حاولت نفض كل الافكار التى تراودها وتذكرها به فقد خافت من شعورها بالامان حاولت الهرب من نفسها فهى لاتعلم ماذا يكون الامان لاتدرى انه ليس شىء مخيف لكنها لم تتعود الا على الخوف بكل حياتها فكل ماحدث لها واستقبلته بفرحه وبراءه تحول الى مخاوف تطاردها فى كل مكان تذهب اليه.
وصلت الى وجهتها حيث هذا البناء الذى يبدوا انه مدرسه خاصه ...توجهت الى البوابه لتسال عن عم ابراهيم فدلها احد الاشخاص عليه توجهت نحوه
حنين:السلام عليكم ازيك ياعم ابراهيم
انتبه الرجل لصوتها الهادئ والتمعت عيونه بالفرحه لدى رؤيتها:يا اهلا يا اهلا بالاستاذه ده ايه المفاجاه دى نورتى اسكندريه
حنين:منوره بيك يا راجل ياطيب
ابراهيم:لا دى انتى زودتى نورها
ابتسمت بخجل:الله يجبر بخاطرك يارب
لمح ما بها من تردد وهم وحيره لكنه تعحب منها لماذا اتت الى عمله
ابراهيم:اقعدى ارتاحى وقوليلى تشربى ايه
حنين:لا ملوش لزوم تتعب نفسك انا كنت جايه قصداك فى خدمه
ابراهيم:اؤمرينى يا ست البنات دا انتى جمايلك انتى والمرحومه فوق راسى
حنين بتردد وخوف :الامر لله ....انا انا بس كنت محتاجه اقعد فى اسكندريه كام شهر
ابراهيم بتعجب: طب وكليتك؟
حنين:ما انا هروح على الامتحانات ان شاء الله...انا كنت محتاجه شغل ومكان اقعد فيه
لم ينكر شعوره بالصدمه من طلبها ويبدو ان وراء طلبها هذا مشكله كبيره حتى تترك بيت مكون من ثلاث طوابق تملكه وجامعتها التى تتفوق بها وتأتى هنا الى مدينه غريبه عنها لتبحث عن مسكن وعمل
تسلل الخوف اليها من صمته تحدثت بنبره كلها رجاء:ارجوك تساعدنى ياعم ابراهيم انا الدنيا قفلت فى وشى ومالقتش قدامى غيرك ومعرفش حد ولا اى مكان اروحه وخايفه من كل الناس اوى
ابراهيم:متخافيش يابنتى انا عمرى ما اقدر اردلك طلب بس انا مستعجب انتى تسيبى بيتك الملك اللى بيطلعلك منه ايجار معيشك ومكفى مصاريفك وجايه هنا تعملى ايه
هنا لم تستطع كبح دموعها اكثر لتبكى بحرقه كلما تذكرت مامرت به
ابراهيم:خلاص يا استاذه بالله عليكى ماتزعلى نفسك وان كان على السكن هاخدك تقعدى معايا انا وعيالى لحد ماربنا يكرم والاقيلك شغلانه
هدء بكاؤها :ربنا يكرمك يارب ومايحوجك لحد انا مش عارفه اشكرك ازاى
ابراهيم:تشكرينى على ايه بس ده كفايه اللى عملتيه مع بناتى لما كانوا بيدرسوا اكتر من اربع سنين مسكناهم عندك وماخدتيش منهم ولا مليم ...انا اللى مش عارف اوفى بالدين اللى فى رقبتى ازاى
حنين:متقولش كده ياراجل يا طيب دول زى اخواتى وكانوا ماليين عليا البيت والله ومن بعد ما رانيا اتخرجت وانا عايشه فى وحده والبيت فضى عليا
ابراهيم:ربنا يباركلك يا بنتى
حنين:طب معلش يا عم ابراهيم ممكن تقولى اروح البيت ازاى لانى مش فاكره
ابراهيم:لا استنى روحى معايا لان احنا نقلنا فى سكن جديد هو بعيد عن المدرسه شويه وممكن متعرفيش توصلى لوحدك
حنن:مش عاوزه اعملك مشاكل بس
ابراهيم: لا اطمنى
لم تمر ثوان حتى نادت احدى المشرفات على عم ابراهيم
ابراهيم:خليكى هنا يا بنتى هشوف مدام فايزه وارجعلك
حنين:حاضر
نظرت فايزه لحنين بملامح من الضيق:مين دى يا ابراهيم
ابراهيم:دى واحده قريبتى يا ميس فايزه
فايزه بشىء من الصرامه:وقريبتك تجيلك المدرسه ليه دا احنا مش بندخل اولياء الامور غير فى مواعيد معينه تقوم انت تجيب قريبك هنا من غير نظام..خليها تمشى وياريت محدش يجيلك هنا تانى
ابراهيم:معلش هى متعرفش عنوان البيت وجايه من سفر وكمان هى من المنصوره ومتعرفش حاجه هنا فجات على هنا
فايزه:خلاص اديها عنوان بيتك تروحلك عى هناك
ابراهيم ببعض الرجاء:معلش يا مدام فايزه ممكن استسمحك بس تروح معايا اخر اليوم لانها ممكن تتوه
مرت الساعات بصعوبه تشعر بالحرج لكنها لاتملك سوى الانتظار....انتهى عم ابراهيم من عمله واتجه نحو منزله مباشره ...بالرغم من توترها الا انها اخيرا ستحظى ببعض من الراحه دلفا الى الشقه الصغيره المكونه من غرفتين وصاله ومطبخ صغير وحمام صغير بالكاد تكفى ليعيش بها ثلاثة افراد لكنها تعلم ان اسره عم ابراهيم وحدها مكونه من ستة افراد وهى ستكون السابعه...انتبهت لضيق المساحه وتذكرت ضيق قلب زوجته ...لكن لا بديل امامها ستحاول ان لا تكون عبىء عليهم
قطع شرودها صوت رانيا صديقتها وهى تخرج من غرفتها لترحب بوالدها لكنها فوجئت بوجود حنين فلم تكمل جملتها واسرعت لاحتضانها بقوه
رانيا بفرحه:وحشتينى اوى اوى اوى اوى يا حنين ايه المفاجأه الحلوه دى بجد انتى طلعتى احسن منى لانى كان انا اللى المفروض ازورك
بادلتها هذا العناق ببعض من الدموع والاشتياق
رانيا:ساكته ليه يابت وبعدين متعيطيش عشان ما اعيطش انا كمان
لتنتبه الام الى اصواتهم تخرج من المطبخ ويبدوا الضيق على ملامحها لكنها تحاول رسم ابتسامه صفراء لترحب بالضيفه
وفاء:اهلا يا حنين بس ايه الزياره المفاجئه دى
لتترك حضن رانيا وتتجه اليها وتصافحها :الله يسلمك يا طنط معلش ظروف حصلتلى وملقتش حد اروحله غيركم
شعرت وفاء بالصدمه فمعنى كلماتها انها ستظل مده طويله وليست زياره عابره
رانيا بفرحه:يعنى مش زياره والسلام وهتقعدى معانا شويه
هزت راسها بالايجاب والدموع لازالت بعيونها
عم ابراهيم:ادخلى جوه يا رانيا وخدى حنين ترتاح
دلفت الفتاتان الى الداخل وبقى ابراهيم وزوجته التى على وشك الانفجار همت ان تصرخ به لكنه اسرع ليضع يده على فمها محذرا اياها من التحدث
ابراهيم بتحذير:بقولك ايه يا ام يوسف اهدى كده وبلاش فضايح البنيه شكل ظروفها وحشه وقاصدانا تقعد عندنا يومين واظن ليها دين فى رقبتنا فاعقلى كده ورحبى بالبت الغلبانه لحد ما نشوف الايام شايلالنا ايه
ازاحت يده بغضب :تقعد فين يا راجل انت اتجننت دى الشقه يادوب مكفيانا بالعافيه وبعدين جميلها فوق راسنا بس نرده لما نبقى قادرين من نقطع من قوتنا عشانها وبعدين هى مش عندها بيت بحاله ملكها جايه تتزنق فينا ليه
ابراهيم:وطى صوتك احسن تسمعك عيب دى ضيفه وفى بيتنا وماتنسيش هى شالت بناتك فى بيتها خمس سنين ما اخدتش منهم مليم وشالت من علينا حمل كبير
