1

225 11 14
                                    

...

____________

.بطريقةً ما إنتهى بي الأمر هنا
كونَ 'بطريقة ما' تعني مستشار طريقي المستمر، و 'هنا' بمعنى كرسي صلب قابل للطي، قطعة من دائرة تم بناؤها منهم.

يحيط بي المزيد من الناس على الكراسي. دائرة الكراسي شبه مكتملة ، استراحة صغيرة موجودة للسماح لنا بالفرار إذا سمحنا،  ولكن ليست كل الكراسي ممتلئة

نجلس وننتظر، لستُ متأكدًا، لكنني أنتظرُ مع ذلك

يُفتح الباب خلفي، يرسل موجةً باردة من الهواء فوق جسدي مع دخول شخص آخر

أنا لا أنظر، لكنني أسمعهم يجلسون بجواري بثقلِ. ألتزم بنفسي بحذر، وأغمض عيني لحجب الإضاءة القاسية غير الطبيعية من الأعلى

لم يمضِ وقتًا طويل حتى يدخل أحدهم من باب آخر. يبدو أنه المسؤول ، لأنني عندما فتحتُ عيني بدأ الرجل في الحديث، وبعد قليل يخبرنا أن نلتف حول الدائرة ونقدّم أنفسنا. لذلك نتجول ونقول اسمنا والقليل من المعلومات عن أنفسنا.

"مين يونقي"
تمكنتُ من قولِ إسمي، لكنني فجأة أدركتُ أعينهُم.. فهُم يُراقبوني ويفحصونني.

فجأة أرجفُ ولا أستطيعُ التفكير في ما يُفترض بي قولِه، أو مَن أنَا حقًا !!.

"مين يونقي"
أكرر بصوت عالٍ وأنظف حلقي، رغم أنني قصدتُ أن أقولها لنفسي فقط، وأشعر أن نظراتهم تزدادُ حِدّة؛ فضوليين ومرتبكين.

أحني كتفي كما لو كان بإمكاني الأختباء، وحجب النظرات التي تقول أكثر من كلماتهُم في الوقتِ الذي مضى.

أشعر بلمسةً خفيفةً على مِعصمي وأرتعش بِخفة، وأخفي رأسي أكثر.
على الرغمِ من أختفاء اللمسه، إلّا أن مِعصمي لا يزال يشعرُ بالراحة، كما لو أن تلك اللمسة الباردة لم تُترك أبدًا.

"لا بأس، فقط إستمر!."
يقول المسؤول بصوتاٍ حازِم.

الشخص الذي وصل إلى هنا متأخرًا وجلس بجانبي يبدأ في الكلام، وادركت على الفور أنهُ الشخص الذي لمسني.

يبدوا أن صوتهُ يغمرني مثل الماء البارد، فقط مثل لمستهِ،
ليس فقط كالماء البارد، بل كالمطر.

إنهُ مثل الضباب اللطيف، أمسحُ بشرتي، وأنَا أرتاح قليلًا، متجاهلًا التحديق.

"أنا بارك جيمين"
صوتهُ هو راحةً لمن في هذه الأرضِ..

"أعيشُ وحدي، وأستمتع بالكِتابة."
يقول وسكوته يعيدني إلى اللحظة الحالية.

𝐋𝐎𝐒𝐓 | 𝐘𝐌حيث تعيش القصص. اكتشف الآن