5:22 PM
-في شُقة يوتا-
"حسناً الآن أعتقِد انهُ عليّ الذهاب قد تأخرتُ ، شُكراً لك على مُساعدتي و انقاذِ حياتي" قالَ مارك بتمهلٍ و انحنى بعدها احتراماً للأكبر.
"ألم أُخبِركَ ألا تشكرني؟ بالنهاية انا أستاذُك هذا واجِبي"قال يوتا بجدية ناظراً بعينيّ القابِع امامه.
بعد ثوانٍ من النظر بعيني بعضهما،استدار مارك للجهة الأُخرى متوتراً من نظرات الآخر التي كادت تخترقهُ،ابتسمَ يوتا ابتسامةً جانبية عندما رآهُ هكذا.
سُرعانَ ماذهب مارك راكضاً الى البابِ ليخرج،حالما وصل اليهِ وفتحهُ لكِن فاجأتهُ يدٌ من خلفهِ دفعت البابِ ليُغلق ، كان يوتا مانعاً اياهُ من الخروجِ.
"ليسَ عليك الإِستعجال" قال يوتا هامِساً بأُذنِ مارك من خلفهِ.ذلِك اصابَ مارك بالقشعريرة و التَوتر هو لم يعرف ماذا يفعل او ماذا يقول ، استدارَ مارك لهُ ليسأله عمّا يقصده ، قد حاولَ التكَلم لكِن اسكتهُ إصبعُ الآخر الذي وضعهُ على شفتيهِ قاصداً اسكاته ، لطالما كان مارك يخجلُ منه تحديداً مُنذ اولِ لقاء لسبَبٍ ما لا يعرفهُ هوَ ،
مارك فقط تجمد ، لم يتحرك او يتفوه بشيء كان فقط ينظُر بعينيهِ اللامعة الى الذي امامه ، "آسِف" كان هذا آخرَ ماتفوهَ بهِ يوتا قبلَ أن ينقضَ على شفاه الاصغر واضعاً يمينهُ عَلى البابِ و يسارهُ على خِصر مارك ، في الحقيقة داخِلُ يوتا كانَ مُشوشاً ، لم يعرف لِم قامَ بذلِك؟ لما ارادَ تقبيل مارك تحديداً؟ ماكانت كُل تلكَ الرغبة؟ لم يعرف جواب كُلِ هذا ، شعر انهُ يريدُ ان يقبلهُ وحسب ، وهاقد فعل.مارك قد تفاجئ حقاً ، بعيداً عن غضبهِ ان قبلتهُ الأُولى قَد سُرقِت ، هو قد تغاضى عن الأمر و قرر ان يترُك الأمور تأخذ مجراها ، تماشى مع القُبلة ، أعجبهُ ، أرادَ المَزيد ،شُعور غريب راودهُ ، لما لم يُبعده؟ لما كان يرغبُ بالاستمرار؟ لا يعلم.
استمرَ الأَمر لدقائِق بينمّا أصبحت القُبلة قُبلةً قذرة ، حيثُ تدخلت الألسُن تتحسُ جوفَ بعضها ، ابعدَ مارك رأسهُ للوراءِ فاصلاً للقُبلة بينما يلّهث ، "أُس..أُستاذ" نطّق مارك بصوتٍ هامِسٍ مُتقطع ، لَم يجبهُ يوتا فقط نظرَ في عينيهِ ، " ا- نعم" قال يوتا بعد دقيقة مُبتعداً و ناظراً للجانِب الآخر ، فتح اولَ زرينِ من قميصهِ الأبيض يحاول أخذَ جُرعةٍ من الهواء ، نسيَ مارك ما كان يودُ قوله ، كان فقط ينظرُ بكثب للذي يقومُ بتلكَ الحركات امامه ، جاعلاً من قلبهِ ينبض بشدة ، اصبحَ مشوشاً يسألُ داخله ، بعيداً عن تصرفاتهِ الرجُولية.. لما هو مثير و وسيمُ هكذا واللعنة ؟ لِما يقبلُني و يفعل هذا بي ؟،،كانَ يوتا ملاحظاً الصغير الذي امامهُ اعجبه الأمر انه كان مفتوناً بهِ ، و كان واضحاً انهُ يسرحُ بهِ بين الدقيقةِ و الأُخرى.
مرت دقيقة و لايزالان ينظرانِ لبعضهِما البعض ، كانتَ نظراتُ مارك جذابة جداً بالنسبِة للآخر و كانت لامِعة ، كطفلٍ ينظُر للحلوى المُفضلة لديهِ ،، اما يوتا..فقد كان ينظرُ له بأعينٌ مُبتسمة بأضافة لتوترهِ ظناً منهُ أن الآخر غاضب منهُ و ربما سيكرههُ ، حسناً ربما كان خائفا؟ ايضاً لا يعلم.
سِحب مارك حقيبتهُ المدرسية ذات اللونِ الاسوَد من على الارض و فتح الباب "عليَ الذهاب" قال مارك بسرعةٍ و توتر ساحباً نفسهُ و ذهَب خارجاً بِسرعة ، بينما الآخر حاولَ فتح فمهِ ليتكلم او ليبرر فعلتهُ لكن اسكتهُ صوت اغلاق الباب مُعلناً خروج مارك ، قد كان يسيرُ في شوارعِ المنطقة يلمسُ شفاهه بأستمرارٍ مُتذكراً من قبلَها ، ينظُر اليهِ الفاعل من النافذة مُبتسماً للطافتهِ و لجمالِ منظرهِ ، انفهُ المحمر بسببِ الجوِ البارد ، مع ملامحهِ الاجنبية و بشرتهِ البيضاء ، بالاضافة لمداعبة الهواء لخصلات شعرهِ الاسود جاعلاً منهُ يُظهرُ وجهه بالكامِل ، طريقة سيره و كيف يبدو و هو يفكر بغضبٍ طفيف لامساً شفتيهِ ، كل ذلك كان كفيلاً بجعلِ الأكبر يغرق بهِ بِعمق.
أنت تقرأ
لَم أكُن أعرِفُ هذا الشعورُ حَتى قابلتُكَ | yumark.
Romanceإنهُ جميلٌ جِداً .. فقَط أُنظر إليهِ بعَينيّك ، حتَى لو رفضْتُ السقّوطَ في الرائِحة الرائعَة .. أستَمرُ بالوقوعِ..