وفاء:ما احنا شكرناها وبعدين هى عملت كده وكان سهل عليها تعمله مابيتها واسع وحالتها مرتاحه لكن احنا بيتنا ضيق وحالتنا على الاد
ابراهيم:اتلمى بدل ما المك انا بكلمك بالذوق لحد دلوقتى ماتخلنيش امشيكى من البيت عشان تفضى مكان من البيت الضيق
وفاء:هى حصلت تطردنى من بيتى
ابراهيم:انا بحذرك بس لكن انا عارف انك عاقله ومش هتعملى مشاكل وكمان يوسف مسافر مش بييجى غير كل شهر كام يوم وهبه فرحها كمان شهرين
وفاء:نهارك ابيض يا راجل انت عاوزها تقعد معانا على طول
ابراهيم:انا مقولتش كده عاوزك تستهدى بالله وماتضايقيش البت....هى فيها اللى مكفيها...احسن والله مافى حاجه هتحوشنى عنك وانا معبى منك وما هصدق افش غلى
وفاء بضيق:خلاص يا اخويا مش مكلماها
فى الغرفه
رانيا:مش قادره اوصفلك انا فرحانه اد ايه هطير من الفرحه بجد
حنين:وانا مبسوطه اوى انى شفتك
رانيا:مالك يا حنين مش عجبانى وشكلك زعلانه وبعدين ايه حصل خلاكى تسيبى بيتك وتيجى هنا
حنين:ارجوكى يا رانيا لو بتحبينى سيبينى دلوقتى مش قادره احكى ..لما افوق شويه هحكيلك انا بس محتاجه انام
رانيا:خلاص يا نينا مش هضغط عليكى عارفه انك متقدريش تخبى عن رونى حاجه
ابتسمت ابتسامه ضعيفه:طب ممكن انام بقى
رانيا:طبعا يا قلبى تعالى نامى على سريرى هنا قدامك 4 ساعات بدون ازعاج لحد ما عدى يرجع من دروسه وايمان وهبه يرجعوا من الشغل ...اه بس اعملى حسابك مش هقولهم انك هنا فلو صحيتى من النوم على حد بيحضنك اوعى تتخضى انا هسيبهم لمشاعرهم
حنين:يا بت بطلى غلاسه
رانيا:الحق عليا انى عاوزه اعملهم مفاجاه
حنين:ما انا اللى هتعذب بسبب مفاجاتك
رانيا بغمزه:ما انا بعرفك عشان ماتدعيش عليا يالا نامى وانا هخرج خلاص
خرجت من الغرفه لتتركها تشعر بقسوه خوفها وتشتتها ظنت انها حين تلقى جسدها على الفراش سيأتيها النوم لكن هيهات كلما تغمض عيونها تتذكر ما حدث لها لتدخل فى نوبه بكاء من جديد
فلاش باك
فتحت باب شقتها وكادت ان تزل الى الاسفل لتفاجىء بشخص تبغضه يقف على السلم
صباح الخير يا عم ياسر
نظر لها نظره تفهمها كل انثى نظره مليئه بالطمع تدب الرعب فى قلبها:يا اهلا يا اهلا بالاستاذه
حنين:لقيتك متصل بيا خير
ياسر :طبعا كل خير اصل جايلى كذا حد عاوزين ياجرو شقق
حنين :معنديش مانع البيت فيه اربع شقق فاضيه
ياسر :مش القصد اصل فيه واحد عاوز شقه واسعه ومفيش اوسع من الشقه اللى انتى فيها
حنين باستنكار:وانا مش هسيب شقتى لحد اللى عاجبه باقى الشقق عاجبه واللى مش عاجبه يشوف مكان تانى
ياسر:اصلهم كلهم تبع بعض وكانوا عاوزين خمس شقق
حنين:طب وانا اعملهم ايه يشوفوا بيت تانى بقى
ياسر:انا بقول خساره انتى شايفه الحال نايم ومحدش بقى يأجر من شهور وانتى محتاجه فلوس عشان كليتك
زفرت ما برئتيها فهى لاتشعر بالارتياح من حديثه لكنها لا تدرى ماذا تفعل لتوقفه عن التعامل معها :خلاص ياجروا الاربع شقق وخلاص
ياسر :ما انا عرضت عليهم قالوا يا الخمس شقق يا مش نافع
حنين:وانا المطلوب منى ايه ابنيلهم شقه جديده يعنى
ياسر:لاطبعا يا استاذه المطلوب نقعد انا وانتى فى شقه واحده ماانا فى مقام ابوكى برضه وميصحش قاعدتك فى شقتك لوحدك كده وكمان كلام الناس مابيرحمش
حنين:اه هى الحكايه كده ...انسى انى اطلع من شقى وانسى انى اقعد معاك فى شقه واحده انا لولا امى الله يرحمها وصتنى ما امشيكش من الشقه مكنتش سيبتك قاعد فيها
ياسر:جرى ايه يا استاذه كل ده عشان قولتلك أأجر الشقق عشان مصاريفك
حنين بحده:لا انت فاهم كويس ليه وبعدين انا مش هتناقش معاك كتير اللى عاوز ياجر الاربع شقق اهلا وسهلا اللى مش عاجبه يدور فى حته تانيه الشقق الفاضيه مفيش اكتر منها وان كان على مصاريفى متشغلش نفسك بيا وسيبنى فى حالى
تركته واغلقت بابها عليها وهى تشعر بالرعب من مطاردته لها وتلميحاته المستمره ....فهو زوج امها ومنذ وفاة والدتها لم يكف عن محاولاته المقززه فى التقرب منها غير ذلك فهو يعيش بالشقه بالدور الاول وهى بالدور الثانى ودائما تسمع اصوات رجال كثيره ليلا فى البيت فهى تعلم ما يفعله من محرمات وفى بيتها لكنها لا تملك الجرأه ان تقف امامه.....ظلت تبكى وهى تردد:الله يسامحك يا ماما الله يسامحك يا ماما اذيتك فى ايه عشان تاذينى بالبنى ادم ده يارب انا ماليش غيرك يا رب ابعده عن طريقى يارب واحمينى منه ومن شره يارب
عادت من ذكرياتها عى صوت رانيا التى دلفت الى الغرفه لتطمئن عليها ...لكنها وجدت حالها يرثى له
رانيا:مالك يا حنين ليه كل العياط ده اقتربت منها واحتضنتها واخذت تربت على ظهرها ليعلو صوت بكاءها
رانيا:شكل الموضوع كبير يا حنين انا مش هسيبك غير ما اعرف مالك بطلى عياط واحكيلى شكل فى مصيبه
:هارون باشا حمدالله على السلامه جاى قبل معادك ليه
هارون :الله يسلمك ...مفيش خلصت شغل من شويه فقلت اجى اشوف الدنيا فيها ايه وبعدين اروح انام
زين:وايه مطير النوم من عينك
هارون:اتلم احسن ما المك انا عارف انت بتلمح لايه يا خفيف
زين:والله لما حكولى مصدقتش نفسى بقى هارون باشا بكل عربياته دى يروح فى ميكروباص
هارون ببرود:وفيها ايه
زين:فيها انك مش ساهل ياشقى ومحدش يعرف يلوى دراعك ابدا
هارون:طب اتهد بقى وقولى اخر الاخبار
زين:نفسى مره تيجى تقولى وحشتنى يا صاحبى ...يومين الاجازه عدوا عليا بصعوبه من غيرك ....مش اول ما تشوف وشى تقولى ايه الاخبار
هارون:زين مش فاضيلك انا بقالى 3 ايام مطبق وحصل كل حاجه تضايقنى وماسك نفسى بالعافيه انى اقتل حد فاتلم عشان متبقاش انت القتيل
زين :لا وعلى ايه...بص يا سيدى اخر اخبار اسكندريه انا كلمت هنا وهى اكدتلى ان سيرين هى اللى خلت حد يبوظلك عربيتك عشان تركب معاهم وكانت عملالك مقلب محترم عشان تدبسك فى انك تتجوزها
هارون:قديمه وبعدين يا غبى انا بسألك عن اخبار الشغل
زين:هو انت كده على طول عارف كل حاجه وانا اللى افتكرت انى جبتلك الديب من ديله
هارون :هقولك ايه ما انت تفكيرك على ادك ...هو انا يعنى مش فاهم حركات سيرين وغير كل ده اسلوبها وتصرفاتها تخلى اللى ميشكش يشك
زين:بس انت خلتها تلف حوالين نفسها
ابتسم هارون حينما تذكر ماحدث له فى اليله السابقه
فلاش باك
انتهى حفل زفاف احد اصدقاء هارون الذى لم يخلو من مطاردات سيرين لهارون لكنه لم يعيرها اهتمام خرج ليستقل سيارته لكنه وجدها لا تعمل الامر الذى جعله بشعر بالضيق هنا وجد سيرين تتجه اليه
سيرين:انت راجع اسكندريه ولا راجع معانا على البيت
هارون بتجاهل وهو يفتح كابوت السياره:لا راجع اسكندريه عندى شغل فى القسم الصبح بدرى
سيرين :خساره كان نفسى تيجى تسهر معانا
نظر اليها بحده:سيرين يا ريت تاخدى بالك انه ميصحش اجى عندكم البيت واخوكى مش موجود وكمان وقفتك معايا متصحش روحى لمامتك واخواتك
سيرين:انا اسفه مقصدش اصلك وحشتنا وقعدتك معانا وحشتنا
لم يعطيها ردا لانه تمنى فى هذه الحظه ان يقتلها
سيرين:انت مش بترد عليا ليه
زفر مابرئتيه بضيق :نعم يا سيرين عاوزه ايه ...انا بحاول امسك نفسى بالعافيه انى ما اردش عى تصرفاتك الرد الى تستحقيه لسه عامل اعتبار لصاحبى وانك مهما كان بنت وعيب انى امد ايدى على بنت ...لكن انتى مش بتبطلى تتصرفى تصرفات تقل منك
سيرين :الحق عليا انى بهتم بيك ..عن اذنك
بعد انصرافها بدقائق وجد والدة سيرين تاتى اليه:خير يا هارون مال عربيتك
هارون:مش عارف يا طنط كنت سايبها تمام بس مش راضيه تشتغل ليه
حنان:طب تعالى واحنا نوصلك
هارون:لا متشكر ياطنط لزوقك انا اصلى راجع اسكندريه وهشوف حد يصلحها
حنان:اسكندريه طب كويس دى سيرين ونهله رايحين اسكندريه بكره .خلاص روح معاهم اهو كمان عشان مايبقوش لوحدهم
هارون:متشكر يا طنط مش هينفع
حنان:ليه بس ياحبيبى دا انت زى عاصم ابنى
هارون:خليهم براحتهم انا هاطلب اوبر
ظل يحاول ان يجد سياره متاحه للسفر لكنه لم يجد
حنان:بقالك نص ساعه ومش لاقى عربيه يبقى تيجى تسافر مع البنات
هارون بنفاذ صبر:ياريت يا طنط تاخدى بناتك وتروحى انا راجل واعرف اتصرف كويس
تدخلت نهله التى كانت تقف بعيدا:ما تبطل عند بقى يا ابنى هو احنا هناكلك
هارون :انا هرجع بالقطر
نهله:مفيش قطر دلوقتى اقرب معاد 6 الصبح
حنان:خلاص تعالى ارجع معانا البيت والصبح ابقى اركب القطر
كان يدور بعقله الف فكره كيف يتخلص من هؤلاء النساء ويلعن صديقه الذى جعله يضطر الى التعامل مع عائلته وان اهانهم قد يفقد صديقه وهو ابدا لم يكن ذلك الرجل الذى يهين النساء ...اذا فكيف يتخلص منهم
هارون:يا طنط خدى البنات وامشوا انا مش هاجى معاكم فى حته واظن انى اعرف اتصرف كويس
حنان:مش ممكن عاوز عاصم يزعل منى لو عرف انى سيبتك فى ساعه زى دى وروحت
حجظت عينيه من الصدمه لكن كل شىء متوقع من النساء: خلاص يا طنط انا هاخد تاكسى واركب اى حاجه من الموقف
سيرين بصدمه:ايه تركب من الموقف ده مفيش غير ميكروباصات دلوقتى
هارون:وايه المشكله .....عن اذنك يا طنط...
