النمر الجريح

اقتباس

فى منطقه خاليه تشبه الصحراء يجثو على ركبتيه بعد أن فروا هاربين منه ولم يلحق بهم ويقلب هذه الجثه بيده ويصرخ باعلى صوته ( عشششششششششڜشششششششق )
ويتذكر
....................... ............
Flash back
منذ 18 سنوات مضت
سليم / مها يا مها انا جبت ملاك من المدرسه
مها / تسلملى يا غالى والله مش عارفه من غيرك كنت عملت أي ولا روحت فين
سليم / لإحظى أن بدأت ازعل.... ويلا بقااا حضرى الغدا لحسن اخوكى واقع من الجوع
مها /حاضر من عنيا .. ثوانى ويكون الغدا جاهز  بس هيا ملاك فين
سليم / بتجيب الشنطه من العربيه وجايه
وجاءت هذه الطفله التى حقا تشبه الملائكه فهى تتميز بشعرها الحريرى وعينيها البنياتان وضحكتها التى تخطف الانظار وروحها الجذابه وأسلوبها فى الاقناع
ملاك تجرى بفرحه على امها / مامى مامى شوفتى نمرى جابلى اى
مها / روح مامى وقلبها جابلك اى
ملاك / جابلى شوكلاته.
مها / ماشى يا روحى بالف هنا .. يلا روحى اديله بوسه وتقوليله اى
ملاك / هقوله شكرا يا نمرى
سليم / شكلى كدا هستنى العشا يا مها
ملاك بعفويه أضحكت سليم / هو جرى اى يا حاج سليم هو علشان يخويا جبتلى شيكولاته فأرد وتانى نفسك ع الوليه الغلبانه ( لا ياربى لا يمكن تكون دى طفله ابدا .. بس أن جيتى للحق دخلتى دماغى يا بت )
سليم باستغراب / ينهار اسود خدى يا بت تعالى هنا طب حاج وعدنها إنما وصلت لفارد وتانى نفسك وكمان الوليه لا دا انا شكلى هعلقك ومش هنزلك الا لما تقولى حقى برقبتى
ملاك وقد أعطت له بوسه على خده / انا اسفه يا نمرى ومش هقول كدا تانى ... بس عندى شرط
سليم / لا وكمان عندك شرط هو دا إلى فاضل بقااا ... اشجينى
ملاك / متطضرش تستفذنى علشان هستفذك
وكاد سليم أن ينطق ولكن هاتفه يرن
سليم لملاك /انزلى هاتى الحاجه من القبو و حسابنا بعدين
ورفع سليم الهاتف وخرج إلى الشرفه لكى يتحدث معه
سليم / ....
المجهول / الفلاشه
سليم / فى احلامك
المجهول / تمنها غالى اوى
سليم /مش اغلى منك
المجهول بضحك مستفز / هههه  ههههه هنشوف وحالا  هههههه هههه
واغلق سليم الخط بوجهه
على صوت طلقه دوت بارجاء المنزل وكانت من نصيب أخته مها عندما قتلوها هؤلاء بدم بارد نعم فلا يوجد رحمه فى قلوبهم وطلقه إصابته بجانب قلبه وطلقه أخرى فى زراعه ورجله فوقع على الأرض يتالم ويعافر لكى يمسك بهم / مهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ولكن هؤلاء كانو مقنعين ولم يرا من ذلك الرجل الا هذا الوشم الغريب الذى يرسمه على يده
ورحل هؤلاء وتركو هذا النمر الجريح يعافر الموت
صعدت ملاك مره اخرى بعدما سمعت صوت طلقات النيران
........................
تقف هذه الطفله البريئه كالتمثال وعيونها مليئه بالدموع وآخر ما نطقت به / انا بكرهك ... انا بكرهك يا سليم
وبعد أن اخذها أحد الرجال
ملاك بدموع وبكاء يقطع القلوب ... الحقنى يا سليم .. الحقنى يا سليم ....سلييييييم
كم من الصعب تحمل كلمه كهذه ... كم من الصعب أن يرى الإنسان نفسه ضعيفا ولا يقدر على فعل شى ... كم من الصعب أن ترى اختك ورباطك بالدم تقتل أمام عينك ... كم من الصعب انك تراها هكذا وانت مكتوف الايدى
كم هذا الشعور مؤلما حد الموت .. كم من الصعب أن يثتغيث بك أحد وان لا تقدر على الحركه
وهو يتذكر اثر وهو يقول ..مهاوالى فى بطنها امانه فى رقبتك يا سليم حافظ عليهم انا عارف انى سايب ورايا راجل هيحميهم... خد السلسله دى اوعى تفرط فيها ولو قصدها حياتك كمل المسيره وهات حقهم اوعى تنسى حقهم يا سليم اوعى تنسى مها....... وصعدت الروح إلى بارئها
سليم بالم ... سامحنى يا اثر معرفتش أحافظ عليهم ... ضاعوا من ايديا فى لحظه ... معرفتش أوفى بوعدى ليك سامحنى مكانش بقصدى بس ورحمتهم عندى لدفعهم التمن غالى اوى
سليم بالم / سامحينى يا ملاكى ... اوعدك أنى اجيب حقكوا ... وتحول صوته كفحيح الافاعى وقسما بربى ما هرحمكوا  وتغيب عن الوعى
............... 
انتظرونى فى أولى فصول النمر الجريح وأحداث كتيره من الاثاره والغموض

لجوهره الفن 

ندى صالح الدهشورى