أشرقت الشمس وحل الصباح والعصافير تصدر أصواتها اللطيفة تلك وهي تحلق عالياً في السماء الزرقاء بين تلك الغيوم البيضاء الناعمة...
وفي تلك اللحظات فجأة طُرق باب غرفة الفتيات الثلاث بكل هدوء ، ولكن الفتيات النائمات لم يستجبن أبداً ، لذلك فتح ذلك الرجل الذي يدعى أول مايت باب غرفتهن بكل هدوء والابتسامة تظهر على شفتيه ، كان ينظر إليهن بكل حب وحنان فهن بالنسبة إليه أشبه بالكنز الثمين الذي لا يريد أن يخسره أبداً ، إن أول مايت كان فعلاً يتمنى أن يكون لديه أبناء ولكن الحياة كانت ضده تماماً فلم يستطع تحقيق حلمه بسبب المتاعب التي واجهته إلى أن أتى ذلك اليوم وقرر الذهاب إلى دار رعاية الأيتام لكي يقوم بالتبني ، وها هنّ الآن تلك الفتيات الصغيرات نائمات أمام عينيه اللامعتين ، فلو بوسعه لأراد النظر إليهن باستمرار دون توقف ودون أن يفارقهن أبداً ، إن أول مايت قد تعلق بهن كثيراً وكأنهن بناته فعلاً والعكس صحيح أيضاً فالفتيات لم يشعرن بالحب والحنان والشعور بالأمان إلا معه ، فهو الوحيد الذي أشعرهن بالأبوة وغمرهن بحنانه حتى أشعرهن بالأمومة أيضاً.
تقدم أول مايت بكل هدوء حتى اقترب من بناته وذهب إلى ميناري أولاً ، وضع يده الكبيرة تلك برفق على صدرها وبدأ يربت عليها بكل هدوء وهو يهمس بأذنها قائلاً: ميناري.. ميناري.. هيا يا عزيزتي لقد حل الصباح يجب أن تنهضي.. لكي لا تتأخرن ، سمعت ميناري صوت والدها الحنون وهي لا تزال مغمضة العينين ، ولكنها لم تستجب له فقط همهمت واستدارت قائلة: حاضر..
ابتسم أول مايت ثم تقدم إلى ابنته الأخرى والتي تدعى هانا وهي الأصغر بينهن ، مسح على رأسها بلطف ثم قال بهدوء: هانا يا ابنتي لقد حل الصباح.. هيا استيقظي يا صغيرتي يكفي نوماً لهذا اليوم ، استيقظت هانا فور سماعها لصوت والدها أول مايت ثم ابتسمت وأومأت برأسها لأسفل قائلة: حاضر يا أبي
وأخيراً وليس آخراً ذهب أبوهن أول مايت إلى ابنته الثالثة نازومي وهي الأكبر بينهن ، حتى وضع يده على خدها وربت عليها قائلاً وهو يضحك: نازومي هيا انهضي أنا أعلم أنك مستيقظة لا تكذبي علي ، استدارت نازومي وخبأت وجهها بالغطاء بسرعة فائقة ، ثم ضحك أول مايت قائلاً: إن هذا واضح لا تحاولي.. وإلا...
حل الهدوء فجأة في غرفة النوم ولم يُصدر أي صوت حتى قام أول مايت بشكل مفاجئ بحركة سريعة نازعاً الغطاء عن نازومي ، وفجأة بدأ يدغدغها بقوة حتى ابتسمت نازومي وهي مغمضة العينين محاولة كتمان ضحكتها إلى أن مرت ثانيتين وانفجرت من الضحك ، فتحت نازومي عينيها ونظرت إلى والدها الذي كان ينظر إليها بابتسامته العريضة المعتادة ، قال أول مايت بصوت مرتفع وهو على هذا الحال: كنت أعلم ذلك أيتها المشاكسة.. لا تحاولي الكذب علي مرة أخرى ، قالت نازومي بصوت عالٍ وهي لا تستطيع التحمل أكثر: أ-أبي توقف... هذا... يكفي ، صرخت نازومي من الضحك وهي تحرك جسدها باستمرار إلى أن توقف والدها وهو مبتسم على ردة فعلها ، ضرب أول مايت نازومي ضربة خفيفة ثم قال بصوت مرتفع للجميع: هي انهضن جميعاً يجب أن تستعدن لرحلة اليوم.
أنت تقرأ
BNHA Halloween AU 🎃🦇- Trick or Treat ? - خدعة أم حلوى؟
Short Storyقصة قصيرة لـ بوكو نو هيرو بمناسبة يوم الهالوين أتمنى أن تنال على إعجابكم. التصنيف: أكشن - رعب - مغامرات - رومانسية استمتعوا👻🖤 31-10-2020