ثم اشار لتاكسى وتركهم
باك
زين:رحت فين
هارون :بفتكر الحفله اللى عملوها عليا كان نفسى اخنقهم كلهم بما فيهم امهم بس اعمل ايه مش عاوز اخسر صاحبى
ضحك زين على رد فعل صديقه فهذا لم يكن المقلب الاول من عائله سيرين لكى يجعلوه يتزوجها وهو يخشى ان يبلغ صديقه تسؤ علاقته باهله
دلفت السكرتيره الى المكتب :هارون بيه الامن بيسال يعملوا ايه فى الميكروباص الى حضرتك جيت بيه
نظر له زين بتعجب رفع حاجبه مستنكرا وسأله:انت جيت بالميكروباص لحد هنا؟!
هارون:خلوهم يركنوه فى الجراج اسبوع وانا هبقى اقولهم يعملوا ايه
انصرفت السكرتيره
زين: ماتعبرنى يا ابنى وترد عليا ميكروباص ايه؟ انت عجبك اوى للدرجه دى ركوب الميكروباص جبته معاك تذكار
هارون:بطل هبل....الحكايه غير كده خالص
زين:امال ايه فهمنى ....ثم ضحك...متخيلك يا صاحبى وانت جاى سايق الميكروباص ...والناس بتشارولك عشان يركبوا ...واكيد لو عملوا دوشه ممكن تنزلهم فى السكه ثم اكمل ضحك
هارون:انت بتقول فيها فعلا ده اللى حصل وعقابا للركاب نزلوا قبل مكان نزولهم
زين بدهشه:ايه ده بجد ...طب والسواق راح فين ولا انت كنت مستعجل فسوقت العربيه وما استنتش السواق
هارون :هقولك وامرى لله ...ثم حكى له ماحدث بالتفصيل
زين:سبحان الله يعنى لولا سيرين وعمايلها كان زمان البنت دى محدش انقذها...ترتيب ربنا مفيش احسن منه
هارون :انا قلت كده برضه وحمدت ربنا انى صحيت فى الوقت المناسب
زين:مع ان نومك تقيل
هارون:ماانا صحيت بعد الدنيا ماخربت برضه
زين:طب وانت اخدت العربيه ليه ماكنت عملتله محضر
هارون:لاء كده يتربى اكتر وحلنى بقى على مايعرف انا ظابط فى انهى قسم ومش هيتجرأ حتى يدور عليا
زين:وناويله على ايه؟
هارون:مش ناويله على حاجه هعاقبه اسبوع وارجعله العربيه
زين:افرض بلغ بسرقتها
ضحك هارون على صديقه:ما يبلغ بس يثبت
زين:والله انت مفترى
هارون :كفايه رغى بقى وتضييع وقت
زين:كل الورق جهر يلا نراجع
![](https://img.wattpad.com/cover/256084888-288-k400517.jpg)
أنت تقرأ
حنين وكبرياء
Romanceبين الحنين والكبرياء آلام تكسر القلوب......هى رقيقه ضعيفه حياتها مليئه بالصعاب وبالرغم من ضعهفا الا انها لاتملك رفاهية الانهيار .....تهرب ما مشكله لتقع فى اكثر من كارثه ويكون هو منقذها ولاول مره تشعر بالامان ذلك الشعور التى لم تجربه من قبل وذلك جعله...