملامحهم فلم نقتنع بعد بفكرة النسيان
وربما لا نريد أن نصل لمرحلة النسيان
فجميع مشاعرنا كانت تركض في اتجاههم
في كل مرة نتسائل لمَ نعود؟
لمَ لم نستطع اختيار الرحيل المؤبد؟
لأننا وببساطة كنا غاضبين
فبعد أن تنطفئ نيران الغضب نعود
الآن أصبحنا نعرف جيدًا الإجابة
لذا نستطيع التحمل وإنتظار مرحلة الإدراك
لأن الغاضب يعود أما المدرك لا يعود أبدًا