"مُجردُ كلِمات"

979 63 69
                                    

10:32AM
‎دَخل ذلك الرجُل لِمقهاهُ المُفضل كما اعتادَ ان يفعل كُل صباحٍ قبل الذهابِ للعَمل ، كان دوماً ما يحتسي القهوة مِن ذلك المكان قَبل الذهَاب حتى وإن كانَ مُتأخراً ، هذا لا يهُمه خاصتاً يومَ الثلاثاء فليسَ لديهِ دروسٌ كثيرة اليوم.

‎‏ Yuta pov :
‎دخلتُ مقهى جايهيون كما افعلُ كل صباح لأراهُ بنهايةِ الرُواق يتَحدث مع احدِ الزبائن ، "صباحُ الخيرِ"قلتُ مشيراً لهُ ليبتسم بوجهِي و يردف"اوه صباحُ الخير يوتا،قهُوتك ستجهز بعد ثوانٍ" آخِر ما قالهُ قبل ان يذهب للداخِل ،

‎بينما اقِف مُنتظراً جايهيون سِمعتُ بعض الضجَة قُرب المَمر المؤدي لِلمراحيض لا اعلم ما هذه الاصواتُ لكن هو شجارٌ ربما ؟ لم يحصُل شيءٌ كهذا في المقهى لذا انتابني الفضول حول اصواتِ الضرب و الصراخ تِلك لِذا سرتُ نحو المَصدر ، صُدمت عندما رأيتُ ذلك الفتى يتقدم لضربِ الفتى الآخر ليسقطهُ بلكمةٍ مِنه.

‎لكِن ماصدمّني أكثر هي هُوية الفتى الذي هَجم ! و اللعنة اليس هذا مارك لي ؟ ما الذي يفعلهُ هُنا و لما لَم يذهب للمَدرسة ! وهو بملابسهِ المدرسية أيُعقل انهُ خدع والديهِ و هرب ؟ يا الهي و لِما هو يتشاجر مع فتاً آخر ؟ كدتُ اتدخل لكن تراجعتُ عندما سمعت الذي الكلمات التي يصرخُ بها "رُبما لإنني حبيبها و ما شأنُك ؟" هو قد قال مخاطباً الفتى الذي لكمُه ، لحظةٌ فقط ! و بحقِ الجحيم هل هُما يتشاجران لأجِل الفتاة ؟ التي على مَا يبدو إنها حبيبة مارك ! يا الهي ما الذي يفعلهُ هذا الفتى بأسبوعهِ الأول !

‎بحقِ السماء لِما أنا غاضبٌ لتلك الدرجة ليس و كأنَها المرةُ الاولى التي يهربُ بها طالبٌ من المدرسة مع فتاةٍ ما ، لا اصدق لِما تقودُني اقدامِي نحو ذلِك الطالب دائماً

‎"لنذهب" هو اردف للفتاةِ التي بجانبه اعتقدتُ ان كل شيءٍ انتهى لأُدير وجهيَ مُستعداً للذهاب لكن اوقفني صراخ الفتى الذي كان مارك يضربهُ " يجب ان تعلم إنها عاهرةٌ وحسب" ليعود مارك لضربهِ بوحشية لأضع كفيّ  على فمي بصدمةً مما يحدث يا الهي هو حقاً يبدو قوياً ما هذا بحق الاله الجميع كان يُشاهدهم فحسب أيريدونَ أن يَتُم قَتل الفتى مِن قِبل مارك أَم ماذا ؟! تدخلت لإنني يجب ان أُنهي ذلك واللعنة الفتى سيُقتل

‎"فلتتوقفوا " صرخت بِهم بأعلى صوتي وإذ بمارك ينظرُ إليّ بطرف عينهِ قبل إن يتوقف عن ماكان يَفعلهُ وينهض من فوق الفتى المملوء وَجههُ بِدمائه مع بعض الكدمات التي تحول لونها للأزرق الداكن  فَقد كانَ وجههُ مُشوه وهذا بِفضل مارك طبعاً "أنت ! مارك !" ندهتُ بهِ بصوتٍ شبهُ عالٍ

‎كان مارك يتوجه نحو طاولةٌ ما ، لحظة ؟ هل هو لِلتو أخذَ جاكيتهُ المَدرسي وهاتفهُ وايضاً غادر المكان بِدون أن يَنطق
‎أي شيء ماللعنة ؟ ، هو تجاهلني حرفياً  

لَم أكُن أعرِفُ هذا الشعورُ حَتى قابلتُكَ  | yumark.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن