طَيف الأمس

52 10 9
                                    






سَتتقاطع طُرقاتنا يَوما مَا  

 سَنتقابل عَن طَريق صدفة عَابرة لَن تكَرر إلّا بعد دَهر أو لن تتكرر أبدا مهما حييت

  تتشابك أعيننا لثَوان و من ثم نَتظاهر بأننا غُرباء كَما غدينا بالفعل 

سأستمع إلى أغنيتك المُفضلة فِي إحدى المَقاهي  و سأتجَهلها كأنها لَم تَكن ترنيمة حبنا النقي  الذي أضحى كذبة 

 سأكبت دُموعي و آلاف المشاعر المُهتاجة و أغض النّظر عَن فؤادي المُهشم سأتجاهلك و لا أعلم إن كٌنت سأنجح في ذلك أم لا 

سأمر من جَانب  الأماكن التي إعتدنا الذهاب إليها معا

سأمر من  جَانب منزلك و لن أدق جَرس بَابك متلهفة لحضنك الدّافئ

 سأهيم في الجوار دُون أن أشبح طيفك في الأرجاء دُون أن تطرأ ذكراك ذهني

و لا أعلم إن كٌنت سأنجح في ذلك أم لا ؟   



سأشغل نَفس بأشياء تافهة كالتي إعتدت فِعلها قَبل أن تَقتَحم أنت حَياتي  

 سأفعَل  ،

و لا أعلم إن كُنت سأقوى عَلى المُضي قُدما مثلَما فعَلت 

ظننت أن كِلانا يَسكن الآخر  

هَربت مِني إليك لكِنك رَددتني مٌهشمة الفُؤاد و الكِبرياء 

ذلك الشّعور  

 الشُعور بالجرأة تُغادر جَسدي


لم أنتَظر الأفضَل لأني حَصلت عَليك 

لكنني خَذلتَني  



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




آفــــل : تَــــلاشــيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن