وصلت هدية عيد ميلادي بالبريد أبكر هذه السنة، وجعلني أطفالي اللطيفين أفتحها بنفسي هذه السنة، كانت الهدية عبارة عن مشغل أسطوانات جديد لكي استمع لأسطواتاتي القديمة، بدا كحقيبة سوداء ولكن مع مكبرات صوت على جانبيها، توجهت لأسطونات الموسيقى التي أحتفظ بها منذ طفولتي وأخرجت اسطوانه عمرها خمسة وثلاثين سنة، أخرجتها من بيتها الرث ووضعتها في المشغل الجديد وضغطت التشغيل ،فجأة صدح صوت الموسيقى الجميل داخلاً لأذني متغلغلاً في روحي كانت تلك إحدى لحظات السعادة الخالصة التي تجعل الحياة غاية في الروعة.
اغمضت عيني وبدأت أتمايل مع الموسيقى
وعدت في ذهني إلى فتاة في الرابعة عشر من عمرها ترقص وتغني في غرفة معيشة والدتها.فتحت عيني مجددا واستدرت لكلبي العجوز الذي خشي ربما أني سأبدأ بالغناء وخرج من الباب، ولكن جروي الصغير بدأ يقفز بين قدمي متحمساً ينبح بسعادة وانا ارقص بابتهاج مع أنغام الأصوات الجميلة المنبعثة من هدية عيد ميلادي.
لقد أنعم الله علي بالعديد من الأصوات الجميلة في هذه الحياه، فقد سمعت أولى تغريدات الطيور في الربيع، كما سمعت صفير الرياح وهي تمر بين الاشجار، وسمعت أولى صرخات أطفالي عند ولادتهم، وسمعت صوت اطفالي وهم يضحكون ويلعبون، سمعت أيضاً الكلمتين الرائعتين "أنا أحبك". وسمعت موسيقى جميلة وعظيمة، وسمعت صوت محبة الله يتردد مع ضربات قلبي وضربات قلب جميع المخلوقات.
آمل أن اتمكن من الاستمرار في إضافة أصوات ضحكي وحبي وعطفي وفرحي الشخصية إليهم أيضاً.أود فعل كل ما يمكنني لجعل هذا الكوكب يبدو نوعاً ما اقرب إلى الجنة، وأرجو أن تقوموا أنتم بفعل هذا أيضاً.
-تلقيت إقبالاً كبيراً على الكتاب أسعدني لدرجة لا تتوقع.
أسفه على تأخري بالتحديث فأنا كسولة، ولكن منذ اليوم سأجعل التحديث منتظم، أما إن مررت بظروف فاعذروني.
في أمان الله🌻.
أنت تقرأ
أشيَـاءٌ جَمـيلَةٌ | Beautiful Things
Romantikمِن الأن فصاعـداً سأعِيشُ كلَّ يومٍ معَ كلِّ الحـبِّ والضَحك و الفَرحِ المُـمكن، وسأدعُ السنـين تعتني بنـفسـها. تنويه: الكتاب ليس من وحييّ وإنما أنا ناسخة للكتاب الأصلي للكاتبة " عـلا ديـوب".