سُخريه ..

8 0 0
                                    



——————————————————

بعد فقدان الوعي لـ ١٣ ساعه متتاليه فتحت جفن عيني
وبضحكة سُخريه على ذاتي كيف انني لا استطيع تحريك انش واحد
حتى الابتسام كان مؤلم
قاطع ذالك الهدوء انتباهي لوجود امي المفاجاء وسط غُرفتي
نظره خاليه توجهها إلي تبادل نظرات ..

الى ان حركت شفاتها ناطقه
بذهابي لجحيمي الجديد

بعد الكثير من المحاولات والالم المُرهق استطعت انجاز نفسي
وتجهيزها للذهاب الى ذالك المكان اللذي تلقيت
به خبر موت فتاتي
.
.
ادخل من ذالك الباب لتذرف عيني املاحها
حين تذكرها لذكريات هاذا المكان
ازلت تلك الاملاح بخشونه
رافعتاً اقدامي بجهد كبير للوصول الى مقعدي

:
بعد ان انتهت ثلاث حصص لهاذا اليوم
اتت الفُرصه ليخرج الجميع الا جسدي فهو لايقوى على الحراك
هبطت براسي غافياً به على طاولتي مغمضة العينين واذرف الدموع
وها انا أُجر مره اخرى من حبيبتها

اجلس على ذالك الكُرسي وأمام
16 شخصاً
لا ضرب !
لا تعذيب !
لاشي فقط صراخ 16 شخصاً حولي بصوت صاخب ومؤلم
لأنهار باكياً من ألم الصوت وضجيجه
خرج الجميع ليبقى جسدي المتكور أرضاً مع الصراخ اللذي لايغادر أُذني

ومن هنا بدأت رحلة خوفي ورهبتي من الصراخ

فاقداً الوعي مجداد
فتحت عيناي بشعوري لجسدي يُنقل على سرير مُتحرك واصلاً الى سياره
تنقلني الى عذاب اخر
اغمضت عيني بتعب لأعود فاقدا وعيي
.
.
.
.
.
بعد وصولي الى ذلك المكان واستعادي للوعي
كُنت أقابل دكتوري الخاص مع وجود مديرة تلك المدرسه
وأسأله كثير
كيف ؟
متى ؟
من ؟
اين ؟
جوابي كان صمت وصمت
مُتجاهلاً كُل الاسأله احمل نفسي خارج المكان
لاعود لذلك المنزل متخطياً اسأله اخرى
تنهيده عميقه تضم بعض الراحه حين رميت بجسدي منتصف سرير
ليتكور ويضم البكاء الى ان غفيت نوماً

.
لم أكمل ساعه واحده بسبب ذالك الصراخ اللذي مازال يتردد
براسي واذني هو يرفض الخروج
استمر بالضرب على اذني محاولا إخراجه الا انني لا استطيع
مؤلم مؤلم

لم اجد اجد مايوقفه الى ان وقعت عيني على ادويتي
لارمي بفي مُهدئات تليها حبوب المنوم

اهٌ لتلك الراحه حين وقع جسدي مُرهق

————————————————————

آنتهى ..

(6)

بين الحرب والحُب | Where stories live. Discover now